القلق والقولون ..
طالب الإستشارة: Bushra aldosari
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1427
التاريخ: الجمعة, أبريل 1, 2016 - 01:11
محولة إلى: أ. تهاني الشريف
أصابني القولون العصبي قبل ٦ سنوات ، بدأت تخرج الأصوات العالية ! من أسفل البطن وفي كامل اليوم !! حينها بدأت أحرج من الآخرين وأصبت بعدم التركيز والقلق الشديد والإكتئاب وتركت الجامعة ، وأنتسبت في جامعة أخرى وتخرجت ، ولكن الحياة مستمرة والقلق مستمر ، لم يقف القولون العصبي عند الاصوات فقط ، بل أصبح هناك إسهال في الصباح ، اذا كانت نفسيتي مستقرة لا يوجد اسهال ، و لكن يوجد اذا كان هناك أمر أفكر به أو قلق من أجله ، مع العلم اني لا أريد الوظيفة لأسباب عدة منها.. اني غير اجتماعية واني لا أحب القيود ، ولا أتحمل الضغوط ،، ومن ضمنها الاسهال ، لانه سبق لي ان توظفت فكان ملازم لي في الصباح وقد يصل الى ٣ مرات .. أتعبني جداً جداً هذا الوضع وأقلقني ، ومايقلقني أكثر تفكيري في المستقبل ماذا سيفعل بي القولون ان حصل و تزوجت على سبيل المثال ؟؟ هل سأستطيع ان أتزوج !! ام ان القولون والاصوات العالية جداً في حالة التفكير والتوتر والاسهال سيقضي علي؟!.. بدأت أخاف من الزواج وأبتعد عنه ،، بإختصار القولون العصبي دمر حياتي بالاضافة الى اني اعاني من شخصية غير طموحة وليس لها هدف ولا تحب الدراسة منذ الصغر ولا تحب الوظيفة أيضاً ولا تملك أي حماس لشي .. كتبت هذه الاستشارة لأول مرة لأني أعاني من عدم وجود طموح وعدم رغبة بالوظيفة وخوف من الزواج .. سؤالي : هل انا مصابة بالقلق المرضي ؟ هل علاجي يحتاج أدوية ؟ مع العلم اني لا أبلع الحبوب ،، والسؤال الأهم : هل للقولون العصبي تطورات غير الاسهال والأصوات ؟؟؟ هل قد تصل حالة الاسهال الى تبرز لا إرادي لاسمح الله ؟..... أتمنى ان يكون الرد مطمئن لوضعي وجزاكم الله خير ..
- مراقبة الأفكار السلبية يوميًا وذلك بتسجيلها في ورقة وكتابة مايصدر عنها من مشاعر سلبية وسلوكيات ، وهذا التمرين سيساعدك على إدراك وحصر الأفكار السلبية ومعرفة أثرها على مشاعرك وسلوكك بعد ذلك استبدلي الأفكار السلبية بأخرى ايجابية بنفس الطريقة.
- لا تمارسي القسوة على ذاتك وتوقع الكمال منها، نحن بشر لسنا كاملين نصيب ونخطيء، ننجح ونفشل، نمرض ونصح،مثال قسوتك على ذاتك وتوقع الكمال منها: أنك تتجنبين الوظيفة والزواج بسبب احراجك من الأصوات العالية التي تصدر بسبب القولون في حين انك لو استبدلتي هذه الفكرة بأن كثيرا من الأشخاص لديهم نفس مشكلتك ولكنهم يمارسون حياتهم بشكل اكثر من الطبيعي لكنت اقل قلقا وتوترا بالتالي مارستي حياتك كما ترغبين.
- نمي تقديرك لذاتك ومن وسائل ذلك: احترامك لأرائك وقراراتك مهما كانت صحيحة او خاطئة، كافيء نفسك على الصحيح منها وسامحي نفسك على الخاطئ وتعلمي منه لمستقبل أفضل. المشاركة في دورات تطويرية للذات لدى جهات ومراكز موثوق بها ، الإطلاع و القراءة لمواضيع متنوعة لمؤلفين ثقات، فالمعرفة الواسعة تسهم في تقدير الفرد لذاته وزيادة ثقته به ،المشاركة في الأنشطة التطوعية المختلفة.
- مارسي تمرين حديث الذات الإيجابي فنفسك تستحق أن تكوني ايجابية معها،
- ممارسة تمرين التخيل الإيجابي وذلك بأن تتخيلي ذاتك كما تودين أن تكون، وراقبي مشاعرك بعد التخيل ستجدين انها اصبحت ايجابية ، ومع التكرار ستنتهجين سلوك ايجابي يسهم في بناء ذاتك.
- ممارسة تمارين الإسترخاء والتنفس العميق والتأمل.
- حاولي الابتعاد عن تضخيم الفكر السلبي في توقع المرض ، ولا تعطي وضعك الصحي اكبر من حجمه.
- تعميق الجانب الايماني، والتوكل على الله والثقة فيما عنده، والاستعانة به في جميع امور حياتك.
واخيرا في حال استمرار المشكلة فيفضل الذهاب لمختص نفسي للمتابعة .
دمتي بخير وعافية..
أضيف فقط أن مما يخفف القلق الشديد عندك استخدام مضاد للقلق.
وأخيراً/ لا تدعي القلق والقولون العصبي يهزمك.. تعالجي.. عدلي بنائك المعرفي.. اعملي.. تزوجي..خوضي كل تجارب الحياة.. لا تنهزمي..فالطريق أمامك يمكنك السير فيها فلا تتوقفي.
والسلام