حب إيذاء النفس و التمتع به
طالب الإستشارة: Hend Sami
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1046
التاريخ: السبت, نوفمبر 28, 2015 - 10:25
محولة إلى: أ.د. عبدالله السبيعي
منذ الصغر و أنا أتخيل نفسي مسجونة أو مريضة أو أتعاطى مخدرات أو أنني أنتحر و كنت أستمتع بهذه التخيلات و أبحر بها لدرجة أنني أنعزل عن الواقع تفاقم الامر الآن إلى أن أصبحت أطبقه بأشكال عديدة مثل تشويه الجسد بالتجريح لغاية ما أصبح جزء كبير من جسدي مشوه ، تناول كميات كبيرة من الادوية حتى وصل الأمر لـ الدين فأنا أحيانًا لا أصلي عقابًا لنفسي فأنا أراها لا تستحق الثواب بل العقاب وحسب أحيانا تنتابني الشكوك بأن هل هذا فعلا ما أريده أم أنني أكذب فأجيب عن هذا السؤال بعقاب
ذهبت إلى أطباء نفسيين أعطوني أدوية في أول مرة لم أرض تناوله و اتجهت للعلاج المعرفي السلوكي و الحمد لله توقفت عن التجريح لكن ما زلت اشتاق للعودة له و ما زلت آخذ جرعات كبيرة من الادوية بشكل مخطط و يتبادر إلى ذهني أن أضع قدمي تحت سيارة ماشية رجعت لطبيب نفسي آخر أعطاني أدوية بصراحة أنا حابة آخذ الأدوية عقاب لنفسي و ليس من باب العلاج لأني لست مقتنعة أصلا بالأدوية .
و كثيرًا ما أفكر بالإنتحار بشكل يومي و الثقة بالناس معدومة لدي
بالإضافة إلى نوبات الخوف التي تأتي دون سبب مع تسارع ضربات القلب و عدم الرغبة في فعل أي شيء مع أنه لدي هدف وهو "إعداد أقراص مدمجة للمناهج التعليمية" بحيث تهدف إلى التسهيل على المعلمين الجدد من إعداد العروض التقديمية و إضاعة الوقت في العمل الورقي و أيضًا تعزيز التواصل بين المعلم و الطلبة بدلا من إضاعة الجهد في الاعمال التي ليست من صلب أساس العملية التعليمية ولكن تنتابني الشكوك أن هذا الهدف ليس مفيدًا
هل يوجد حل لحالتي ؟
ذهبت إلى أطباء نفسيين أعطوني أدوية في أول مرة لم أرض تناوله و اتجهت للعلاج المعرفي السلوكي و الحمد لله توقفت عن التجريح لكن ما زلت اشتاق للعودة له و ما زلت آخذ جرعات كبيرة من الادوية بشكل مخطط و يتبادر إلى ذهني أن أضع قدمي تحت سيارة ماشية رجعت لطبيب نفسي آخر أعطاني أدوية بصراحة أنا حابة آخذ الأدوية عقاب لنفسي و ليس من باب العلاج لأني لست مقتنعة أصلا بالأدوية .
و كثيرًا ما أفكر بالإنتحار بشكل يومي و الثقة بالناس معدومة لدي
بالإضافة إلى نوبات الخوف التي تأتي دون سبب مع تسارع ضربات القلب و عدم الرغبة في فعل أي شيء مع أنه لدي هدف وهو "إعداد أقراص مدمجة للمناهج التعليمية" بحيث تهدف إلى التسهيل على المعلمين الجدد من إعداد العروض التقديمية و إضاعة الوقت في العمل الورقي و أيضًا تعزيز التواصل بين المعلم و الطلبة بدلا من إضاعة الجهد في الاعمال التي ليست من صلب أساس العملية التعليمية ولكن تنتابني الشكوك أن هذا الهدف ليس مفيدًا
هل يوجد حل لحالتي ؟
أهنئك أولاً على هذه الأفكار الجميلة التي تحمل في طياتها الرغبة الأكيدة في نفع الناس.. وهو غاية الرقي أن تعمل على نفع غيرك.. لا حرمك الله الأجر.
ولعلك تستثمرين جهدك وفكرك في تنفيذ هذا المشروع الجميل.
أما من ناحية رغباتك الملحّة في إيذاء نفسك فما يتبادر إلى الذهن هو أنك تعانين من اضطراب الشخصية الحدية (لعلك تقرئين عنه في هذا الموقع). وهنا أتفق معك أن العلاج بالعقاقير قد لا تكون ذات جدوى هنا، ما لم تخضعي إلى جانبها لعلاج معرفي سلوكي على يد معالج متمكن.
ومن الواضح أن ثمة تشوه في رؤيتك لذاتك ورضاك عنها، الأمر الذي قد يعود إلى عوامل تربوية أو خبرات في الطفولة المبكرة. هذه بدورها يمكن أن يفيدك فيها العلاج المعرفي السلوكي، وربما التحليلي، لكن المتخصصين فيه قلة.
من ناحية أخرى فقد تكون الرغبة الملحة التي تجتاحك ضرب من الوسواس القهري، وربما هذا ما دعى الأطباء الذين راجعتي عندهم إلى كتابة أدوية من الزيارة الأولى (غير أن السبب الآخر ربما يكون عدم وجود معالج نفسي في عيادة الطبيب).
كما يتضح من طرحك انخفاض تقديرك لذاتك مما يدفعك لإيذاء ذاتك وشعورك بالإكتئاب بين الحين والآخر.
ليست حالتك أختنا الفاضلة سهلة، ولا يمكن التعاطي معها هنا أو من خلال استشارة عن بعد حتى وإن كانت صوتية أو مرئية. أنصحك بالمراجعة عند طبيب نفسي متمكن يقوم بالتشخيص الدقيق، ومن ثم قد يرى أن تستخدمي بعض الأدوية أو يحيلك إلى معالج سلوكي معرفي أو تحليلي متمكن أيضاً.
بقي نقطة أخيرة وهي: لا تتوقعي أن تكتفي بمحاولة واحدة للعلاج اللادوائي.. فما تتعلمينه خلال عدة جلسات ويبدو لك أنك استوعبتيه أو أتقنتيه، يحتاج منك إلى الإستمرار في تطبيقه والمراجعة عند المعالج مرة كل شهر أو نحوه لضمان تجذر المهارات في تفكيرك وسلوكك.
دمتي موفقة، والسلام