الشك يقتل
طالب الإستشارة: عبدالمحسن عبدالله
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 4/943
التاريخ: الثلاثاء, سبتمبر 29, 2015 - 18:39
محولة إلى: أ. سعد فليان المدعث
السلام عليكم ورحمة الله ...
اعاني من شك شديد وغيرة .وصلت الى مرحلة من مشاكل في بعض العلاقات ..
اشك في من حولي اهلي اصدقائي ..وصلت لمرحلة البكاء الشديد لا ارى اني اعيش حياة سعيدة
الغريب في الامر؟؟اني كل ماشكيت في شي يطلع صحيح وموجود الشك في محلة .
سمعت مقاطع قرأت مقالات عن الشك ولا ارى اي فايدة ...
مللت من الحاله التي بها انا !!
الشك يقتلني والغير تعذبني
ولكم جزيل الشكر....
اعاني من شك شديد وغيرة .وصلت الى مرحلة من مشاكل في بعض العلاقات ..
اشك في من حولي اهلي اصدقائي ..وصلت لمرحلة البكاء الشديد لا ارى اني اعيش حياة سعيدة
الغريب في الامر؟؟اني كل ماشكيت في شي يطلع صحيح وموجود الشك في محلة .
سمعت مقاطع قرأت مقالات عن الشك ولا ارى اي فايدة ...
مللت من الحاله التي بها انا !!
الشك يقتلني والغير تعذبني
ولكم جزيل الشكر....
يمكن تقسيم الشك إلى ثلاث أنواع:
1-الشك العادي المقبول : فكل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء، والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقة، أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وهذا القدر من الشك لا يسبب أي ضرر على الإنسان في أغلب الأحوال.
2-الشك الملازم للإنسان كسمة لشخصيته: والشك هنا قد يكون سمة بسيطة تميزه عن غيره، وقد تكون صفة غالبة تسبب له المشاكل فيجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه وتسمى اضطراب الشخصية الارتيابية (الشكاكة).
3- الشك المرضي: وفيه يعاني الفرد من ضلالات اضطهادية (اعتقدات جازمة) يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده، وهذا الشك لا ينمو بالضرورة مع المرء منذ صغره ولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة (كما هو الحال في اضطراب الشخصية) بل يرتكز على فكرة معينة وربما أناس محددين، تصل إلى درجه الاعتقاد الجازم. كما أنها قد تصبح شغله الشاغل ويصبح همه البحث ودعمها بالأدلة وجمع البراهين.
وقد تحدث هذه الضلالات منفردة أو ضمن حالات الاكتئاب الذهاني أو اضطرابات المزاج أو الفصام أو استخدام المخدرات.
ورغم عدم وجود دليل كافٍ على هذا الاعتقاد فإنه لا يمكن لأي شخص إقناع المريض بأن هذا الاعتقاد غير صائب، وعادة ما يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخاطئ، فمثلا عندما يتمحور الشك المرضي حول خيانة شريك الزوجية فانه يقوم بالتجسس على زوجته ومراقبة التلفون والعودة من العمل في غير الوقت المعتاد لإيجاد دليل على اعتقاده الخطأ.
العلاج:
1- العلاج الشرعي: ويبدأ هذا العلاج بترك الاسترسال مع الشك والوسواس، فالشريعة لا تأمر الناس بما يسقمهم ، وقد نص الفقهاء على أن صاحب الوسواس والشك الكثير لا يلتفت إلى شيء من الشكوك التي تعرض له وعليك بكثرة الاستغفار.
2- العلاج المعرفي السلوكي: ويستخدم على شكل جلسات علاجيه لتعديل المفاهيم والافكار الخاطئة والعمل على تصحيحها في الحالات البسيطة التي لا تحتاج لعلاج دوائي.
3- العلاج الحسي السلوكي: مراجعة الطبيب أو المستشار النفسي المختص الذي يقيم درجة الشك وتشخيص الحالة ومن ثم يوصي بالأساليب التي يمكن الأخذ بها كي يعتدل التفكير ويتخلص من الشك. ويمكن علاج الشك المرضي بمضادات الذهان. هذه العقاقير لا تسبب الادمان وتصلح الخلل الكيميائي في الدماغ والمسئول عن اضطراب التفكير.