قلق وهلع وخوف
طالب الإستشارة: ابو نواف
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 4/1327
التاريخ: الجمعة, مارس 4, 2016 - 19:42
محولة إلى: أ. تهاني الشريف
أنا يادكتور
عمري ٣٤ سنة
توفي والدي ووالدتي إثر معاناتهما من مرض السرطان رحمهما الله
حياتي بشكل عام مائلة للاكتئاب زرت أطباء نفسيين في حياتي مرتين
مرة مع والدتي وأنا صغير في المرحلة المتوسطة على ماأظن ولكن رفضت والدتي الأدوية والزيارة الثانية كانت أيام الجامعة قبل قرابة العشر سنوات ولكني لم أستمر وكانت حياتي نوعا ما ماشية بفضل الله
تزوجت وأصيبت زوجتي بالسرطان وتوفيت أيضا رحمهم الله جميعا
مالي أي سفريات ولا شلليه وعلاقاتي الاجتماعية محدودة جدا جدا وناجح جدا في عملي ولله الحمد ومع علاقتي مع الزملاء فأنا اجتماعي ومتقبل ولكني حساس جدا جدا وأندمج مع الجميع ولكن خارج العمل علاقتي محصورة بزوجتي الحالية وعيالي فقط
سافرت خارج المملكة في احدى السفارات في دولة آسيوية
وهذه هي السنة الأولى لي على وشك أن تنتهي
وضعي المالي ممتاز ولله الحمد فأنا أملك بيت وأموري بفضل الله طيبة
كانت الصدمة من الغربة حيث انتابني خوف وقلق وتغير المسكن علي والبيئة وأمور كثيرة لاتخفى عليك وكان شغلي الشاغل الخوف من الوقوع بالزنا والأمراض حيث إنه ولله الحمد في حياتي كلها لم أختل بامرأة لاتحل لي والطابع الديني عندي يغلب فجلست قرابة الشهرين في اكتئاب وتأتيني نوبات بكاء وكانت زوجتي جزاها الله عني كل خير نعم الرفيق وصبرتني
وكدت أن أقدم خطاب للمدير بطلب العودة للوطن ولكن زملائي صبروني وقالوا كلنا كيذا أول ماجينا
فعلا صبرت حتى تأقلمت وبدأت أستمتع رغم ضغوط العمل التي لم أعتد عليها من قبل
جرني رفيق سوء إلى محاولة الشرب وعمل المساج ولكنه ولله الحمد لم ينجح في إقناعي بالشرب رغم كوني معه في نفس المحل وخرجت وعزمت على عدم العودة معه إلى مثل هذه الأماكن
الفعل الوحيد الذي أمارسه منذ مايزيد على خمسة عشر سنة هو أني أشيش فقط ولازلت
وحاول جري إلى فعل المساج ونجح فيها ولا أتهمه بل أنا المسؤول عن تصرفاتي والحمدالله على كل حال
ومما زادني جرأة هو سماعي للزملاء دوما بتجاربهم عن المساج
ففعلت المساج مرة ومرتين وثلاث وأربع وخمس ولكن كلها كانت مساج فقط لاغير
ولكن كانت نفسي تخاف أن أقع في منزلق خطر ولكن صارت تأتيني أفكار في مرض الإيدز
فدخلت على قوقل ومن هنا بدأت نقطة البداية
أقسم بالله تعجز الكلمات أن أصف لك الهلع والخوف الذي أصابني
انهرت عند زوجتي وأخبرتها فوقفت معي وعاونتني وكانت خير زوجة جزاها الله عني خير الجزاء
لم تنم معي طوال الليالي لمدة شهرين وكانت تنام إذا ذهبت إلى الدوام
كانت كل الليالي بكاء وهلع وتشنج وكدت أن أنتحر لولا أن زوجتي قرأت علي وهدأتني لأني كنت موقن بإصابتي فأنظر لها ولأولادي وألطم نفسي
قلت في نفسي إسأل طبيبا فبحثت في تويتر فوجدت استشاري طبيب أسرة وكان الخاص معه مفتوحا فأخبرته وكان جوابه صدمة ثانية لي أقوى من قوقل حيث قال (نسبة انتقال الايدز ضئيلة وهذا وارد وحلل بعد ثلاثة أشهر وبعض الكتب ستة أشهر ) هكذا رده!!!
فوقعت منهارا أياما
ثم بدأت أسأل عن أشهر الأطباء في مرض الإيدز وخاطبت أحدهم فجاءني على الخاص وقال انسى موضوع الإيدز علاقتك لاتنقل نهائيا
وخاطبت غيره فقالوا علاقتك لاتنقل اطمئن
ولكن والله العظيم يادكتور لم تؤثر فيني أجوبتهم أبدا
المهم
بدأت أقرأ عن منتديات في الايدز وعن الأمراض الفايروسية الأخرى فزادت حالتي سوء وأنت تعرف المنتديات والكلام الذي فيه حتى اقتنعت بأن الإيدز قد لايظهر في التحليل أبدا
قلت اروح احلل لأن جميع استشاريي الأمراض المعدية يقولون التحليل قطعي بعد ثلاثة أشهر وأما الستة الأشهر فهم لمرضى المناعة والزراعة ونقل الأعضاء
باختصار أصبحت ملم عن هذا المرض وتشبع عقلي وشعوري بهذا الشي
حللت بعد ٧٠ يوم سليم وبعد ٨٠ يوم سليم وبعد ٨٥ يوم سليم
رجعت وراسلت نفس الأطباء وهم صارو يعرفونني من كثر أسئلتي لهم
قالوا خلااااااص أصلا أنت ماتحتاج تحليل ومدتك قطعية انسى الموضوع
لكني مانسيت رحت سويت فحص للهربس والزهري
وسليم الحمدالله ولكن الهربس نوعان
نوع تناسلي وانا سليم منه
ونوع عادي وهو الذي يأتي كل الناس بعد أن تصيبهم فلونزا. وحرارة فتظهر بعض البثور في الفم وهذا ينتج أجسام مضادة له ويظهر في التحليل موجب
فأخبرني الطبيب هنا بأني سليم وراسلت استشاري الجلدية وأرفقت له صورة التحليل على الخاص وأخبرني بأني سليم وأن إصابتي التي في التحليل هي إصابة قديمة موجودة لدى كل إنسان أما الآن فلا توجد لديك أية إصابة
وقد نصحني اكثر من دكتور بأن لاأعمل تحليل هربس بدون أعراض حيث إنه يوجد في الدم لكل إنسان وفحصه يكون سريريا فقط وأنتي إذا تجاوزت ثلاثة أشهر ولم تظهر أعراض فأنا سليم بإذن الله
انتهيت من الهربس
بدأت أبحث عن فايروس hpv وانصدمت أنه لايوجد له تحليل في الدم فتعبت نفسيا وخفت أن يظهر لي ثآليل في فمي
باختصار وقعت في وساوس أرهقتني
قررت الذهاب إلى طبيب نفسي أبغى أنام وارتاح من القلق بس والله تعبت من الأرق
ذهبت برفقة سائقي إلى طبيب نفسي ولكني لم أخبره عن السبب الحقيقي فهذا مستحيل خوفا من أن السائق يخبر زملاءه والذين هم يعملون لدى زملائي فيهتك ستري
أخبرت الطبيب أنني في قلق من الغربة وأنني لاأنام جيدا وعندي اكتئاب
فصرف لي دواء زناكس وبروزاك واتيفان
وكل أربعاء أزوره يصرف لي نفس الدواء
ارتحت بعض الشيء ولكني توقفت عن تناول اتيفان ليلا لأنه يسبب لي خمول طوال وقت عملي
ولم أخبره فكنت لاأنام بالليل إلا ساعتين أو ثلاث كحد أقصى متقطع وقلق وهواجيس
فإذا رجعت من الدوام اكلت زناكس ١ ملجم وانام جيدا
المهم
كنت استخدم الاتيفان وقت الإجازة فكنت أنام الساعه ٢ وأقوم الساعه ٧ صباحا غصب علي بدون أي تقطع في النوم فأحس برغبتي للعودة بالنوم ولكن لاأستطيع مع أني أحس بدوخة فأتعب نفسيا لأني أريد النوم ولا أستطيع وتبدأ الأفكار بالتسلط علي وتتعبني فأقوم من الفراش ولا أرجع وأولادي وأهلي ينامون حتى ١١ صباحا
أخبرت الطبيب فعمل لي (مكس) ١ ملجم زناكس مع ١ ملجم اتيفان بشكل كبسولات ولكن لم تنجح معي في الإجازة
وصرف لي نص ملجم زناكس بعد الظهر
وهذه هي الوصفة الأخيرة له
الآن لي ثلاثة أسابيع مستمر يوميا على بروزاك ٢٠ ملجم وزناكس املجم بعد الظهر وأما في الليل فلاأخذ الاتيفان إلا بالإجازة
معليش طولت عليك يادكتور والله زاد تعبي وانا أكتب لك
ولكن أحببت أن تكون ملما بحالتي
آخر معلومة: أنا كنت أعاني من الأرق طوال الخمس سنوات الماضية ولكن كنت أعوضها بالقيلولة وكانت أموري ماشية الحمدالله
أخيرا
أستودع الله سري عندك ووالله العظيم لم أفصح لك بكل هذه المعلومات إلا لثقتي بك وأنك ستكون طبيبي الذي بحول الله سيخرجني من هذا النفق المظلم الذي أعيشه
استودع الله سري عندك والله يسخرك لي ويجعل شفائي على ايدك.
الله يوفقك ويفتحها في وجهك مثل مافتحت لي الخاص.
عمري ٣٤ سنة
توفي والدي ووالدتي إثر معاناتهما من مرض السرطان رحمهما الله
حياتي بشكل عام مائلة للاكتئاب زرت أطباء نفسيين في حياتي مرتين
مرة مع والدتي وأنا صغير في المرحلة المتوسطة على ماأظن ولكن رفضت والدتي الأدوية والزيارة الثانية كانت أيام الجامعة قبل قرابة العشر سنوات ولكني لم أستمر وكانت حياتي نوعا ما ماشية بفضل الله
تزوجت وأصيبت زوجتي بالسرطان وتوفيت أيضا رحمهم الله جميعا
مالي أي سفريات ولا شلليه وعلاقاتي الاجتماعية محدودة جدا جدا وناجح جدا في عملي ولله الحمد ومع علاقتي مع الزملاء فأنا اجتماعي ومتقبل ولكني حساس جدا جدا وأندمج مع الجميع ولكن خارج العمل علاقتي محصورة بزوجتي الحالية وعيالي فقط
سافرت خارج المملكة في احدى السفارات في دولة آسيوية
وهذه هي السنة الأولى لي على وشك أن تنتهي
وضعي المالي ممتاز ولله الحمد فأنا أملك بيت وأموري بفضل الله طيبة
كانت الصدمة من الغربة حيث انتابني خوف وقلق وتغير المسكن علي والبيئة وأمور كثيرة لاتخفى عليك وكان شغلي الشاغل الخوف من الوقوع بالزنا والأمراض حيث إنه ولله الحمد في حياتي كلها لم أختل بامرأة لاتحل لي والطابع الديني عندي يغلب فجلست قرابة الشهرين في اكتئاب وتأتيني نوبات بكاء وكانت زوجتي جزاها الله عني كل خير نعم الرفيق وصبرتني
وكدت أن أقدم خطاب للمدير بطلب العودة للوطن ولكن زملائي صبروني وقالوا كلنا كيذا أول ماجينا
فعلا صبرت حتى تأقلمت وبدأت أستمتع رغم ضغوط العمل التي لم أعتد عليها من قبل
جرني رفيق سوء إلى محاولة الشرب وعمل المساج ولكنه ولله الحمد لم ينجح في إقناعي بالشرب رغم كوني معه في نفس المحل وخرجت وعزمت على عدم العودة معه إلى مثل هذه الأماكن
الفعل الوحيد الذي أمارسه منذ مايزيد على خمسة عشر سنة هو أني أشيش فقط ولازلت
وحاول جري إلى فعل المساج ونجح فيها ولا أتهمه بل أنا المسؤول عن تصرفاتي والحمدالله على كل حال
ومما زادني جرأة هو سماعي للزملاء دوما بتجاربهم عن المساج
ففعلت المساج مرة ومرتين وثلاث وأربع وخمس ولكن كلها كانت مساج فقط لاغير
ولكن كانت نفسي تخاف أن أقع في منزلق خطر ولكن صارت تأتيني أفكار في مرض الإيدز
فدخلت على قوقل ومن هنا بدأت نقطة البداية
أقسم بالله تعجز الكلمات أن أصف لك الهلع والخوف الذي أصابني
انهرت عند زوجتي وأخبرتها فوقفت معي وعاونتني وكانت خير زوجة جزاها الله عني خير الجزاء
لم تنم معي طوال الليالي لمدة شهرين وكانت تنام إذا ذهبت إلى الدوام
كانت كل الليالي بكاء وهلع وتشنج وكدت أن أنتحر لولا أن زوجتي قرأت علي وهدأتني لأني كنت موقن بإصابتي فأنظر لها ولأولادي وألطم نفسي
قلت في نفسي إسأل طبيبا فبحثت في تويتر فوجدت استشاري طبيب أسرة وكان الخاص معه مفتوحا فأخبرته وكان جوابه صدمة ثانية لي أقوى من قوقل حيث قال (نسبة انتقال الايدز ضئيلة وهذا وارد وحلل بعد ثلاثة أشهر وبعض الكتب ستة أشهر ) هكذا رده!!!
فوقعت منهارا أياما
ثم بدأت أسأل عن أشهر الأطباء في مرض الإيدز وخاطبت أحدهم فجاءني على الخاص وقال انسى موضوع الإيدز علاقتك لاتنقل نهائيا
وخاطبت غيره فقالوا علاقتك لاتنقل اطمئن
ولكن والله العظيم يادكتور لم تؤثر فيني أجوبتهم أبدا
المهم
بدأت أقرأ عن منتديات في الايدز وعن الأمراض الفايروسية الأخرى فزادت حالتي سوء وأنت تعرف المنتديات والكلام الذي فيه حتى اقتنعت بأن الإيدز قد لايظهر في التحليل أبدا
قلت اروح احلل لأن جميع استشاريي الأمراض المعدية يقولون التحليل قطعي بعد ثلاثة أشهر وأما الستة الأشهر فهم لمرضى المناعة والزراعة ونقل الأعضاء
باختصار أصبحت ملم عن هذا المرض وتشبع عقلي وشعوري بهذا الشي
حللت بعد ٧٠ يوم سليم وبعد ٨٠ يوم سليم وبعد ٨٥ يوم سليم
رجعت وراسلت نفس الأطباء وهم صارو يعرفونني من كثر أسئلتي لهم
قالوا خلااااااص أصلا أنت ماتحتاج تحليل ومدتك قطعية انسى الموضوع
لكني مانسيت رحت سويت فحص للهربس والزهري
وسليم الحمدالله ولكن الهربس نوعان
نوع تناسلي وانا سليم منه
ونوع عادي وهو الذي يأتي كل الناس بعد أن تصيبهم فلونزا. وحرارة فتظهر بعض البثور في الفم وهذا ينتج أجسام مضادة له ويظهر في التحليل موجب
فأخبرني الطبيب هنا بأني سليم وراسلت استشاري الجلدية وأرفقت له صورة التحليل على الخاص وأخبرني بأني سليم وأن إصابتي التي في التحليل هي إصابة قديمة موجودة لدى كل إنسان أما الآن فلا توجد لديك أية إصابة
وقد نصحني اكثر من دكتور بأن لاأعمل تحليل هربس بدون أعراض حيث إنه يوجد في الدم لكل إنسان وفحصه يكون سريريا فقط وأنتي إذا تجاوزت ثلاثة أشهر ولم تظهر أعراض فأنا سليم بإذن الله
انتهيت من الهربس
بدأت أبحث عن فايروس hpv وانصدمت أنه لايوجد له تحليل في الدم فتعبت نفسيا وخفت أن يظهر لي ثآليل في فمي
باختصار وقعت في وساوس أرهقتني
قررت الذهاب إلى طبيب نفسي أبغى أنام وارتاح من القلق بس والله تعبت من الأرق
ذهبت برفقة سائقي إلى طبيب نفسي ولكني لم أخبره عن السبب الحقيقي فهذا مستحيل خوفا من أن السائق يخبر زملاءه والذين هم يعملون لدى زملائي فيهتك ستري
أخبرت الطبيب أنني في قلق من الغربة وأنني لاأنام جيدا وعندي اكتئاب
فصرف لي دواء زناكس وبروزاك واتيفان
وكل أربعاء أزوره يصرف لي نفس الدواء
ارتحت بعض الشيء ولكني توقفت عن تناول اتيفان ليلا لأنه يسبب لي خمول طوال وقت عملي
ولم أخبره فكنت لاأنام بالليل إلا ساعتين أو ثلاث كحد أقصى متقطع وقلق وهواجيس
فإذا رجعت من الدوام اكلت زناكس ١ ملجم وانام جيدا
المهم
كنت استخدم الاتيفان وقت الإجازة فكنت أنام الساعه ٢ وأقوم الساعه ٧ صباحا غصب علي بدون أي تقطع في النوم فأحس برغبتي للعودة بالنوم ولكن لاأستطيع مع أني أحس بدوخة فأتعب نفسيا لأني أريد النوم ولا أستطيع وتبدأ الأفكار بالتسلط علي وتتعبني فأقوم من الفراش ولا أرجع وأولادي وأهلي ينامون حتى ١١ صباحا
أخبرت الطبيب فعمل لي (مكس) ١ ملجم زناكس مع ١ ملجم اتيفان بشكل كبسولات ولكن لم تنجح معي في الإجازة
وصرف لي نص ملجم زناكس بعد الظهر
وهذه هي الوصفة الأخيرة له
الآن لي ثلاثة أسابيع مستمر يوميا على بروزاك ٢٠ ملجم وزناكس املجم بعد الظهر وأما في الليل فلاأخذ الاتيفان إلا بالإجازة
معليش طولت عليك يادكتور والله زاد تعبي وانا أكتب لك
ولكن أحببت أن تكون ملما بحالتي
آخر معلومة: أنا كنت أعاني من الأرق طوال الخمس سنوات الماضية ولكن كنت أعوضها بالقيلولة وكانت أموري ماشية الحمدالله
أخيرا
أستودع الله سري عندك ووالله العظيم لم أفصح لك بكل هذه المعلومات إلا لثقتي بك وأنك ستكون طبيبي الذي بحول الله سيخرجني من هذا النفق المظلم الذي أعيشه
استودع الله سري عندك والله يسخرك لي ويجعل شفائي على ايدك.
الله يوفقك ويفتحها في وجهك مثل مافتحت لي الخاص.
أخي قد يكون بحكم ترتيبك الولد الوحيد بين اخوتك الإناث جعل بنائك النفسي حساس لأي تغير معنوي او مادي في بيئتك. نحن لا نستهين ابدًا بما مررت به من فقد اقربائك جبرك الله وشكر صبرك ، ولكن هل فكرت عندما يراك والديك وخاصة والدتك وأنت تغرق نفسك في الحزن والأسى على فراقهم هل سيكونوا مسرورين لحالتك؟ هل سيرضيهم حالك عندما تسمح للقلق بأن يسيطرعلى حياتك ويفقدك الاستمتاع بها؟ طبعًا لا. رغم ذلك لا يفوتني أن أثني عليك في اتخاذك خطوة جيدة وهي أنك استطعت تشجيع ذاتك و قررت أن تسعى للإيفاد الخارجي بما تتضمنه من اجراءات واختبارات استطعت تجاوزها بنجاح وهذا يدل على تميزك المهني في مجالك. وبالنسبة لما مررت به من تجربة اثناء اقامتك في بلد الايفاد جعلت لديك اضطراب يطلق عليه ( اضطراب قلق الأمراض) وهو احد الاضطربات النفسية الشائعة التي تتسم بالقلق والخوف المبالغ فيه من وجود او الاصابة بالأمراض، ومن اعراضه: تغير مصدر القلق من مرض الى اخر فقد ينشغل الشخص بمرض معين مدة ثم يتركه لينشغل بمرض اخر وهكذا يدور في دائرة مغلقة من القلق وتوجس حدوث المرض مما ينتج عنه انعكاسات سلبية نفسية وجسمية واجتماعية ووظيفية. وقد يكون من اسباب ذلك بالنسبة لحالتك الضغوط النفسية التي مررت بها اثناء مرض ووفاة اقربائك ، عقاب الذات وعدم التسامح معها اثناء الخطأ ، التفكير التشاؤمي. أخي أنت قادر على مساعدة ذاتك لتتخطى هذة المرحلة، وفيما يلي بعض النصائح للمساعدة الذاتية نأمل استفادتك منها:
- علاجك لذاتك يبدأ من تعديل أفكارك ، ولتعديل الأفكار عدة طرق منها: تحقير فكرة الاصابة بالمرض وأنها سخيفة لا تستحق الاهتمام ، استبدال الأفكار السلبية بأفكار أخرى ايجابية ( دوِن الفكرة السلبية ومقابلها الفكرة الايجابية مع المشاعر والسلوك الناتجين عنها).
- قم بتشتيت تركيزك على المرض بأن تقوم بتدوين قائمة أنشطة محببة لذاتك تلجأ اليها عند حضور الفكرة السلبية.
- فكر في النتائئج الايجابية التي تعود على نفسك واسرتك ومهنتك عندما تتحسن حالتك ، هذه من شأنها تقوية الدافع لديك للاستمرار في مساعدة ذاتك.
- الابتعاد عن اساس استمرار الحلقة المفرغة من قلق الامراض والمتمثل في كثرة البحث والقراءة في الامراض.
- مارس تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل، بالإضافة الى مزاولة رياضة المشي، هذه كلها من شأنها تخفيف الضغوط النفسية بالاضافة الى انها تساعد على افراز هرمون الأندروفين المسئول عن الاحساس بالسعادة والاسترخاء.
- ارفق بذاتك ، فنحن بشر نخطيء ونصيب وربنا فتح باب التوبة والمغفرة والرحمة لعباده.
- استعين بالله عز وجل وتوكل عليه وتذكر أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ومأصابك لم يكن ليخطئك.
واخيرا تذكر نعم الله عليك من ايمانك وخوفك من الله ، زوجة محبة لك ، واطفال انت سندهم في الحياة ، عمل له قيمة..... وغيرها من النعم حفظها الله لك وأعانك على شكرها..
دمت بخير وعافية..