اضطراب تعدد الشخصيات أو مايسمى بتعدد الهويه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتعبر مرض تعدد الشخصيات "MPD" مرضا نفسيا وهو يندرج تحت الإضطرابات الإنشقاقية. ويتسم هذا المرض بتواجد شخصيتين على الاقل الى 300 شخصية تكون لكل شخصية طبيعتها النفسيه والفيزيولجيه بحيث يمكن لكل شخصيه ان تكون مستقله بذاتها لكن دائما ما تكون هناك الشخصيه المركزيه والتي اكتسبها الشخص عن الولادة" host".

الاسباب: تشير الابحاث الى ان المريض يعجز عن التصرف في حاله معينه يتلقاها كنوع من الصدمه ويصعب عليه التكييف معها ثم ونتيجة خلل دماغي يقوم بإنشاء شخصيه جديده تلائم الموقف الذي يواجهه لذلك تكون معظم الشخصيات التي تظهر متصفه بالعدوانيه والعصبيه الزائده ومناقضه للشخصيه الاصليه التي عادة ما تكون ضعيفه منعزلة وتميل الى الاكتئاب.

الوصف: تكون شخصيه المصاب بالـ " MPD" عادة سهلة الإستجابة للإيحاء، مما يجعلها تنتقل بسهولة من شخصية لأخرى وبمواصفات مختلفة تماماً. معظم من يعانون من المرض يصابون باضطراب اجهاد ما بعد الصدمة (PTSD) يكونون أكثر عرضة للأتشقاق وتعدد الشخصية.
التحول: يتحول المريض من شخصيه الى اخرى عن طريق ملائمة الحاله التي يكون بها في البيئه بحيث ان لكل موقف معين شخصيه خاصة. وعمليه التحول تكون سريعة وقد تستمر ثواني معدودة أو فترة أطول من ذلك بكثير مع تغير في الصوت والسلوك والإنفعالات.
عن الشخصيات: تكون الشخصيات متباينةويمكن لشخصيه معينه ان تعلم بوجود الشخصية الاخرى بحيث يمكن ان تعرف معلومات عنها او حتى ان تتفاعل معها. ويمكن لكل شخصيه ان تبدو كانسان كامل مستقل بحيث يلحظ اختلاف في الصوت والنظر والسمع والضغط. وتختلف الشخصيات في شكل الكتابة والعادات وأسلوب العيش، وقد تحصل كل شخصيه على درجه مختلفة في امتحان الذكاء مثلاُ.
الاصابة: تكون الاصابه عادة في مرحلة الطفولة (4-6 سنوات) وهذه المرحلة تكون بدايه الاحتكاك مع البيئه الخارجيه للطفل مثلا "المدرسه". لكن الإصابة قد تحدث في مراحل العمر المختلفة كذلك.
ونسبة الاصابات عند الاناث اعلى منها عند الرجال بحيث تكون النسبه 9-1 لصالح الاناث وذلك بسبب طبيعة المراه العاطفيه
كما ان عدد الشخصيات يكون أكثر عند النساء أكثر منه عند الرجال.
العلاج :
- يكون المصاب بتعدد الشخصية عادة قابل للتنويم المغناطيسي بسهولة، وذلك لارتفاع قابليتهم للإيحاء. وتكون وظيفة الطبيب اقناع المريض بالتخلص من هذه الشخصيات ويعمل على تقوية الشخصيه الاصليه السوية عن طريق التحدث مع العقل اللاواعي
- الجلسات النفسية (الاسنرخاء) أو بتطبيق التحليل النفسي لسجمون فرويد
- تطبيق اختبار رور شاخ ( بقع الحبر ) يفيد في التعرف على الشخصية الأصلية للمريض
- العلاج المعرفي السلوكي يفيد في تعليم المريض التعامل مع ضغوط الحياة وبناء شخصية متزنة لديها الوعي الذاتي والسلوك التوكيدي والقدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات.
الادوية:
دورها محدود في علاج هذه الحالات إلا لعلاج بعض الأعراض مثل مضادات الإكتئاب أو جرعات قليلة من مضادات الذهان.

وفقك الله