قضايا زوجية وأسرية
التثقيف الصحي "مهنة من لا مهنة له " تذكرت هذه الكلمات التي نشرت في أحد أعداد الملتقى الصحي منذ سنوات بقلم الأستاذ الدكتور / جمال الجار الله حينما جاءني أحدهم يوماً يعرفني بنفسه كمثقف صحي له باع في القطاع الذي يعمل به منذ سنوات كما يدعي , وطلب مني المساعدة في إنجاز عمل توعوي مصور يوضع في أقراص مدمجة يوزع على فئات المجتمع!
لقد كاد الذهول أن يقتلني وأنا أستمع إلى أحد أولياء الأمور في الاجتماع الأول لهم لتفقد حال أبنائهم وبناتهم في المدرسة في الفصل الدراسي الأول هذا العام.
لقد أخبرتني الأم أنها الآن تستخدم طريقة جديدة في التعليم، طريقة تجعل ابنتها وبكل سهولة ويسر تقوم بعمل واجباتها المدرسية.
تكثر هذه الأيام النشرات الإخبارية والتغطية الإعلامية لمشاهد القتل ودماء الشهداء وجثث الأطفال وأخبار الحرب على مدار الأربع والعشرين ساعة، والأصح أن أقول: إن وسائل الإعلام هذه تنقلنا وأولادنا إلى موقع الحدث أو الانفجار أو القتل. وتسبب الكثير من هذه المعلومات والصور المرافقة الانزعاج والألم للكبار؛ ومن باب أولى أن تؤثر في الصغار والأولاد، وقد تزداد حساسية بعضهم لمثل هذه المعلومات والصور.
تكاثرت الصور المحزنة والمشاهد المفجعة عبر التلفاز..فأسرع الأب بإطفاء الشاشة ، وانسل حيث يلعب أولاده..وبدأ يهدِّئ من روع نفسه المضطربة ، وهو يلاعب الأبناء..وأخذ يحدث نفسه ويجول بخواطره ، ويقول: من يدري لعل أحدكم يكبر ويكون صلاح الدين الأيوبي الذي يجمع شمل الأمة ويلملم الشتات ويحرر الأقصى الأسير...
معتز: حقًا يا أبي أتعني ما تقول؟! الأب: نعم يا بني عندما تنجح سأشتري لك دراجة.