الخوف من المستقبل

أهلاً بك عزيزتي هذه الأفكار والمخاوف التي تزعجك ترجع لأضطراب الوسواس القهري حيث يتميز هذا الأضطراب بظهور الوساوس على هيئة أفكار أو أندفاعات أو مخاوف أو أفعال قهرية يمارسها المصاب بالأضطراب للتخفيف من حدة هذه
الأفكار ولكن ممارستها تزيد الأمر سوء، وتتصف هذه الأفكار والأفعال بالتكرارية وصعوبة المقاومة وحدوثها بكثرة بحيث تزعج الشخص وتتسبب في إضاعة وقته.

ترجع أسباب هذا الأضطراب للعوامل الوراثية و في أحيان أخرى للعوامل البيئية ، كما أنه يظهر عادتاً في الشخصية الوسواسية.

عزيزتي
أعلم مقدار الألم الذي تشعرين به في محاولتك للتخلص من هذه الأفكار إلانك من الضروري أن تعلمين أن محاولة التخلص من فكره أو حالة نفسية معينة تؤدي إلى زيادة تكرارها وحدوثها. كما أن نسبة الفشل تكثر اذا حاول الشخص التخلص من وضع نفسي غير مريح بالمقارنة أذا نوى أيجاد وضع نفسي معين، بمعنى أنه محتمل أن يشعر الشخص بشيء من الأسترخاء اذا كان يحاول أن يكون مسترخياً أكثر منه اذا كان يحاول التخلص من حالة القلق.

سأذكر لك بعض الأساليب لتستخدمينها في حياتك:
١- واجهي الأشياء التي تخشينها.
٢- اذا خطرت لك فكرة تجنب شيء ماء لا تتجنبيه.
٣- اذا أردتي القيام بطقوس معينه للتخلص من القلق أو لتشعرين بشعور أفضل لا تقومين بها.
٤- لا تحاولين تحييد وتجنب الأفكار التي تخطر لك. ( مثل : استبدال الفكرة السلبية بأيجابية أو صرف الأنتباه أو تصور أن الشخص حي لأبعاد فكرة تعرضه للأذى) لا تفعلين ذلك. لما لها من أثر عكسي . بل اتركي هذه الأفكار دون اي محاولة لصرفها أو ردعها .
٥- اجلبي الأفكار التي تزعجك عمداً ( شكلي الفكره ، حافظي عليها لفترة معينه ثم توقفي) ، وكرري ذلك عدة مرات .
٦- اكتبي الفكرة عدة مرات .
٧- سجلي الفكرة التي تزعجك بصوتك واستمعي لها عدة مرات لمدة ٣٠ ثانية وأعيدي الأستماع كل ٣٠ ثانية ، أستمعي إليها بأكبر قدر ممكن دون ان تحاولين تحييد الفكره وتجنبها كما شرحت سابقاً قد تستعينين بسماعة الأذن أو إغلاق عينيك للمحافظه على تركيزك وحتى لا تلجئين إلى تحييد الأفكار التي تسمعينها وتدربي على ذلك كل يوم مره إلى مرتين لمدة ساعة على الأقل.
٨- عرضي نفسك للمواقف التي تثير الأفكار الوسواسية لديك وأجتنبي ممارسة التحييد.
٩- مارسي الرياضه المناسبه و الأسترخاء ، اتبعي نظام صحي متوازن ، و خذي كفايتك من النوم .

اذا اتبعتي هذه الأساليب بأذن الله سوف تتحسن حالتك بشكل كبير وإذا لم يكن فالوسواس القهري هو واحد من الأضطرابات التي من الممكن علاجها بطرق متعددة من خلال العلاج المعرفي السلوكي أو بالأدوية .

شفاك الله و عفاك