شخصية أخي
طالب الإستشارة: حنان
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 70/925
التاريخ: الأربعاء, سبتمبر 23, 2015 - 03:12
محولة إلى: أ.د. عبدالله السبيعي
أخي يبلغ من العمر ٢٩ عاما..ترتيبه الثاني بين ٦ ذكور..موظف..اعزب..شخصيته مزيج صعب ..قيادي ..شديد الاعتزاز بذاته..مدخن منذ ان كان بالعاشرة..وقبل ايام قليلة اخبرني اخي الأكبر إدمانه للحشيش..واجهته اليوم..بكلام غير مباشر..أعاتبه فيه على سلوكه وضياعه ..لعله ادرك مقصدي ..فواجهني بالثناء على نفسه ..وانه لا أحد يستطيع الكذب عليه والتغرير به وانه محبوب عند الكل وانه صاحب أفضال على الكل..وعندما ضيقت الخناق عليه..قام برمي العتب على والدي ..بانه يبخل عليه بالمال..وانه لا يجيد التعامل معه وانه وانه..رغم انه كاذب ..صحيح ان والدي يؤنبه لكن على أفعاله المشينة فهو سبب أتعاب لا تنتهي..أما المال فكاذب..
ثم عاد ليطلب مني مساعدته في حفظ القران والقراءة النافعة..
عجزت عن فهم هذا الشخص ..قبل أيام قلائل أخبرنا عن ادمان الأصغر..ويوصينا بمناصحته..وانتشاله من الوحل
شخص كذاب..شديد التناقض..شديد الاعتزاز بذاته..أوصلني الجنون من شدة التفكير في حاله..ما الطريقة الصحيحة لانتشاله هو والتعامل مع مزيجه الصعب؟؟؟
ثم عاد ليطلب مني مساعدته في حفظ القران والقراءة النافعة..
عجزت عن فهم هذا الشخص ..قبل أيام قلائل أخبرنا عن ادمان الأصغر..ويوصينا بمناصحته..وانتشاله من الوحل
شخص كذاب..شديد التناقض..شديد الاعتزاز بذاته..أوصلني الجنون من شدة التفكير في حاله..ما الطريقة الصحيحة لانتشاله هو والتعامل مع مزيجه الصعب؟؟؟
أخوك ذو شخصية مضطربة، وما يفعله، يفعله بإرادته، ويجب ان يتحمل مسئولية نفسه.
لاعليك من إلقائه التهم على الآخرين ولومهم، فهذا ما يسمى بالإسقاط في علم النفس، وهو حيلة دفاعية بهدف التملص من المسئولية، وابتزاز الآخرين.
وبالمناسبة فهو قد يكون صادق النية في تنبيهكم لإحتمال استخدام أخيه للحشيش، وليس بالضرورة أن يكون منافقاُ أو كاذباً.
نأتي لسؤالك عن كيفية التعامل معه:
أولاً: أحسنتي في التلميح ثم تضييق الخناق، ولكن كان ينبغي مواجهته، ولكن بلهجة المحب المعاتب لا المؤنب الواعظ. المواجهة بهذا الشكل تنزع عنه قناع التظاهر وزي المشائخ أو الأبطال الذي يلبسه حين الحاجة.
ثانياً: ليس تحديد المسئوليات من شأنه وحده، ويجب أن يعرف أنكم لا توافقون على إلقاء المسئئولية على والدك أو غيره، وأن الوالدين يفعلان دائماً ما يريان أنه الأصلح لأنبائهما، ولكن في النهاية يبقى الإنسان مسئول عن تصرفاته هو ويحاسب على أخطائه هو، ولا يقبل منه التنصل منها (مثلاً استخدامه للحشيش).
ثالثاً: أنت ليس بيدك اصلاحه، ولا تملكين ذلك إن لم يرد هو مساعدة نفسه والخروج من مشكلاته، لذلك فعندما يشتكي، ينبغي أن نعيد رمي الكرة إلى مرماه هو "ما الذي ستفعله الآن لمساعدة نفسك؟" ولا نقبل منه لوماً أوتملص. الشعور بالمعاناة هو ما سيدفعه للبحث عن الحلول الذاتية الصنع.
رابعاً: للأسف فإن اضطرابات الشخصية ليس لها علاج سهل. ولأن أصحاب الشخصيات المضطربة لا يرغبون في مساعدة أنفسهم، ويكتفون بحيلة الاسقاط التي ذكراها سابقاً، فهذا قدرهم (المعاناة واللوم ولعب دور الضحية).
أعانكم الله وأعانه.