الاحساس العالي بالاطفال
طالب الإستشارة: morning breeze
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 4/948
التاريخ: الخميس, أكتوبر 1, 2015 - 02:44
محولة إلى: أ. خلود المورعي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا عندي مشكلة هي انني لا أحب أن ارى الاطفال يضربون او يظلمون امامي اشعر بان ما يقع عليهم يقع علي و لا أحب الصوت العالي بشكل عام و بسبب ذلك انا لا اجتمع مع الناس و لا اخرج و لا ازور الاقارب الجميع يسال عني و عن سبب عدم زيارتي لهم و اهتمامي بهم و امي متضايقة جدا من كثرة هذه الاسئلة و هي في كل مرة تعتذر بعذر و ايضا هذا الأمر خسرني امور اجتماعية مهمة و اصبحت حياتي صعبة مع هذه المشكلة ما العمل افيدوني مشكورين
انا عندي مشكلة هي انني لا أحب أن ارى الاطفال يضربون او يظلمون امامي اشعر بان ما يقع عليهم يقع علي و لا أحب الصوت العالي بشكل عام و بسبب ذلك انا لا اجتمع مع الناس و لا اخرج و لا ازور الاقارب الجميع يسال عني و عن سبب عدم زيارتي لهم و اهتمامي بهم و امي متضايقة جدا من كثرة هذه الاسئلة و هي في كل مرة تعتذر بعذر و ايضا هذا الأمر خسرني امور اجتماعية مهمة و اصبحت حياتي صعبة مع هذه المشكلة ما العمل افيدوني مشكورين
أهلاً بك عزيزتي
الشعور بوجود مشكلة هو دائماً بداية الحل بإذن الله ، والكن يصعب علي تحديد مشكلتك بشكل دقيق بسبب نقص في كثير من المعلومات وتفاصيلها لكنني سوف اقسم مشكلتك إلى ٣ أقسام منفصلة:
القسم الاول: هو عدم تحملك لرؤوية الاطفال يعاقبون او يظلمون
وهذه ليست مشكلة كبيرة (ما لم تكن مؤذية ومعيقة لك) لان الإنسان الطبيعي سليم الفطرة يرفض الظلم والعنف، خاصة للأطفال، لأنهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم وأخذ حقوقهم. لكن العقاب جزء من تأسيس وتربية الطفل، وأنواع العقاب مختلفة ويصعب علينا تحديدها وفق مانرضاه ونحبه. لذلك فالإحساس بالآخرين بالقدر المتوسط هو مايدعونا اليه الدين والعقل. أما اذا اتجه هذا الإحساس لدرجة الإفراط كسرعة الانفعال مثلاً عند تعرض احد الاطفال للإيذاء او حب العزلة لتجنب هذه المناظر، فهنا يجب ان نفكر وندرك ان هذا قد يرجع لتجارب سابقة في احدى مراحل حياتك يجعلم تشعرين بالمسئولية الداخلية عن جميع الاطفال.
القسم الثاني: عدم تحملك للأصوات العالية
قد يرجع لسببين
١- مشكلة عضوية في تصفية الأصوات من المستقبلات في الإذن
٢- خبرة من نفس النوع في المراحل السابقة
القسم الثالث: العزلة الاجتماعية
وهذا ربما يعبر عن القلق الاجتماعي في مواجهه الناس والاختلاط معهم وخوف من ان تظهر ملامح هذا القلق عليك او خوف من صدور تصرفات غير مناسبة نتيجة لهذا القلق مما يجعلك تتجنبين المواقف الاجتماعية لعدم شعورك بالراحة من هذا الاختلاط
وغالباً ما تعود أسباب القلق الاجتماعي إلى:
١- تعرضك أو مشاهدتك لتجربة اجتماعية سلبية مما يجعلك تتجنبين المواقف المشابهة لهذه التجربة
٢- التفكير السلبي تجاة رأي وقبول الناس لك او انك ربما تتعرضين للحرج أو الإزدراء عند احمرار الوجة او تعرق اليدين
٣- الانشغال في وضع تقديرات لاستجابات الناس على مايصدرمنك من نقاشات وتصرفات
٤- فعل سلوك وقائي لتخفيف هذا القلق بطريقة محرجة مع استبصارك بهذه الطريقة مما يجعل السلوك الوقائي ذاته مصدر لتفاقم المشكلة ، كعدم النظر الى المتحدث مثلاً
انصحك بالتالي
١- طلب استشارة من طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من سلامة الإذن فيما يتعلق بالصوت العالي
٢- القراءة في مواضيع الثقة بالنفس او دخول دورات اذا أمكن ذالك لتعزيز ثقتك بذاتك
٣- مواجهه مصدر الخوف كما قال نبي الله علي بن ابي طالب رضي الله عنه (اذا هبت أمراً فقع فيه ، فإن شدة توقيه اعظم مما تخاف منه). ابدئي بالتعرض من الأقل شدة للأكثر شدة من خلال العلاج المعرفي السلوكي عند احد المختصين
٤- التمرين على الاسترخاء وحين التمكن منه ابدأي بتخيل المواقف المقلقة لك وأنتي في وضع الاسترخاء
٥- تخيلي انك في موقف اجتماعي كل يوم مجرد خيال ، ثم حاولي الاختلاط في مجموعة صغيرة لعدة مرات وحين تشعرين بالامان وزوال القلق انتقلي الى مجموعة اكبر منها وهكذا، ولكن بشرط الا تنتقلين من مرحلة لأخرى قبل ان تتجاوزي فعلياً الشعور بالقلق
٦- تكلمي مع احد المقربين لديك حتى يساعدك ويكون بجانبك ويتأكد من عدم تراجعك في حين التردد
وأخيراً فريما تكون عزلتك الإجتماعية عائدة إلى اكتئاب، شخصية تجنبية... الخ. وهنا أنصحك بزيارة طبيب نفسي لمساعدتك في تحديد المشكلة أولاً ومن ثم العلاج بشكل أدق، إما دوائياً أو سلوكياُ معرفياً.