الوسواس القهري
طالب الإستشارة: zeidor
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1022
التاريخ: الأحد, نوفمبر 8, 2015 - 23:57
محولة إلى: أ. وجدان العباس
افيدوني جزاكم الله اعاني من وسواس النظر الى ما حرم الله لانثى او ذكر وقد انظر رغما عني حتى لو حاولت ان اتحاشى النظر اجد نفسي انظر .وقد ارهقني هذا الامر و سبب لي كثير من المتاعب النفسية وحتى نظرة الاخرين لي على اني شاذ او من هذا القبيل رغم اني ملتزم ومحافظ على ديني.
و الحمد لله
و الحمد لله
نحمد الله أنك من المُهتدين الذين يقاومون سلوك ( النظر الى ما حرم الله)
و أول ما ينبغي عليك أن تدركه أن الله لطيفٌ بك و أن ما فات من ذلك السلوك سيغفره لك بإذنه
و أنه لن يحاسبك على " خطراتك " ما لم تتحول الى " أفعال" عندما تستشعر رحمة الله بك ستخفّ عليك وطأة " الفكرة" التي ما زلت تقاومها
ثم اعلم أن تسلّط الفكرة عليك هو "ابتلاء" و سيُرفع عنك البلاء إن وُجدت فيك العزيمة القوية -بإذن الله-
ضع هذه العبارة نصب عينيك لترفع من دافعيتك في مقاومة الأفكار الغير مرغوب فيها
و تذكر أنك لست وحدك ممن عانى هذه المعاناة ، و سأذكر لك توجيهات جربها من أتعبه البحث عن حل لتلك المشكلة فنفعه الله بها
- استعن بالله أولاً فإنه لا حول لنا عن معصيته إلا بعصمته و لا قوة لنا على طاعته الا بمعونته.
- تذكر أنك تعيش بمرحلة جهاد مع النفس و أن الله معك ما دمت تثابر على ذلك و لن يضيع جهدك.
- حول الصوت الذي بداخلك من ( جلد للذات) الى ( حديث إيجابي) كن رحيماً بنفسك أخبرها أنك تحبها و تريد لها الأفضل و لذلك ستكون حازماً معها بعض الشيء
- اعمل اجراءات وقائية تبعدك عن ذلك السلوك
و من ذلك ( إذا كان النظر من خلال النت في جهازك فقلل استخدامك لجهازك و احذف البرامج التي توصلك للصور - محركات بحث أو مواقع تواصل- ) و لو لفترة مؤقته
- عندما تزاحم وقتك و ذهنك بالأعمال و العلم النافع فلن يجد ذهنك حيزاً لتلك الفكرة
- إن الدرجة المطلوب أن تصلها من القوة أن تخطر الفكرة ببالك و لا تستجيب لها و أيضاً لا تشغل نفسك بعدم الاستجابة
انشغل بشيء آخر و غيّر مكانك
- قد يفيدك في حالتك ( الاستماع للبرامج المفيدة) ف الاستماع يصرف انتباهك بشكل أكبر عن صوت الفكرة بداخلك التي تأمرك بذلك السلوك .
أخيراً
إلّم تستطع تنفيذ تلك التوجيهات بمفردك فإن زيارة الأخصائي النفسي ستفيدك بإذن الله فيساعدك في التخلص من ذلك. ولاننسى أن العلاج الدوائي يمكن أن يفيد في حالتك كثيرا.
الاحتمال الذي سيكون التوجيه بناءاً عليه
هو أن سلوك النظر إلى ما حرم الله يحدث لك بشكل قسري في الأماكن العامة مما يسبب لك حرجاً، وربما يسبق ذلك السلوك فكرة ملحّة ( أنت فير مقتنع بصحتها و تقاومها)، أي أنك لا تستمتع بذلك النوع من النظر وليس الدافع له هو المتعة
إن كانت هذه التفاصيل هي ما تعانيه فعلاً فإن تشخيص حالتك هو نوع من أنواع الوسواس القهري يدور حول الجنس
و ننصحك بزيارة أخصائي نفسي و البدء في جلسات العلاج النفسي التي تساعدك في التخلص من تلك الأفكار التي تقتحم ذهنك و تتسلط عليه حتى تستجيب لها، و الدواء النفسي أيضاً سيفيدك كثيراً، حيث أن الوسواس يحدث نتيجة خلل كيميائي في النواقل العصبية للمخ و يعمل الدواء على إصلاحه.
لقد وجدنا صعوبة في فهم استشارتك وقمنا بالرد عليها كما فهمنا، إن لم يكن فهمنا صحيحاً فلا تتردد في التوضيح مرة أخرى وسنكون سعداء بالرد عليك مرة أخرى.
وشكراً