عدم الذهاب للمدرسة
طالب الإستشارة: Munira
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 3/936
التاريخ: الاثنين, سبتمبر 28, 2015 - 19:42
محولة إلى: أ. تهاني الشريف
السلام عليكم ..طالبه في الصف الاول الابتدائي ترفض الذهاب للمدرسه وعند اجبارها على الذهاب تبكي وترفض الدخول للفصل وفي بعض الاحيان تضرب الاستاذه وتكون دائمة البكاء لدرجة ان الاستاذه طلبت من والدتها عدم احضارها للمدرسة مع العلم انها كانت ملتحقه بالتمهيدي وكانت تحب الذهاب لمدرستها، وعند سؤالها عن حالها مع المدرسة حالياً تقول لن اذهب اليها مره أخرى والدتها حاولت ان تحكي معها عن سبب عدم حبها للمدرسه فكان رد الطالبه ان الكتب كثيرة . الرجاء منك التكرم بكيفية التعامل معها ؟ شاكرة ومقدرة
وللتمكن من مساعدة الطفل المساعدة المثلى، لا بد من إلقاء نظرة شمولية على جميع الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة لدى الطفل، فقد تكون الأسباب نابعة من واحد أو أكثر من هذه المحاور:
أ- عوامل تتعلق بالأسرة: وقد يكون ذلك بإتباعها اسلوب الحماية الزائدة أو التدليل الزائد للطفل مما ينتج عنه عدم الشعور بالأمان والخوف في أي بيئة خارجية بعيده عن الأسرة وبالعكس القسوة الزائدة لها أيضا مردود سلبي على الطفل، بالإضافة إلى عدم وجود استقرار اسري في المنزل.
ب- عوامل تتعلق بالمدرسة:
1- المعلم: بعض المعلمين غير المدركين لخصائص الطلاب المستجدين الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والتعامل مع الطفل بناء على هذه المعرفة يسهم بشكل كبير في عدم تقبل هذه الفئة الطلابية للبيئة التربوية الجديدة بالإضافة إلى عنف بعض المعلمين والمدراء ومعاملتهم القاسية قد تسهم في حدوث هذه المشكلة.
2- عنف الأقران وخلافاتهم العدوانية مع الطفل.
3- صعوبة محتوى بعض المناهج الدراسية ، أو صعوبة توصيلها إلى الطلاب لعدم كفاية المعلمين أو البيئات المدرسية لاستيعاب هذه المناهج.
ج - عوامل تتعلق بالطفل نفسه: كمعاناة الطفل من الاكتئاب والضيق والحزن أو القلق.
وللتغلب عزيزتي على هذه المشكلة ينصح بإشعار الطفلة بالأمان من جانب الأسرة والمدرسة بالإضافة إلى استقبال الوالدين لصباح اليوم الدراسي بالابتسام وتناول الإفطار معها، وإضافة روح الفكاهة والمرح الخالية من الاستهزاء بالطفلة كما انه من المهم عدم التأثر بحالة الطفلة إذا كانت معكرة المزاج أو تبكي إذ لابد من وجود حزم مع الطفلة وعدم الإذعان لبكائها وعند عودتها من المدرسة احتضانها والترحيب بها وإن وجدتها تبكي فلا تعلقي على بكائها.
كما يجب التعاون مع المدرسة ممثلة بالإدارة والمرشدة الطلابية والمعلمة في حل هذه المشكلة حيث يقع العبء الأكبر على المعلمة ويأتي ذلك في محاولة كسب ثقة الطفلة الخائفة وإقامة علاقات طيبة معها ، وإشراكها في نشاطات الصف المختلفة حتى تصبح عضوا مشاركا فعالا فيه ، وتجنب الصراخ والتوبيخ خاصة أمام أقرانها، فهذا يزيد من شعورها بالخوف. كذلك فإن محاولة إعطاءها مهام قيادية في الصف، يزيد من ثقتها بنفسها ويجعل المشكلة تتلاشى شيئا فشيئا.
إذا لم يحدث التعاون المرجو من قبل المدرسة يفضل نقلها لمدرسة أخرى ، التقرب من الطفلة باللعب معها والحوار الهادف معها.
إذا لم يحدث تحسن لحالة الطفلة يفضل عرضها على مختص نفسي للحصول على مساعدة مهنية متخصصة.