[title]

لا يبدو أيتها الكريمة أن المشكلة في الشعر فقط، لكنك اتخذت الشعر نقطة انطلاق للحديث عن كثير من أفكارك السلبية.

لقد استعرضتُ رسالتك وقرأتها عدة مرات، فوجدتك تنظرين لكل ما حولك ومن حولك بنظرة سوداوية جداُ، انطلاقاً من الشعر ومروراً بوالدك وانتهاءً بطفولتك.

إن كان هناك من شيء يحتاج إلى علاج فهو تفكيرك المليء بالسلبية. لو أكلت خضاراً وفواكه وغيرها مما لذ وطاب، ولو تحسن شعرك وأصبح كالحرير لما غير ذلك من نظرتك للماضي والمستقبل شيئاً.

عودي واقرئي استشارتك فقط.

لقد كنت تمتدحين الماضي وكمية الثناء على شعرك، ثم في آخرها أصبحت تذكرين سوء المعاملة الذي كنت تتعرضين له. لست أتهمك بالكذب –معاذ الله- لكنني فقط ألفت نظرك إلى أنه كان ثمة شيء جميل في حياتك. ولو نزعتي النظارة السوداء لاستطعت رؤية أموراً أخرى جميلة في حياتك.

ما عليك فعله الآن هو تعلم آلية التفكير الإيجابي. جربي أن تفعلي:

طالما انك وصلتي للمرحلة الجامعية فهذا يعد دلالة على أنك تتتمتعين بصحة نفسية وجسمية جيدة ولله الحمد.

عزيزتي اتمنى ان تضعي جدول ترتيب أفكار أمامك:
فمثلاً تضعي في الخانه الاولى ، الأمور الحياتيه الأساسيه التي تتوفر لأسرة دون اخرى الا وهو المسكن وتكون أمامه خيارين صح أو خطأ.

ثم بعد ذلك قرب هذا المسكن من الأماكن الاساسية الجامعه المستشفى والامان اي داخل المدينة. ثم حالتك الصحية الجسمية والخلو من الأمراض والإعاقات التي تعيقك عن مواصلة دراستك
ثم بعد ذلك وجودك مع والدتك واسرتك في منزل واحد.

وايضاً هل لا زلتي في مقتبل العمر ام ان الفرصة لم تعد مواتيه للعودة للحياة؟

باستطاعتك كتابه ما تريدين من الأمور الاساسية في جدول ترتيب الأفكار وليس الأمور الثانوية.

سوف تحصلين على علامة صح أو خطأ بعد نهايه كل سؤال، ومن خلال هذه العلامة سوف تشاهدين ما غفلتي عنه لذلك سوف تكون أحتياجاتك الاساسية في الحياة في الحيّز الإيجابي و الطبيعي التي ربما غفلتي عن مشاهدته بسبب انك رأيتي الحياة من خلال الجمادات " المرآه " وهذا فيه تحجيم لقدراتك التي وهبك الله إياها, فتساقط الشعر ليس له علاقة مباشرة بالتغذية السليمة مالم يكون هنا لك استعداد وراثي للتساقط ولكن لحيوية وكثافته يكون للغذاء دور هام في قوته في فترة " معينه " ولا شك ان قناة تتمتع بدرجة متقدمة من الذكاء و قوة الذاكرة ان تلاحظ لماذا وضعت كلمة معينة بين قوسين.

وللإجابة على هذا لابد ان تقتنعي بالاتي:
فكما اقتنعتي بأنك عندما كنتي طفله في البدايات ، كنتي في مرحلة الحبو ، ثم الوقوف ، ثم المشي ، ثم الكلام ، ثم غادرتي فترة الطفولة المبكرة، ثم الى سن دخول المدرسة ثم الى مرحلة البلوغ , لا ابد أيضاً ان " تقتنعي " بأن نمو الشعر يصل في مرحلة من المراحل الى ضعف. ومن كرم الله علينا أيضاً انه لم يجعل لنمو الشعر عمر معين ومن ثُمَّ يتوقف عن النمو كباقي أعضاء الجسم. كذلك هنا لك بعض الفيتنامينات مثل الزينك التي تعوض ما قد فقديه مؤخراً من فواكه وخلافه بأذن الله تساعد في كثافة شعرك باستشارة طبيب جلدية.
لكن قبل ان يعود حاولي ان تعملي بتدرج على اعادة ذلك انتي من خلال إرادتك القوية لكي ينعكس على مظهرك الخارجي.
ولا يفوتني ان انصحك بقراءة الكتب التي تساعد في تطوير الذات وسوف تجدين تغير كبير في مستوى طريقة تفكيرك نحو الأشياء، ومن هذه الكتب " العقل فوق العاطفه " .
كذلك اقرئي في موقعنا في مثل هذا الخصوص وايضاً من خلال تصفحك الشبكة العنكبوتية لذلك اعملي جاهدة على ترتيب افكارك لكي تبرز معالم القوة لديك وتعود ثقتك بنفسك في أسرع وقت ممكن بإذن الله تعالى.


ان لم تفلح هذه النصائح فيحسن بك مراجعة طبيبة او معالجة نفسية.