اضطرابات نفسية / أطفال ومراهقين
في هذا الوقت من كل عام تبدأ الكثير من البيوت في خوض معارك من نوع جديد ، هي معارك بدء العام الدراسي..حيث المعارك من حرب الاستيقاظ المبكر..وانتقالاً بمناوشات تناول الإفطار..ثم مفاوضات الاستذكار وآداء الواجبات وانتهاء بمشاجرات النوم في الموعد المحدد..
تتكاثر المشكٍلات ، وتتوالى المعارك..وتتعالى الشكاوى:
السنة الثانية من الحياة هى فى العادة السن التى يبدأ عندها معظم الآباء فى فرض أمور رئيسية من متطلبات التطبيع الاجتماعى على الطفل . حيث يبدأون فى فرض القيود على أوجه النشاط التى يجدها الطفل سارة ممتعة ، ويطالبونه بكف بعض أنواع السلوك التى يستمتع بها . حيث يجد الطفل نفسه مطالب بالكف عن إحداث الضجة والضوضاء عند تناول الغذاء ، والكف عن العبث بطعامه ، والكف عن القفز فى سريره ، وأن يؤخر التخلص من فضلاته حتى يصل الى المكان المناسب ، وأيضا فى الوقت المناسب .
تؤكد نظرية التحليل النفسى على الأهمية النفسية لعملية التدريب على ضبط عادات الإخراج ، وتنظر الى هذه الفترة على أنها المرحلة الشرجية من النمو ، فى مقابل المرحلة الفمية فى السنة الأولى .
أوضحنا فى المقالات السابقة ابراز نظرية التحليل النفسى للعلاقة الوطيدة بين التدريب المفرط فى القسوة والإيلام الذى يتسبب فى حدوث قلق شديد عند الطفل يولد لديه مشاعر العدوان نحو الأبوين واستعدادًا لظهور عدة أعراض مرضية فى الطفولة المتأخرة والمراهقة كالوساوس والعناد ، والفوضى ، والسلوك العدوانى تجاه الذات وتجاه الآخرين.
يمتاز النمو العفلي لطفل ما قبل المدرسة بحدوث تغيرات واضحه اذا ما قورن بالمرحلتين السابقتين ، فمن وجهة نظر العالم "جان بياجيه بياجيه" يمر النمو العقلى فى هذه المرحلة والتى تمتد من السنة الثانية الى السنة السادسة من العمر بما يطلق عليه مرحلة ما قبل العمليات Preoperational stage والتى تتميز بانبثاق عملية التمثيل العقلى ، حيث يبدأ الطفل فى بناء تنظيمات بسيطة من الرموز لتمثيل العالم فى صور أو فى جمل أو شفرات ، وإن كان يفتقد النظرة الكلية الشاملة للأمور والأحداث .