......
طالب الإستشارة: Nahla
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 3/1140
التاريخ: السبت, يناير 23, 2016 - 22:36
محولة إلى: أ. وجدان العباس
...
حياك الله أختي ونسأل الله أن يلهمك رشدك و يختار لك الخير و يرضيك فيه
إذا كان خوفك من خطوته في المستقبل تقصدين به أن يتزوج غيرك، فاعلمي هذه المسائل المهمة التي تقلل من خوفك:
- إن تفكير البشر قاصر و نحن نتعلق بظاهر من يعجبنا و لا يعلم صلاح قلبه إلا الله
- ليس من العدل أن تبذلي الجهد في إقناع أهلك بينما هو لا يفعل ذلك مع أهله و استجاب لرغبتهم و أبدى لك مشاعره بعد أن عدَل عن محاولاته بقوله ( أنك أخت عزيزة و ما إلى ذلك)
- لو كان لكِ الخيار في تزويج نفسك، فإن الأولى تركه لعدم رضا الوالدين به نسيباً، بغض النظر عن السبب. وفي هذه الحالة سيعوضك الله خيراً منه
- طالما أن العائلتين غير متفقتان، فالأمر أكثر وضوحاً، ونسبة الحيرة لديك أخف مما لو كان الرفض من عائلتك فقط
الحل الذي نراه هو أن تتكيفي نفسياً مع واقعك أي تتقبلي الأمر كما هو وتصرفي النظر عن هذا الرجل، لكن بإقناع نفسك أن ذلك هو الصحيح، والموازنة بين عقلك وعاطفتك. قلبك يقول: "الحب بيننا موجود واعتراض الأهل غير مبرر"، وعقلك يقول: "المفترض ألا أخسر أهلي ورضاهم لأجل حب شخص، لم يبذل الجهد الكافي لإقناع والديه"
الموازنة تقتضي أننا نؤمن بأهمية الحب لكن يجب توجيهه بحيث لا يضر بنا، والقرارات المصيرية يجب أن يقوم به القلب.
وفقك الله و طمأن قلبك
إذاً تخافين أن يطلبك في المستقبل.. هل خوفك أن تكوني حينها متزوجة من رجل آخر ؟
أو أنكِ تخشين أن تصرفي النظر عنه ثم يعود إليك و أنتِ منصرفةً عنه ؟
في الحالة الأولى ثقي بأن الله سيختار لك الخير و إن كنتِ في ذمة رجل آخر و هو لا زال يحبك فهذا اختبار لكِ من الله و ستنجحين فيه بإذن الله و تحفظي زوجك في المستقبل
و في الحالة الثانية اعلمي أنك تفعلين ما يناسب الحال و الوقت
فما يناسب الحال و الوقت الآن أن تستعيني بالله على عدم التعلق به و صرف النظر عنه لأن المعطيات التي أمامك الآن تقول بأنه ليس من نصيبك
و ستتفاعلين مستقبلاً بما يناسب الحال و الوقت إن هو طلبك في زمنٍ لاحق دون أن ترتبطي بأحد
ضعي قاعدتك ( إن كنت على دينٍ و خلق أرضاه و كانت ظروفك تناسب ظروفي بما فيها موافقة الاهل.. فأهلاً بك و ستشعرين بمشاعر جديدة و تتصرفين من جديد بما يناسب الموقف) فلا تحملي هم هذه النقطة
دمتِ مطمئنة.