ابنتي المراهقة

أهلا بك عزيزتي بالنسبة لمرحلة المراهقة من الضروري أن تعرفين أن هذه
المرحلة تتميز بالعديد من التغيرات الجسمية ، الفسيولوجية ، النفسيه ،
الأجتماعية ،و الشخصية حيث يكون فيها التطور الأجتماعي بشكل قد يتعارض مع
ما كان مئلوف من الأبنة من قبل فتبدأ قيم الوالدين تتوارى أو تقل ليحل
محلها الأهتمام الشديد بالخارج و تأثير الأصدقاء و ما يصاحبه من تعارض
أحياناً بين قيم الأصدقاء و قيم الأسرة فيجد الوالدين أنهم أقل قدرة على
التأثير في سلوك أبنائهم ،وهذه التغيرات لا تدل على أنه لا يحب والديه بل
يدل على حدوث نقله اجتماعية وتطور جديد في حياة الأبنه لهذا على الأبوين
أن يقللا من أنزعاجهما عندما يبدأ المراهق أو المراهقة في العزوف عن
مشاركتهما كما كانوا بالسابق و يعلمون أنه يمر بمرحلة نمو جديدة علينا أن
نيسر له اجتيازها والخروج منها بأقل الأضرار و بأكثر المكاسب الممكنة.

⁃ اعلمي عزيزتي انه من الخطأ الدخول في موقف تنافس مع الجماعات الخارجية
التي تنتمي أو تتصادق اليها أبنتك ولا إلى التلويح بالقوة وممارستها
عليها فنتيجة ذلك هو أن تتحول علاقتكم إلى علاقة مليئة بالتشاحن و النقد
والتهديد فتفقد هدوئها وسلاستها و تُرغب الأبنة في تجنبكم و هذا مالا
نريده .

سأذكر لك هنا بعض الطرق لتتعاملين مع أبنتك:
١- أستخدمي المدح و التشجيع و تدعيم الجوانب الأيجابية في سلوكها ،
كلامها ، تفكيرها ، أو أي تصرف سليم يبدر منها حتى وإن كان تافه.
٢- الإقلال من الرفض الإجتماعي وتجنب استخدام العقاب
٣- أستخدام التجاهل ما أمكن لأنواع السلوك المختلفة التي نعتبرها سلبية
لأنه يؤدي لأنطفائها أو زوالها إلا إذا كانت ضارة بالنفس أو الآخرين و من
الممكن أن تنقلين مشاعرك بعدم الرضاء عن التصرفات المستهجنة دون أثارة جو
من الأضطراب و القلق والنقاشات الطويلة أو العقيمة.
٤- أصغي اليها جيداً وحوالي أن تفهمينها .
٥- اذا طلبت أمر و كان يخالف الدين أو العادات والتقاليد أقترح أن توجدين
لها البديل المناسب ويكون لها الخيار في ماهيته .
٦- شاركوها فيما تحب ،ضروري أن تعامليها كصديقه وامنحيها الثقة .
٧- لا تتعجلون في اللوم و التأنيب وعبروا بصدق عن مشاعركم .
٨- ليكن هدفك تغيير السلوك الخاطئ في أبنتك وليس تغيير شخصيتها ككل ،
النقد يكون للحاضر و المستقبل و ليس لأمور حدثت بالماضي و يوجه للطريقة
أو الأسلوب الذي تم به السلوك و ليس للشخصية.
٩-اطلبي منها تعديل السلوك موضوع الخلاف و امنحيها وقت كافي للتعديل
وتغيير السلوك و أخبريها أن هذا لا يتعارض مع حبك لها .
١٠- في هذه المرحلة ينفعل المراهقون و يغضبون بشكل سريع ويرضون أيضاً
بنفس السرعة في وقت أنفعالها أبقي هادئة حتى لا يتصعد الخلاف و بأمكانك
تأجيل المواضيع التي تكون فيها منفعله لمناقشتها بوقت اخر تكون فيه هادئة
.
١١- فيما يخص تعلقها بالجوال حاولي أن تعليقها بقراءة الكتب مثلاً بدلاً
عنه أجلبي لها الكتب المفيده التي تنفعها و تنمي فكرها و حاولي أن
تدخلينها في نادي للقراءة مثلاً بحيث ان يكون محيطها فتيات أهتماماتهن
بنفس الطريق الذي تودين ان تمشي هي فيه
١٢- ذكرتي أنها أصبحت تخفي عليكم بعض الأمور ولنعيد الأمور لوضعها الصحيح
فأنا أشجع على أن يكون فيما بينكم حوار وتواصل بشكل مستمر ، فالمديح
والتعبير عن سرورك بأن ابنتك صارحتك بمشاكلها واظهارك لمدى سعادتك
وتقديرك لهذه المشاركة يشجع على استمرار عملية التحاور بينكم وحتى نصل
لهذه المرحلة اتبعي عدة قواعد:
⁃ لا تنهين موقف الخلاف بشكل مبتور.
⁃ حافظي على هدوئك حينما تسمعين رأياً مخالفاً أو سلوك لا توافقين عليه .
⁃ حاولي أن لا تغضبين و تجنبي الزعل و الانفعال حتى لا يُغلق باب الحوار.
⁃ اعترفي و صرحي بشعورك تجاه نقطة الخلاف و اتركي المجال للأستماع لوجهة
النظر الأخرى.
⁃ تذكري أنك عندما تغلقين باب الحوار فأنتي بهذا الفعل تتركين المجال
مفتوح لأحد آخر غيرك.
⁃ أثناء حديثك حافظي على تعبيرات ودية ونغمات صوت هادئة .

أخيراً هذه القواعد سوف تساعدك بأذن الله في تعديل سلوكيات أبنتك و توطيد
علاقتك معها و على استمرار التواصل و الحوار فيما بينكم ، و أنصحك إما أن
تحضرين أنتي و أبنتك دورات تساعد على فهم تغيرات هذه المرحلة أو أن
تقرأون بتوسع عنها .

دمتي بخير