مشاعر سيئة تؤذيني كيف أتخلص منها؟!
طالب الإستشارة: أمل
*إذا كان بالإمكان أن يجيبني د.عبدالله السبيعي
يسكن في داخلي خوف كبير من أن يغضب مني الآخرون ، لأنني دائما أقول في نفسي (إذا غضبوا مني فعلاقتهم بي ستضعف أو أنهم سيكرهونني
وقد يقطعون علاقتهم بي، وسأذكر مثالا حصل قبل قليل معي -ويتكرر معي كثيرا شبيهه-:
أرسلت خالتي رسالة لأمي تخبرها أنها ستشتري بضاعة ما وتسأل إن كانت تريد أمي من هذه البضاعة ، وأنا غلب على ظني أن أمي قد اشترتها سابقا فأرسلت -على لسان أمي وهي تسمح لي بذلك-: أني لا أريد من هذه البضاعة. ثم بعد دقائق جاءت أمي وأخبرتها بماسبق فتفاجأت أن أمي لم تشتر البضاعة بل هي تحتاجها، وأمرتني أمي أن أكتب مرة أخرى لخالتي أنها تريدها وبكميات كبيرة أيضا
في هذه اللحظة انتابني شعور كبير بأن خالتي ستكون غاضبة ومستاءة مني جدا (لأنني قلت لاأريد ثم أريد بكميات كبيرة ) وستكرهني
-وكذلك يسكنني خوف كبير من أن
يكون الآخرون مستائين مني في داخل أنفسهم دون أن يقولوا لي ذلك صراحة
مثال على ذلك :- إذا كنت جالسة مع صاحباتي أو قريباتي وكان الجميع صامتون ،فإني لابد أن أقول في نفسي (يبدو أنهم غير مرتاحين لي تماما ولأجل ذلك هم لايتحدثون)
-إذا تأخرت في الاستيقاظ صباحا ولم أتناول القهوة مع أمي ينتابني شعور كبير أنها في داخلها مستاءة مني لأني تركتها لوحدها.
- وأنا أكتب استشارتي أقول في نفسي ( لابد أن المستشار النفسي سيكون متضايقا من طول رسالتي).
وهكذا فإنني تعبت جدا من هذه المشاعر والحساسية المفرطة فقد سببت لي الإحباط والعجز في حياتي ، وصرت إذا انتابتني هذه المشاعر أقوم بالاستغراق في أحلام يقظة أكون فيها محبوبة من الجميع ومفهومة من الجميع،
ثم بعد ذلك أندم كثيرا على استغراقي في هذه الأحلام وأشعر أني ضعيفة وغير طبيعية .
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1025
التاريخ: الثلاثاء, نوفمبر 10, 2015 - 18:54
محولة إلى: أ. ريم الشيباني
*إذا كان بالإمكان أن يجيبني د.عبدالله السبيعي
يسكن في داخلي خوف كبير من أن يغضب مني الآخرون ، لأنني دائما أقول في نفسي (إذا غضبوا مني فعلاقتهم بي ستضعف أو أنهم سيكرهونني
وقد يقطعون علاقتهم بي، وسأذكر مثالا حصل قبل قليل معي -ويتكرر معي كثيرا شبيهه-:
أرسلت خالتي رسالة لأمي تخبرها أنها ستشتري بضاعة ما وتسأل إن كانت تريد أمي من هذه البضاعة ، وأنا غلب على ظني أن أمي قد اشترتها سابقا فأرسلت -على لسان أمي وهي تسمح لي بذلك-: أني لا أريد من هذه البضاعة. ثم بعد دقائق جاءت أمي وأخبرتها بماسبق فتفاجأت أن أمي لم تشتر البضاعة بل هي تحتاجها، وأمرتني أمي أن أكتب مرة أخرى لخالتي أنها تريدها وبكميات كبيرة أيضا
في هذه اللحظة انتابني شعور كبير بأن خالتي ستكون غاضبة ومستاءة مني جدا (لأنني قلت لاأريد ثم أريد بكميات كبيرة ) وستكرهني
-وكذلك يسكنني خوف كبير من أن
يكون الآخرون مستائين مني في داخل أنفسهم دون أن يقولوا لي ذلك صراحة
مثال على ذلك :- إذا كنت جالسة مع صاحباتي أو قريباتي وكان الجميع صامتون ،فإني لابد أن أقول في نفسي (يبدو أنهم غير مرتاحين لي تماما ولأجل ذلك هم لايتحدثون)
-إذا تأخرت في الاستيقاظ صباحا ولم أتناول القهوة مع أمي ينتابني شعور كبير أنها في داخلها مستاءة مني لأني تركتها لوحدها.
- وأنا أكتب استشارتي أقول في نفسي ( لابد أن المستشار النفسي سيكون متضايقا من طول رسالتي).
وهكذا فإنني تعبت جدا من هذه المشاعر والحساسية المفرطة فقد سببت لي الإحباط والعجز في حياتي ، وصرت إذا انتابتني هذه المشاعر أقوم بالاستغراق في أحلام يقظة أكون فيها محبوبة من الجميع ومفهومة من الجميع،
ثم بعد ذلك أندم كثيرا على استغراقي في هذه الأحلام وأشعر أني ضعيفة وغير طبيعية .
عزيزتي هذه النزعة لأرضاء الناس و الحساسية تسمى ضعف التوكيدية حيث يكون الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم و الحرص الزائد على مشاعرهم وخشية أزعاجهم وعدم القدرة على التعبير الملائم عن المشاعر أو الأفكار و الآراء تجاه الأشخاص أو المواقف من حولك.
ترجع أسباب المشكلة غالباً لمرحلة الطفولة، فالعائلة والمجتمع الخارجي أو المدرسة ترسل الكثير من الرسائل سواءً كانت إيجابية أم سلبية لكن لأسباب معينة فإن الرسائل السلبية هي التي تبقى عالقة في ذهن البعض، إضافة إلى أن هناك شخصيات تكون أكثر عرضة للتفكير السلبي من غيرها.
عزيزتي يجب أن تعرفين الآتي:
1. أنت مسئولة فقط عما تقولين وتفعلين .. لا عما يفهمه أو يشعر به الآخرين. فطالما أنك لم تقولي أو تفعلي شيئاً فليفكر الآخرون كما يشائون. وإن فعلت خطأ ما حتى وإن كان مقصوداً فما عليك سوى الإعتذار فقط.. ومن لم يقبله فتلك مشكلته هو وليست مشكلتك أنت.
2. لا شيء يكون، حسناً أو سيئاً إلا حسب تفكيرنا فيه. تفكيرنا هو الذي يجعله كذلك. الذات بشكل عام فيها سلبيات إيجابيات لكن الرؤية السلبية من داخل الشخص تؤدي إلى تشويه الرؤية بتبسيط الإيجابيات فيك وتضخم السلبيات. لذلك من المهم أن تتعلمي كيف تغيري من طريقة تفكيرك ونظرتك للأمور ليس من الضروري أن تكوني محبوبة ومرضياً عنك من الجميع لأن رضى الناس غاية لا تدرك. واذا أجهدتي نفسك في ذلك سوف تشعرين بالأحباط وعدم الأمان ..
3. انشغلي بذاتك وقيميها بعدل، ولا تجعلي تقييم الآخرين أو نظرتهم لك هاجسك الوحيد والمستمر.
4. جربي أن تضعي تفسيرات مختلفة لما يحدث من حولك، ولاتأخذي الأمور بتفسير واحد فقط ثم تثقلين روحك بأفكار سلبيه تملؤك بالأحباط، بل أوقفي نقد ذاتك و أقبليها.
5. للأستزادة عن توكيد الذات سبق أن نشرنا في موقع النفسي هذا الموضوع
http://www.alnafsy.com/articles/12/710
6. إن أعيتك الحيلة في تطبيق النصائح السابقة فأنصحك بالعلاج السلوكي المعرفي لأنه سوف يساعدك بأذن الله في تغيير طريقة التفكير والسلوك، وسوف تتغير الطريقة التي تشعرين بها حيال لنفسك للأفضل.
7. أيضاً أخذ دورات في مهارات التواصل الأجتماعي لتنمية مهاراتك الأجتماعية .
دمتي بخير ..