قلق قديم يراودنى
طالب الإستشارة: سوس سوس
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/976
التاريخ: الثلاثاء, أكتوبر 13, 2015 - 14:01
محولة إلى: أ.د. عبدالله السبيعي
انا فتاه عمرى 28 عام تعرضت لاعراض قلق من قبل وعولجت منه الا أنى دراستى فى الصحه النفسيه و اعاقت شفائى بعض الوقت واعترافى باعراضى الحقيقيه بس الحمدلله شفيت وتمكنت من السيطره على افكارى واستغنى عن العلاج لفتره طويله لكن تعرضت لضغوط نفسيه وانفعاليه كتيره قدرت اتخطاها بعقلانيه شديده مثلا شخص كنت بحبه جدا وبيحبنى خمس سنين اكتشفت خيانته واجوز واحده تانيه تقبلت الامر بصعوبه وصمت شديد تفوقت فى دراستى لحد ماوصلت للماجستير وحسيت ان ده ادانى طاقه ايجابيه جدا حسستنى وكأنى انا اللى قهرته أو افضل منه وده اتأكدلى فعلا لكن اللى تعبنى انى اجبرت من اهلى ارتبط بشخص اقل من مستوى تعليمى واخلاقى كمان وعارضونى بالقوه والضرب وبجمله هدمت نفسى انتى ايه اللى وصلتيله ولا حاجه ارتبطت بيه وتعبت جدا من المستوى الفكرى بتاعه ومن سوء طباعه وتلونه اصاد اهلى ويظهرلهم وكأنه دايما اللى مظلوم وده تعبنى جدا واللى خدمه ان اهلى مصدقين انى شايفه نفسى عليه وانى منفعش مع اى راجل وانى ظلماه لحد ما اكتشفوا سوء طباعه وتلونه اصادهم وانه بتاع ستات اللى اصابنى بعد الانفصال دلوقتى انى محبطه جدا وقلقه علطول ومش واثقه فى نفسى خاصه وان اسمى ارتبط لفتره بشخص زى ده وانا مسعتش لارتباط زى ده مش عايزه ارجع لادويه قلق تانى وحاسه نفسى موصلتش لمرحله ادويه وعارفه اللى فيا بس مش عارفه اكتسب ثقتى فى نفسى واحساسى بكل شئ حلو زى ماكنت ميهمنيش المقارنه ميهمنيش ارتباطى السابق عايزة تدريبات استرخاء
القلق الذي تعانين منه ليس قلقاً مرضياً فيما يبدو لي لأنه نتاج ظروف مرت بك.
أعجبني جداً أن الموقف الأول لم يزدك إلا اصراراً ونجاحاً، وذلك يجعلني أثق أنك ستتجاوزين هذا الموقف أيضاً.
أولاً: أعيدي لنفسك بعض ما كتبتيه هنا: "تفوقت فى دراستى لحد ماوصلت للماجستير وحسيت ان ده ادانى طاقه ايجابيه جدا حسستنى وكأنى انا اللى قهرته أو افضل منه وده اتأكدلى فعلا" و"حد ما اكتشفوا سوء طباعه وتلونه اصادهم وانه بتاع ستات" أي أنك كنت على حق.
لنعود الآن لتحليل الواقع:
لقد كنت قوية بعد الموقف الأول واستخدمتي أسلوب التسامي فوق جراحك ونجحتي فعلاً في تحقيق طموحك والإرتقاء بنفسك وفكرك ومستواك الإجتماعي.
ما حصل من زواجك من شخص لا ترغبينه ولا يناسبك، فهذه غلطة المجتمع الذي أجبرك على الموافقة لدرجة التحطيم والتقليل من نجاحك العلمي وتطويرك لنفسك. وأظن (وبعض الظن إثم) أنك لو كنت رجلاً لقالوا لا تتزوج إلا امرأة تليق بمستواك العلمي.
أبارك لك الخلاص من ورطتك الثانية، وأرجو أن تتعلمي منها درساً بأن لا ترضخي لضغوط المجتمع إن لم تري فيها ما يصلح لك ويفيدك.
أما في حاضرك فقد ترين مراجعة طبيب نفسي يصف لك بعض العقاقير التي تعينك على تجاوز هذه المرحلة، وربما أيضاً العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعدك في استرداد تفكيرك الإيجابي والمنطقي.
بورك فيك والسلام