ابني والاجهزه الذكيه ودخول المدرسه

أهلاً بك أخي الكريم. من بعض الأعراض التي ذكرتها فربما أن طفلك لديه اضطراب طيف التوحد أو أحد الاضطرابات النمائيية. وطيف التوحد عادة يظهر في السنوات المبكره من الطفولة وأبرز مظاهره تتمثل في:
١-التأخر اللغوي و في ضعف القدرة على التواصل
٢- تأخر في المهارات الأجتماعية
٣-اهتمامات محددة وسلوكيات نمطية تميزه عن غيرة من الأطفال .

ترجع أسباب هذا الأضطراب إلى عدة عوامل:
منها عوامل وراثية و بيئية و عوامل تتعلق بخلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ويكون سبب في قصور نمو الأدراك الحسي واللغوي بالتالي يؤثر على القدرة على التواصل والتخاطب ، التفاعل الأجتماعي والتعليم .

أنصح بزيارة إما طبيب نفسي للأطفال أو طبيب أطفال سلوكي أو اعصاب أطفال ليتم تشخيصه التشخيص الدقيق بعد أخذ كافة المعلومات من قبلكم ولابد في كل طفل يشخص بأضطراب طيف التوحد أن يزور أخصائي السمع أولا لنتأكد من سلامة السمع وأيضاً ضرورة التأكد من أن الطفل ليس لديه مشكلات تأخر نمائي في نواحي التفكير ، الكلام ، المهارات الحركية و اليدوية. ثم لتأهيله لابد أن يتكون فريق التأهيل من ( طبيب أعصاب - طبيب نفسي متخصص في الأطفال - طبيب أطفال متخصص في النمو - اختصاصي نفسي - اختصاصي علاج لغة و تخاطب - أخصائي تربية خاصة- اختصاصي علاج وظيفي - اختصاصي تعليمي ) و العلاج يكون علاج تخاطب ، سلوكي ، وظيفي ، و أرشاد أسري حيث يتم تدريب الأسرة على برامج لتنمية التواصل و التقليد و برامج للتدريب
على استخدام الحمام واللبس والأكل.

أستخدم مع طفلك:
١- التدعيم الأيجابي بحيث تكافئه بعد كل سلوك إيجابي إما بشكل مادي (حلوى..الخ) أو معنوي (التشجيع )
٢- اعرف ما يحبه طفلك ثم أبدأ في مشاركته
٣- حاول تقليده فيما يفعل وتبادل الأدوار معه لتنمي مهاراته
٤- جميع المهارات التي يتعلمها يحب ان تكون على مراحل وبالتدريج وراعي الثبات والتكرار و الأستمرارية
٥- استخدم ما يحبه الطفل كمعزز لتعليمه السلوك الذي ترغبه
٦- ليكون دورك واضح فاعل ومباشر في تعليم طفلك من خلال اطلاعك على طرق التعامل مع من في حالته والاهداف المرجوا الوصول إليها وحضور الدورات التي تخص التعامل مع هذا الأضطراب
٧- ركز على التواصل حيث انها المهارة الأساسية التي يجب أن يتعلمها الطفل لكي يتحدث
٨- هيئ البيئة المنزلية للطفل أبعد و الغي جميع الأجهزة الذكيه والتلفزيون من المنزل وأدمجه مع الأطفال في سنه ليلهو ويلعب معهم
٩- لتدريبه على قضاء حاجته لوحده لا تحاول أجباره لأنك فقط سوف تجعل الأمر أصعب ، أولاً اجعله مستعد و تأكد أن حجم كرسي الحمام مناسب لحجم طفلك بحيث يستطيع وضع قدميه على الأرض حتى بشعر بالأمان والتحكم و اشرح له أنه عندما يكون بحاجة لقضاء حاجته عليه أن يجلس على الكرسي و دعه يزينه ببعض الألوان حتى يشعر أنه ملكه
⁃ اطلب منه أن يجلس على الكرسي لبضعة دقائق بعد ٢٠ دقيقة من تناوله الطعام أو اذا ظهر انه يحتاج لقضاء حاجته
⁃ اعطي طفلك ساعة و اضبط المنبه كل ساعتين او ثلاث ساعات بعد تناول الوجبات و اشرح له أنه عندما يرن المنبه عليه الذهاب لقضاء حاجته و من الضروري ان تنتبهون له عندما يرن المنبه و تذكرونه بذلك للمساعدة في جعلها عادة اذا رفض الذهاب خذه بيده بلطف و ادخله الحمام
⁃ كافأه على كل نجاح ينجزه
⁃ تحلى بالصبر والتشجيع و اذا تسبب في اتساخ نفسه او المكان فقط يتم تنظيفه و تنظيف المكان دون إظهار السخط عليه حتى لا يفقد الثقة ولا يصبح التدريب سلبي
10 - سأذكر بعض الفنيات لأستخدامها مع طفلك لزيادة التركيز مقسمة على أربعة مراحل :
-المرحلة الأولى : أطلب من الطفل ان يجلس على الكرسي المقابل لك إذا أستجاب لك وجلس ولو لمدة ٣٠ ثانية قدم له مدعماً إيجابياً ( أطعمة - حلوى
- مشروبات ) مع مدحه و اتجه للمرحلة الثانية.
- إذا لم يستجيب إسئله أن يجلس بهدوء وحثه بلطف من كفه أو ذراعه حتى يجلس لمده ٥ ثواني ثم كافئه فوراً وقدم مدعم ملموس . استمر بالطلب إليه بأن يجلس بهدوء مع التوقف تدريجياً عن الحث البدني وفي كل مرة يجلس استمر في تدعيمه بنفس الطريقة ولا تقدم له المدعم اذا رفض الجلوس . حينما ينجح في الجلوس بهدوء لمده خمس ثواني ابدأ تدريجياً في زيادة هذه المدة حتى تبلغ ٣٠ ثانية وتجنب زيادتها بشكل مفاجىء وكن صبور. وفي كل مره يحدث فيها السلوك الصحيح قدم التدعيم ويجب إلا تستغرق جلسة التدريب اكثر من 10-15 دقيقة و اطلب من الطفل ان يغادر كرسيه ويتجول بالغرفة كل ٢-٣ دقيقة ولكن بعد ان تتأكد ان الطفل قد جلس بهدوء لوقت ملائم.
انتقل للمرحلة الثانية بعد ان يحقق الطفل الهدف وهو الجلوس لمده ٣٠ ثانيه.
المرحلة الثانية:
يتم فيها تدريب الطفل على النظر إليك عندما تنادي إسمه بحيث تجلس الطفل بهدوء كما تعلم سابقاً ثم انطق اسمه عالياً اذا نظر إليك ولو للحظة خاطفة قم بتدعيمه فوراً وإذا لم ينظر فأنك بحاجة إلى تدريبه بحيث ان تقول له مثلاً ( أحمد أنظر إلي) إذا نظر إليك قم بتدعيمه و أستمر حاول بعدها ان تزيد تدريجياً الوقت الذي يمر بين بدء النظر إليك و تقديم الدعم لتزيد فترة نظره إليك إلى أن يصبح قادر على النظر إليك لمدة ٥ ثواني وإذا لم ينظر إليك كرر الطلب ( أحمد أنظر إلي ) ولكن هذه المره أضف الحث البدني بوضع إصبعك أسفل ذقنه ولف رأسه برفق حتى يتمكن من رؤيتك. قم بتدعيمه فوراً ضع المدعم امام عينيك وقدمه له حالما ينظر إليه وكرر هذا الإجراء إلى ان يتمكن الطفل من النظر إليك حينما تنطق اسمه. تخلص تدريجياً من الحث البدني حتى يتمكن من النظر إليك من خلال الحث اللفظي فقط وتذكر ان تخفض المدعم تدريجياً عن مستوى عينيك حتى تتأكد ان الطفل قادر على ان ينظر إليك وايس فقط إلى المدعم و استخدم نفس الأجراءات السابقة في المرحلة الأولى بعدها أنتقل للمرحلة التالية.
المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة يتم تدريب الطفل على النظر لبعض الأدوات خذ كتاب ، كره أو مفتاح ... الخ. و أسئل الطفل أن يجلس وينظر إليك كما تعلم بالمرحلتين السابقتين ثم أطلب منه أن ينظر للكرة مثلاً و أنت تشير إليها و وقم بتدعيمه إذا أستجلب لك واتبع نفس الخطوات بالمرحلة الثانية اذا لم يستجب لك .
وحبنما ينجح تنتقل للمرحلة الأخيرة.
المرحلة الرابعة:
في هذه المرحلة يتم تدريب الطفل على اداء نشاط معين لفترة زمنية بسيطة تزداد تدريجيا كماً فعلنا سابقاً:
اطلب من طفلك ان يؤدي نشاط بسيط بأستخدام الأدوات الموضوعة أمامه مثل تجميع أشياء بسيطه أو وضع الأدوات في الصندوق .. الخ
اطلب منه ان يجلس و أن ينظر إلى الأشياء المطلوبة ثم قل له ( أحمد أريدك أن تضع هذه الأشياء في هذا الصندوق) و أشر بأصبعك إلى الأشياء ثم الصندوق ، و اذا فعل الطفل ذلك قدم التدعيم فوراً و أستمر بالتدعيم كل ٣٠ ثانية خلال قيام الطفل بأداء النشاط المطلوب . اذا توقف الطفل عن النشاط انتظر لبعض الثواني ثم كرر طلبك بأن ينقل الأشياء للصندوق ودعمه فوراً حالما يعاود الأستجابة و استمر في التدعيم كل ٣٠ ثانية اذا استمر في اداء النشاط المطلوب.
و اذا لم يستجب الطفل منذ البداية استخدم الحث اللفظي والبدني بأن تمسك يده برفق وتوجهها إلى الأشياء المطلوب عملها ولكن تجنب أرغامه على ذلك، ودعمه حالما يستجيب ثم استمر بالتدعيم كل ٣٠-٤٠ ثانية ثم قلل تدريجياً الحث البدني حتى تصل إلى الإستجابة للقيام بالنشاط المطلوب عند إعطاء التعليمات و إعمل تدريجياً على زيادة الفترة المنقضية قبل تقديم الدعم.
اذا طبقت التعليمات السابقة فسوف يكون الطفل بأذن الله قادراًعلى اداء الأنشطة المختلفة لمدة ١٠ دقائق على الأقل في كل مرة.

أخيراً أنصح بالمبادرة بالعلاج فور التشخيص والأسراع في ذلك لأن الست سنوات الأولى هي سنوات محوريه في تعلم الطفل لمختلف المهارات و بأذن الله عند الأسراع في مباشرة العلاج سوف تكون نسبة التحسن كبيره جداً.

دمتم في صحة وعافيه