مجالات أخرى
عندما استشرت من معي بنيـّـتي في كتابة مقال بعنوان (كيف تصبح معالجاً معرفياً ؟) أتاني رد طريف ومشجع في آن واحد.
يحمل الغضب وجهاً مزدوجاً، الوجه الهدام كما شحنة الديناميت، والوجه البناء الذي يسمح بتوجيه ليكون طاقة إيجابية وبناءة.
مع قدوم شهر رمضان المبارك من كل عام يعيش العالم الإسلامي في مناخ روحي متميز يختلف عن بقية أوقات السنة .. ولعل الصيام في هذا الشهر هو أحد الأركان الهامة التي تمتد آثارها لتشمل كل نواحي حياة المسلمين في هذا الشهر.. وللصيام آثار إيجابية على الصحة العامة للجسد وعلى الصحة النفسية أيضا .. وفي هذا الموضوع إجابة على التساؤلات حول الجوانب النفسية لصوم رمضان كما نلاحظها ونرصدها من وجهة النظر النفسية ..
نحاول في هذا المقال الإجابة على سؤال جريء وخطير لكنه سؤال لازم، هذا السؤال كيف يمكننا الاستفادة من القرآن الكريم في الاستشفاء ضمن ممارسات الطب النفسي مع المسلمين من المرضى؟ هل يكون ذلك بأن نأمر المريض بقراءة القرآن تلاوة فردية أو تلاوة جماعية أو مدارسة مع آخرين وتحريك وعي أو تلاوة داخل الصلاة (مع تحريك الجسم) من أجل زيادة إيمانه فيفيد ذلك في شفائه؟ أو يكون بأن نأمر المريض بالاستماع إلى القرآن بشكل أو بآخر لكي يؤثر القرآن في مرضه فيشفى؟
على الرغم من أنه لم تؤسس علاقة سليمة بين الدين وعلم النفس منذ القرنين الأخيرين، إلا أن البحوث التي أجريت في هذا المجال منذ حوالي ثلاثين سنة كشفت عن وجود علاقة مهمة بين التدين والصحة النفسية. ولا ينحصر هذا الرأي على العلماء الباحثين في مجال العلوم الشرعية، بل يلقى تأييدا من الباحثين في حقل العلوم الطبية أيضا.