لا أعلم متى أصبحت سيئة

طالب الإستشارة: OSA
رقم الإستشارة: 2/790
التاريخ: الاثنين, يوليو 27, 2015 - 10:53
أبلغ من العمر واحد وثلاثين عام...وقتي وجهدي أسخره لأهلي هم بالنسبة لي رقم واحد بعدها تأتِ دراستي وأحلامي.. كل ما مر بي كان يمكن تجاوزه بالصبر بالتنظيم بالتفاهم بالكلام بالمواجهة بأي شي كان يمر وينتهي وأمضي والحمدلله.. لكن ماحدث كان أصعب علي كما أنه لا ينتهي ولا يمر لا يتحسن ولا يتغير..ولا أجد الحلول أو لا أراها.. المشكلة هي أمي( لها تاريخ طويل ومشكلتها معقدة حجزت موعد بالعيادة وسأعرضها بشكل مفصل لكم) عانيت فترة طويلة مع مرضها النفسي لكن أزماتها رغم أنها كانت تأتِ كالعاصفة لكنها تمر وهذا ماكان يبقيني متماسكة أنها تمر.. مؤخرا أخذت فترة طويلة بدون نكسات قرابة ثلاث سنوات.. لكن ولظروف معقدة ومختلفة تحولت لشخص مريض عاجز حتى عن قضاء أبسط حوائجه وجاء هذا الأمر بالتدريج وبرغبة واضحة منها أو هذا ما أراه.. ذهبت بها كل مكان راجعت كل الأطباء كلهم أكدوا لي أنها متعافية حتى إن العلاج الطبيعي في أكثر من مكان أكدوا لي أنها عضلياً لديها قوة لدرجة أنها تقاوم فيها الحركة بمعنى لو أنك حاولت مساعدتها للوقوف تبذل مجهوداً مضاعفاً لكي تقف وهذا متعب لأي مساعد.. طبيبها النفسي من البداية كان ينصحني بالتجاهل.. وأنا لم أستطع جزء مني يخاف أنها تكون صادقه فأتخلى عنها... وجزء مني لا يقوى على تحمل الزن والطلب المستمر والتذكير الدائم منها بأن عدم تلبيتي لطلباتها هو عقوق... لا تقوم بأي شي أبسط ما يمكن تصوره لا تقوم به أقوم بكل شؤونها الشي الوحيد الذي تساعدني فيه أنها تأكل بنفسها.. ماعدا ذلك كل صغيره وكبيرة أفعلها لها بدءاً من دورة المياه ونظافتها الشخصية وملابسها مرورا بصلاتها وطهارتها وأدويتها وعلاجها انتهاءا بوضعها بالفراش وتنويمها...هذا عدا مكوثي فترات طويلة في الطواريء إما سقوط أو أعراض لا أعرفها وأذهب بها لأقطع الشك باليقين، بالإضافة لقلة النوم نتيجة التوتر والقلق عليها...كل هذا لو كانت مريضة ما عددته لكن أصبح الأمر مروع لي من أكثر من جهة الأول طبيبها وبعد فترة من مراقبتها قال لي بالحرف الواحد لا يوجد لدي مريضة يوجد لدي مدعية تدعي المرض مع سبق الاصرار والترصد... الثانية أنها بدأت تتعرض للخطر فعلا نتيجة لعدم الحركة والتصرف كمشلولة ومعاقة... الثالثة لا تتحكم بالاخراج والامر بدأ بالتهديد إذا لم تفعلي كذا سأفعل كذا وانتهى بعادة يومية ومأساتي بهذه النقطة بالتحديد أنني موسوسة بالطهارة والنظافة وبذلت جهد كبير على نفسي لأتحسن وعندما تحسنت أبتليت بهذا الوضع الذي يجعل توتري وقلقي لا ينتهي... الرابعة أنني قلقة على حياتي أريد أن أنهي دراستي أريد أن أستقل بنفسي ماديا لكي لا أكون عبء على أحد.. أريد أن أشعر أني حره على الأقل في وقتي... الخامسة أنها بدأت تضعني في مواقف خطيرة كأن ترمي بكامل ثقلها علي بالحمام وفي زوايا لو تركتها لكانت في هلاك وهذا يوترني ويخيفني ويصيبني بالجنون...كل هذه الأمور حولتني لشخص عصبي متوتر طوال اليوم أي أحد يقترب مني أو يكلمني أحرقه .. الأسوأ أني لم أعيد أطيق أمي أكره تصرفاتها الطفولية أشعر بألم أنها تجبرني على أمومتها بينما أنا لا أجد أم لي.. أصبر أيام ثم أجد نفسي وحش هائج في وجهها أنسى أنها أمي أغضب وأثور وأسيء بشكل وقح وسيء أصرخ وأصرخ وربما أؤلم نفسي بالضرب من القهر وأحياناً أسحبها وأشدها بطريقة عنيفة.. بدأت أتصرف بحقارة لا أفهمها من نفسي... أغضب لدرجة أن جسمي كله يرجف نفسي بالكاد يخرج من صدري ما أن انتهي حتى أبدأ بالبكاء والانهيار الشديد واطلب منها السماح... وهذا أكثر ما يعذبني أصرف جهدي لأحسن معها وأسيء وأي سوء.. وأقضي مابقي من وقتي بالبكاء والألم انهار بشدة... أشعر بأني مخلوق وضيع حقير وصغير لدرجة أنه لا يستطيع تحمل أمه... لدي رغبة بأن تنتهي هذي الحياة لم أعد أريد أن أراني وأنا بهذا المستوى من الدونية... حاولت أن أتغير أعقد العزم في اليوم ألف مره لكنها تستفزني أضعاف بسلبيتها باستمتاعها بالوضع فأثور... قي قلبي غصة لا تزول كما أنه لدي شكوك أحياناً هل هي مريضة حقاً أو لا ... احتمال أن تكون مريضة يقتلني لأني حينها لن أجد لنفسي أي مبرر سوى أني إنسانة نذلة لم تصدق أمها... لا أعرف كيف أحل الأمر كيف استجمع نفسي كيف أهدأ كيف حتى أتفائل أو أشعر بالأمل أريد أن أخرج من هذه الأزمة لو انتهت وأنا محسنة وراضية عن نفسي على أقل تقدير رغم أني أعرف أن مافعلته آثام لن تزول من قلبي أبداً يتجدد كرهي لنفسي بتذكرها كل لحظة.. لكني لا أريد أن أقوم بهذا وبدأت أخاف عليها مني
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.