الرهاب الاجتماعي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

ونحن نشكرك أخي الكريم على هذه اللباقه وعلى أختيارك لنا للرد على إستشارتك آملين من الله أن تجد مايرضيك .

يبدو لي أنك تعاني من الخجل في طفولتك والرهاب الإجتماعي الآن كما ذكرت ، ولكن كيف لك أن لا تلوم والدك على ما قام به ، إن أسلوب التربيه هذا يؤثر في بناء شخصيتك وتعاملك مع الآخرين وليس بغريب أن يصيبك بالرهاب الإجتماعي أدرك أن والدك كان يرغب في شد عودك وتدريبك على الأدب ولكن لبعض الأمور حدود ، على كلٍ لندع هذا جانباً كونه حدث في الماضي ماتحتاجه الآن هو التخلص والإرشاد بشأن الرهاب الذي قيّدك عن مواصلة الحياة بشكل طبيعي ولا شك أنك ستستجيب لحل مشكلتك مادامت عزيمتك ورغبتك كافيه لتطبيق العلاج والإرشاد بجدية وإلتزام :

إن علاج الرهاب ينقسم إلي علاج نفسي ودوائي بحيث يقوم الطبيب النفسي بتحديده لك عند تشخيص حالتك ومعرفة مالذي يناسبها من الأدوية ، أما العلاج النفسي فيكون :

- تغيير العادات الخاطئة التي ساعدت في زيادة الرهاب لديك مثل عدم المبادرة في الحديث مع الغير ، تدرب على بدء المحادثات البسيطه مثل السؤال أو إلقاء التحيه وغيره فهذا يكسبك التشجع على الحديث فيما بعد .

- التعوّد على التفكير بطريقه إيجابية وعدم التركيز على السلبيه ، فلا بأس إن ارتعشت يدك قليلا في تقديم القهوة لا تركز إهتمامك في ردة فعلك ، والأهم قبل هذا أن تسترخي وتتخيل أنك تدخل المجلس وتتحدث مع الغير وتقدم لهم الشاي والقهوة بشكل لائق ، بالتدرج سترى نفسك قادر على التحسن مع الاستمرار .

- الغمر كذلك مفيد لك وهو يكون بمواجهة المثير الذي يثير القلق لديك وعدم التردد أو الخوف لا بأس إن شعرت بالخوف وزيادة نبضات قلبك في البدايه فسيقل تدريجيا ، لكن الأهم قبل هذا أن تكون سليماً عضويا ولا تعاني من الضغط أو السكري وغيره .

ختاما أرجو لك التوفيق والسعادة ، كما تستطيع أن تكتب في محرك البحث هنا عن الرهاب الإجتماعي وتستفيد من تجارب الاخرين وكيفية علاجهم للرهاب فلا يأس مع الحياة مادمت على قيد الحياة ، لا بأس أخي نحن لن نلومك على تعبيرك أو اخطاءك اللغوية فليس بأحد بمنأى عنها .



-