مشاكل قبل الزواج
طالب الإستشارة: عبدالاله القباتلي
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 1/980
التاريخ: الجمعة, أكتوبر 16, 2015 - 09:35
محولة إلى: أ. ريم الشيباني
السلام عليكم انا عندي مشكلة مع خطبيتي لا تسمع كلامي ولا توجيهاتي وفي كل شي تزعل وكمثال (اقولها لا تعلقي في الفيس بك علي الاولاد وهي تزعل من كلامي علما انا حاولت بي طريقة العقلانية وهي لاتسمع الكلام)
نسئل الله لنا ولكم التوفيق في كل أموركم.
إن فترة الخطوبة هي الفترة التي يحاول فيها كلا الطرفين إظهار أفضل محاسنه، إلا أن وجود المشاكل والاختلافات باختلاف درجاتها أمر طبيعي.
تظهر هذه المشاكل على السطح بسبب اختلاف الطباع الشخصية بين الطرفين و البيئة التي عاش فيها كلٌ منهما و كذلك اختلاف أفكارهما ونظرتهما و تقييمهما للأحداث من حولهما.
لنتخطى هذه المشكلات لابد من وعي وحكمة من الطرفين، وأن يتحلى كل طرف بالصبر والتفهم والهدوء مع توفر الاحترام المتبادل وأن يكون كل طرف أهلاً للاحترام. وذلك يأتي من تطابق الأقوال مع الأفعال.
أيضاً اعلم أن الحوار والأقناع ضروري لجعل الطرف الآخر يفعل ما نريده بقناعته ودون إحداث مشاكل وبنفس الوقت يحب أنه يفعله، لأن كل ما نفعله بقناعة نستمر بفعله مهما اختلفت الظروف من حولنا والعلماء وضعوا مثلث للأقناع يحوي ثلاث محاور:
١. أن تكون شخصية جاذبة ومصداقيتها عالية
٢. تطرح حجج منطقية مدعمّة بأدلة
٣. تثير مشاعر وخيال الأخر
لا يكفي أنك الرجل لتكون دائماً على حق، أو أن تفرض رأيك على زوجتك. المرأة الآن متعلمة ومتفتحة، وذلك يفرض علينا معشر الرجال ابتكار أساليب جديدة غير ما كان يفعله أسلافنا من فرض الرأي بالقوة. قولك أنها "لا تسمع كلامي ولا توجيهاتي" يتضح منه أسلوب التوجيه المباشر والفرض والإصرار على السمع والطاعة. وهذا أسلوب لا يصلح لكل النساء، خاصة في هذا العصر.
كذلك، ربما أن زوجتك تنتمي لبيئة لا ترى غضاضة في بعض السلوكيات التي لا تقبلها أنت. وهنا يتجاوز الإختلاف وجهات النظر الشخصية إلى اختلاف العادات والتقاليد التي تحتاج إلى نقاش ونقاش للوصول إلى توافق لينكما على أرضية مشتركة، خاصة أن اختلاف العادات قد يظهر مرة أخرى عند وصول مرحلة تربية الأولاد.
لعلكما بأتباع هذه النصائح بأذن الله تنعمان بحياة هادئة وبعيدة عن المشكلات.