احتاج المساعده بشده ،
طالب الإستشارة: ريمما
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 4/1314
التاريخ: الأحد, فبراير 28, 2016 - 01:23
محولة إلى: أ. سعد فليان المدعث
السلام عليكم اسمي ريما يوم الجمعه اللي فات دخلت عشرين سنه ، المفروض اللي بعمري تنبسط وتفرح بس انا متضايقه كثير اكثر شيء مضايقني الشخص اللي حبيته وصديقتي اللي اعتبرتها اختي ، كان عمري ١٧ سنه وكنت رافضه فكرة الحب والعلاقات لاني كنت انسانه جديه بشكل ، ارفض ان اي شخص يستهلك قلبي وبعدها يروح ، جاني هالشخص وحبيته ليش كنت متمسكه بوجوده ما اعرف مر على حبنا ٣ سنوات وفجأه كل شيء راح بحجج تافه وغبيه ووقتها كنت انا متعلقه فيه بشكل مستحيل اقدر ابعد عنه ، كنت احس بأهانات كنت احس ان هالشخص ما يحبني بس كان يحلف انا ليش متعلقه فيه مدري ، المشكله وين اني مو قادره اكمل حياتي مو قادره دكتور احس اني مخنوقه ومو عارفه شسوي احس برفض من حولي احس بتعب نفسي بس ما اقدر اروح للعياده اصعب من الصعب اني اقول لا اهلي بروح لان ماراح يحسون بحجم الجحيم اللي اعيشه جواتي ، دكتور وانا اتكلم معاك احس اني مدري وش اكتب مدري ولا عارفه اوصل المعلومه ولا اكتب كل شيء يمكن المشكله الكتمان واني ما اعرف اتكلم مع احد ، مدري وش مشكلتي دكتور بس احس بأشياء كثير مخربه علي صفو حياتي ، انا يمكن مو زي الناس الباقين مشاكلهم اصعب بس صدقني احس من حقي اعيش حياتي بأستقرار داخلي وامان حاولت اخلقه لنفسي وفشلت ، احس من حقي يكون عندي اصحاب واسولف معاهم وانبسط من حقي اعيش وافرح واضحك لان توني صغيره على الهم . ساعدني دكتور لو سمحت ..
اولا: في بداية الامر حسب ماذكرتي علاقة حب وهي مبنية على خطأ والنتيجة والمحصلة تكون خاطئه وهذا ماحدث لان الخطأ يجلب معه المتاعب والأخطاء
ثانيا: انصحك بالابتعاد عن هذه السلوكيات الخاطئة فوراً لانها تتنافي مع الدين والقيم والأخلاق الانسانية وأوصيك بمخافة الله
ثالثا: ابدئي بترتيب حياتك برفقه صالحه من زميلاتك يدلونك على الخير ويشغلون وقت فراغك بالاعمال الخيرية (زيارات و حضور ندوات ومحاضرات توعوية وتربوية وإرشادية )
رابعا: تقربي من أسرتك وشاركيهم واستمتعي بالألفة والمحبة من الابوين والاخوات فيه إشباع للفراغ العاطفي لديك
خامسا: يفضل حضور جلسات علاج معرفي سلوكي لتعديل الأفكار والسلوكيات الخاطئه وبناء شخصية قوية ومتزنة عاطفيا ونفسياً .
وفقك الله
أولاً: أتفق معك أن من حقك أن تعيشي بسلام واستقرار وبلا مشاكل.
ثانياً: أعجبني قولك في بداية الإستشارة "ارفض ان اي شخص يستهلك قلبي وبعدها يروح". وما كنت ترفضينه هو ما وقعتي فيه تماماً. المشكلة في مثل هذه العلاقات أنه لا التزام فيها، وبإمكان أي طرف أن يختفي أو يهجر الطرف الآخر دون أي تبعات أو عواقب. وهذا يختلف عن الزواج الذي يحسب فيه كل طرف عواقب سلوكه خاصة في ظل ارتباط عائلتين وليس مجرد علاقة بين شخصين في الظلام.
في مثل علاقتكما لا شيء يربط الطرفين سوى التعلق العاطفي، ومتى ما خفت وهج هذا التعلق انتهى كل شيء. وهذا ما حصل معك، حيث كنتي أنت الجانب الاضعف في العلاقة بسبب تعلقك به، وكلما زاد رفضه أو ساءت معاملته لك زاد تعلقك به.
ثالثاُ: أبارك لك انتهاء العلاقة (رغم ألمك من ذلك) لأن استمرارها كان سيستنزفك فعلاً ويحرمك حقك في الاستقرار والحياة السعيدة والفرح كاي شابة في مثل سنك.
مثل هذه العلاقات يا ابنتي تنقلك من سعة الحرية إلى ضيق التعلق، مما يجعلك أسيرة لمشاعر وتصرفات الطرف الأخر. أنت الآن عدتي إلى الحرية وأنقذت ما تبقى من مشاعرك وقلبك وكرامتك، لذلك ابارك لك.
رابعاً: من الطبيعي أن تمري بكثير من مشاعر الألم، خاصة وأنك تعانين ألم الفراق وألم الهجران معاً. لكن أبشرك انه ألم مؤقت لن يلبث أن يزول.
ما أنصحك به هو:
1. اللجوء إلى الله تعالى، فهو لن يهجرك ولن يؤذيك إن تعلقت به، بل سيتقرب إليك باعاً كلما تقربتي إليه ذراعاً. وسيعرفك بالشدائد إن عرفتيه في الرخاء.
2. لا تنكفئي على نفسك وتنعزلي عن الناس وتتغيبي عن دراستك، بل اختلطي وادرسي واخرجي مع أهلك. حتى وإن لم تكن لديك الرغبة أو لم تشعري بالمتعة، افعلي كل ذلك وستأتي المشاعر الجميلة رويداً رويداً لتحل محل كل تلك المشاعر السلبية التي تعانين منها الآن.
3. خذي مما حدث درساً للمستقبل فمن لا ييستفيد من دروس الحياة يكرر أخطاءه.
والسلام