أخلاق مهلكة
طالب الإستشارة: Redtulip
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1523
التاريخ: الاثنين, أبريل 25, 2016 - 13:30
محولة إلى: أ. خلود المورعي
عمري ٣٧ سنة تخصص بكالوريوس علم اجتماع عانيت في صغري من القسوة في المعاملة من ابي الذي بدأ بضربي لعدم قدرتي على التفريق بين رقم سبعة وثمانية كل جلسة دراسية لابد ان ابكي من الخوف بسبب الضرب وفي المدرسة أبلة سلطانة كانت تصرخ على البنات ولأن طاولتي بجانب طاولتها كانت صرخاتها تخترق طبلة أذني وأشعر ان قلبي يقفز من الخوف وفي احد المرات تبولت على نفسي من الخوف فجلدتني أمام الطالبات وكانت رحلة المعاناة ضرب في البيت وفي المدرسة والسخرية من الزميلات هذه المعاناة تترجمت إلى سلوكيات خاطئة اصبحت اقوم بها مثلا الكذب وخصوصا عندما يبدأ معي ابي بالتحقيق عن امر ما او عدم الايفاء بالوعود بالاعمال تجاه المدرسة او حتى في البيت وضيعت الامانة في احدى الحالات عندما كبرت عانيت من العنف إلى عمر ٢٩ سنة ولكن بدأت ادفن هذه الذكريات المؤلمة رغم اني كلما تذكرتها ابكي بحرقة لاحساسي انها تركت في شخصيتي ندبة واثرا سيئاً دراستي الجامعية ساعدتني كثير على فهم المجتمع والعلاقات بين الناس وبفضل الله كان توجهي في الالتزام بالدين بعون الله معينا لي للتخلص من عادات وسلوكيات خاطئة مشكلتي تكمن في اني اريد ان اعيش تائبة طائعة لله عز وجل ولكني احمل تصرفاتي الكذب وعدم الوفاء بالوعود والعهود لا اريد ان اشعر بالخوف عندما يسألني احد ولا اريد ان اخلف وعدا او اخون عهد . لانها من صفات المنافقين وانا اريد ان القى الله وانا تائبة من هذه الخصال ارجو مساعدتي .
الذي فهمته من خلال من طرحك هو استيائك من سلوك الكذب والنفاق والخيانة ، والذي تعتقدين انه يرجع للمعاناه في مراحل العمر السابقة ،
لاريب في ان المعاملة الوالديه في مراحل العمر الاوليه مؤثره في صقل شخصية الانسان
ولاكن لايجب ان نعوز جميع مشاكلنا وسلوكياتنا السيئة الى التربية ، نعم التربية الغير سليمة تظهر سلوكيات غير سليمة ، لاكننا كأشخاص بالغين عاقلين مخيرين بين الخير والشر قادرين على تمييز الصحيح من الخاطىء يخولنا الى ادراك تصرفاتنا السيئة والحد منها وتصحيحها وعدم الرجوع بفكرنا الى الوراء لنوكلها لسبب اخر لتخفيف اللوم على الذات والاستسلام لها
الكذب والنفاق والخيانه نعم هي من صفات المنافقين وفي المقابل اللوم والمحاولة للتغيير وابدال السيىء بالحسن والتوبه من صفات المؤمنين فالله غفور رحيم .
هذه السلوكيات يمكنك الحد عنها بارادتك ،
لاتعطي وعوداً اذا كنتي غير قادره على الايفاء بها
نتائج الصراحه والوضوح اكثر ايجابيه ع الشخص ومن حوله من الكذب والخداع
اعطي لنفسك المجال في ان تكوني واضحة وصريحة وتقبلي النتائج ان كانت سلبية ،
الم الاستجابة السيئة من الناس قد يكون اهون لديك من الم الكذب .
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (في الصدق منجاة )
وان كان في هذه السلوكيات ارضاء لاطراف اخرى ، فالناس بطبيعتها لن ترضى عن كل شي فمن الاحرى ان ترضي انت عن نفسك وترضيها
قومي بتجربة بمايسمى بالعلاج التطهيري ( مزاحمة الحسنات للسيئات )
وهو انه في كل مره تقومين بسلوك لاترغبين به يجب عليك فعل سلوك اخر ( كالصدقة - صلاه نافله- قراءة وجهين من القران .. الخ )
في الماضي صُغر السن لم يكفل لنا تغيير وتصحيح مايسبب لنا الالم
وفي الحاضر بلوغنا وادراكنا يكفل لنا تغيير وتصحيح اخطائنا
الماضي ذهب ولايمكننا امتلاكة لتغييره
والحاضر بيدينا وهو ملكنا وبيدنا تغييره لما نحب ونرضا
وهذا مايجعل الموضوع تحت سيطرتك
رفع الله شأنك