طفلي متردد
طالب الإستشارة: أحمد العمر
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 1/1249
التاريخ: الأحد, فبراير 14, 2016 - 19:39
محولة إلى: أ. لينا القعيّد
طفلي عمره ثلاث سنوات الا شهرين، احيانا يتردد بين امرين وكلما اختار امر عاد وطلب الاخر وهكذا مع بكاء ولو اصريت على اختيار لرفض وبكى وبدا يضربني ثم يهدأ بعد فترة مثلا/ هو عند جدته فإذا اردت الذهاب لوالدته يقول سأذهب معك ثم اذا ركب السيارة قال لا ..لا، اريد النزول ثم اذا نزل قال لا.. لا.. اريد ماما وهكذا ويبكي فإذا ذهبت وتركته بكى بقوه واذا اخذته معي بكى وبدا يضربني يريد النزول؟ هل هذا تردد طبيعي ام هو علامة على شخصية مترددة ومالسبيل لعدم الدخول في هذا المعترك؟. وهل له علاقة في التردد في اتخاذ القرار؟ ارشدوني وهل من زيادة تثقيف في هذا الموضوع شاكرا لكم
و التردد عادة يعني شعورنا بعدم الراحة بسبب حاجتنا لمزيد من المعلومات حتى نشعر بالإطمئنان ، وهو سمة طبيعية لدى الأطفال فهم يحاولون اكتشاف العالم من حولهم لذلك قد يكون لدى بعض الأطفال حساسية من هذا الإكتشاف وقد يشعرون بالرعب أحيانا .
تخيل لو طُلب منك إلقاء خطبة أمام مجموعة من الأفراد ولم يتم تزويدك بأي معلومة عن طبيعتها ومن هي الفئة المقدمة لها الطبيعي أنك ستشعر بالخوف والتردد لأنك لا تعلم مالذي ستُقبل عليه ، وهذه تقريبا نفس المشاعر التي يحس بها الأطفال ، فهم يمتلكون عقليات واسعة الخيال وغير منطقية .
فالأطفال في المرحلة العمرية المماثله لطفلك تكون حتى مشاعره غامضة بالنسبة له فهو لا يعرف أي خيار عرضته عليه سيكون الممتع أو الأكثر اماناً ( مع أن السؤال قد يكون في غاية السهولة بالنسبة لك هل ستذهب أو تبقى ) ولا يستطيع أن يقيس على خبراته السابقة أيضاً ، فمهما كان الإختيار سيشعر بالتعاسة .
وهذه بعض الطرق التي ممكن أن تساعدك في التعامل مع التردد :
- زوده بالمعلومات فهو يساعده على تخطي الخوف الموجود لديه مثلا : سأذهب لوالدتك لأحضرها من المكان الفلاني ثم سأعود هل تريد أن تأتي معي أو أن تبقى مع جدتك وتلعب مع أطفال عمومتك حتى أرجع ؟
- إستمع إليه ، دائما إسأله عن سبب عدم رغبته بخوض التجربه ، أحيانا تكون لديه خيالات مرعبة يتصورها مثلاً أنك ستذهب ولن تعود أو أي تصور آخر قد يكون في مخيلته، فبسؤالك له تتمكن من معرفة السبب .
أما بالنسبة لتطوير مهارة اتخاذ القرار لديه فهذه بعض الخطوات :
- حاول تدريبه من خلال المواقف التي لا تسبب له الضغط .
مثلا أعطه نوعان من الحلوى وإسأله : ماذا تريد أن تأكل أولا الأولى أم الثانية ؟
هذا السؤال لايُحدث لديه ضغط كبير مثل السؤال الأول ( هل ستذهب أم تبقى )
- كن داعماً له ، أحيانا قلة الصبر في التعامل معه يزيد من قلقه في اتخاذ قراراته مستقبلاً
- أعطه الوقت ليراجع قراره ويفكر فيه ويتأكد منه
- شجعه على قراره وأخبره بأنه قرار صائب
حفظ الله لك طفلك وبارك لك فيه .