[title]

في البداية نرحب بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونسأل الله أن يغنينا جميعاً من فضله، وأن يعينك على الصبر، والبر، وتحياتنا لوالدتك، ونشكر لها التضحيات، ونحمد الله أنك الآن في مرحلة عمرية تؤهلك للنصح والتواصل مع الوالد، فإن الحل ليس في البعد عنه، كما أن الكره مرفوض ولن يحل المشكلة بل سوف يزيدها تعقيداً .

وإذا كان الوالد يحب بأن يكون في وضع اجتماعي مغاير ويهتم جداً بالمظاهر، فاجعلي هذا مدخلاً إلى نفسه، واشكري له حسن التعليم منذ طفولتك، وقولي له:
أحتاج بعض الأمور التي تليق بمكانتك في المجتمع، ووضحي له حالك انتي وبقية اخوتك، واعلمي أن المؤمن يذكر بالله، لكن المنافق يخوف بالناس، ونتمنى أن تكسروا الحواجز الوهمية بينكم وبين والدكم.

وأذكر هنا: وأكرر بأهمية بر الوالد؛ لأن الله أمر بمصاحبته بالمعروف، حتى وهو يدفعنا بتصرفاته أن لا نقوم ببره، فنحن لا نطيعه في معصية الله، ولكننا نتلطف معه، وندعو له.

من هنا فنحن ندعوك إلى التعامل الهادئ مع الوالد مهما كان حاله وماضيه، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بعد ذلك نقوم بخطوة مهمه في حال لم يستجيب الوالد وهي الاستعانة بأشخاص قريبين من الوالد من أصدقائه او من الأشخاص اللذين يهتم الوالد برأيهم ونصيحتهم، طالما انك تعتقدين بأنه لا تتناسب حياتكم المعيشية مع حياته لذلك سوف يكون لنصيحة الآخرين معه وتنبيههم له وخاصه المقربين منه الآثر الأكبر عليه خاصة وان حياتهم ووضعهم الاجتماعي تتناسب مع وضعه في ظل بهتمامه بذلك والدليل نجاحاته على المستوى الشخصي في تكوين ثروة مالية وهي لا تأتي في الغالب الا في حالة كان صاحب هذا المال جيد في العلاقات والتواصل مع أفراد المجتمع. لذلك فإن التواصل مع الوالد بأستمرار وبهدوء سوف يعطي نتائجة الإيجابية باذن الله.
ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونسعدُ بتواصلك مع الموقع،