كيفية التحوط من اكتئاب ما بعد الولادة

طالب الإستشارة: 12Omralhjry
رقم الإستشارة: 2/1358
التاريخ: الأربعاء, مارس 16, 2016 - 23:35
محولة إلى: إدارة الإستشارات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإلى كل القائمين على هذا الموقع المتميز كلمات الشكر والتقدير, سائلا الله أن يحفظكم ويرعاكم.

موضوعي: أصيبت عمتي قبل ٥ سنوات بذهان وأعطيت علاجا واحدا فقط, وتم تخفيض الجرعات بشكل تدريجي, وشفيت تماما وعادت إلى حياتها بشكل رائع وممتاز, وتم وقف الدواء بشكل كامل بأمر من الطبيب بعد مرور سنة كاملة.

قبل ثلاث سنوات ولدت عمتي طفلتها الأولى (أول ولادة بعملية قيصرية) وكانت في أسبوعها الأول رائعة, وفي الأسبوع الثاني بدأت بنوبات بكاء وصداع شديد في مقدمة الرأس, وأرق وضيق وحزن وكآبة وعدم اهتمام بطفلتها إلا بشكل بسيط, وبقلة تركيز ونسيان وتعب.

في الأسبوع الثالث ظهرت عليها بعض الأعراض الذهانية, وتصرفات غريبة, كخروجها من البيت بدافع التنظيف والمبالغة في إزلة الأوساخ من خزانتها, ورمي أشياء مهمة, والإطالة في دورة المياه -أعزكم الله- والاستماع إلى الأغاني والأشعار, مع أنها ملتزمة جدا, وتغير في نظرات عينيها (شاردة).

إلا أن تلك التصرفات الذهانية تأتي خفيفة إلى متوسطة, وأيضا نظرتها المتشائمة للأمور, وتذكر أحداثا قديمة جدا وحزينة وتافهة, وأيضا غيرت في هيئة ملبسها قليلا, وهذه الأعراض سريعة وقصيرة المدة, ومع هذا فإن الجانب الإدراكي لديها جيد، وتجيب وتتحدث بشكل ممتاز وذكي غالبا، ولم تصل إلى درجة الهلوسة كأن ترى أو تسمع شيئا غير موجود في الواقع.

ذهبنا بها إلى عيادة نفسية, وشخصها الطبيب باكتئاب ما بعد الولادة, وصرف لها الطبيب علاجين: الأول مضاد للذهان (ريسربال) 2 مج مساء, وآخر ليلا (4 مج)يوميا, ومضاد للاكتئاب (seroxast 12.5mg) يوميا في الصباح.

وبعد أسبوع من تناول العلاج تحسنت تحسنا كبيرا في كل شيء ، اختفت الأعراض الذهانية بشكل كبير جدا, ورأى الطبيب عندما لاحظ تحسنها الكبير بعد أسبوع بتخفيض جرعتي الريسربال إلى جرعة فقط يوميا 2 مج.
وبعد سنة تم إيقاف الريسربدال وبعد ستة أشهر تم إيقاف الزيروكسات وبالتالي إيقاف العلاج بشكل نهائي .

وبعد سنتين من إيقاف العلاج ، حملت
و‏هي حامل الآن بالشهر الرابع وذهبت انا للطبيب النفسي لكي نتخذ احتياطا لها منذ الآن، فقلت له هل يؤجد علاج يمنع حدوث الاكتئاب ما بعد الولادة ؟! تحوطا من احتمالية اصابتها بمثل النوبة السابقة. الطبيب المعالج يفضّل تناول الزيروكسات بجرعة بسيطة جدا ، وذلك ابتداء من الشهر السادس وتزاد هذه الجرعة الى حبة قبيل الولادة وبعدها .
‏حيث انه يقول ان تناول الدواء من الشهر السادس يقي ويمنع الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة بنسبة كبيرة جدا والطبيب يفضّل الزيروكسات لان المريضة استفادت من هذا الدواء بشكل كبير جدا في النوبة السابقة وانا اعتقذ انه اطمأن للزيروكسات كونه سبق تجربته مع المريضة .
‏س ١/ما وجهة نظركم المحترمة بهذا الموضوع !
س٢/هل فعلا تناول السيروكسات منذ الشهر السادس يقي ويمنع ويساعد في منع حدوث الاكتئاب قبل او بعد الولادة ؟ هل هذا مفيد علميا ؟

س٢/ صحيح ان الطبيب قد عالج الأخت في نوبتها الماضية بعد الولادة بشكل رائع جدا ، وعادت لحياتها الطبيعية . لكن اخشى ان يكون الذي حدث لها ليس اكتئاب ما بعد الولادة وإنما هو ذهان ما بعد الولادة او فصام بأعراض اكتئابية او لا سمح الله اضطراب ثنائي القطبية، خصوصا ان الطبيب المعالج قال لا يهمنا مسمى المرض وإنما المهم استجابتها للعلاج (( اقول هذا الكلام خشية ان تكون المريضة بحاجة الى علاج اضافي ووقائي الآن بجانب الزيروكسات،
مثل مضادات الذهان او الاضطراب ثنائي القطبية ، او الفصام)) !! او ان تشخيص الطبيب صحيح وعلاجه للاكتئاب صحيح
وهل نكتفي بالزيروكسات في الوقاية من اي مرض مصاحب للاكتئاب ؟ وكم الجرعة المناسبة قبيل الولادة وأيام الولادة ، وهل نتحوط للجنين بعد الولادة خصوصا ان الطبيب أكد لنا بسلامة الدواء للام والجنين ؟
هل توجد نصائح أخرى ! نحن قلقين بشكل كبير جدا .
لكم جزيل الشكر واسأل الله ان يحفظكم وأن يرعاكم ويكلل مسعاكم بالتوفيق والنجاح انه سميع مجيب الدعاء
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.