يا اخواني الحقوني
طالب الإستشارة: سماح
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 1/1151
التاريخ: الأحد, يناير 24, 2016 - 09:57
محولة إلى: أ. وجدان العباس
السلام عليكم حالتي تزداد كل يوم سوء كيف اتعامل مع امي , اكاد اجن و الله حالتي النفسيه تعبت كثير والله يا جماعه اخاف افقد عقلي و اصاب بالجنون وامشي يوما من الايام مثل المجانين فأمي من النوع الذي يكبتني و لا تريدني ان اعبر عن رايي في اي شيء و تخطئني في كل شيء حسبي الله و نعم الوكيل و الله حتى لو الاخرين اخطأوا والله خطأ عيني عينك و الكل يشهد اني لست مخطئه , لكن لا فائده دائما انا المخطئه و تحاول ان تجعلني المذنبه في كل شيء تبرر اخطاء الاخرين و تريدني ان اكون مثلهم في كل شيء كالاعمى الذي يقلد الاخرين و الاحظ نفسي اعاني من الانفلات العصبي , فصرت عصبيه لاتفه الاسباب و اكاد اجن و قسما بالله اكاد اصير مجنونه بحق ماذا افعل؟؟؟؟
أهلاً بك أختنا سماح
إن أي مشكلة أسرية لا يمكن أن تُحل إلا بالحوار
و بالتأكيد أن الحوار بينكما شبه مستحيل كما حملت شكواك
و الذي عليك أن تعلميه أن الفهم هو أساس الحياة
ستستطيعين البدء في الحوار و الاستمرار فيه عندما تفهمين طبائع الآخرين
ستتمكنين من تقبل حياتك عندما تفهمين طبيعة الأحداث التي فيها
و ستشعرين بالرضا عن ذاتك عندما تفهمين مشاعرك و أسبابها و علاجها
حاولي أن تصلي إلى ( مالذي تريده أمك منك ؟ ما هي توقعاتها تجاهك؟ )
غالباً لا يوجد شك في مشاعرها تجاهك لأنها فطرة أودعها الله فيها أن تكون مشاعرها إيجابية تجاه أبناءها لكن قد يتم التعبير عنها بطرق خاطئة
( كالغضب الشديد من خطأ بسيط و القيام بالدعاء و السب.. كل هذا مع بقاء المحبة في قلبها لكنها مغيبة بسبب ما تتوقعه الأم من أبنائها و الذي لم يفهموه)
دربي نفسك على أن تكوني أكثر هدوءاً و هذا يكون بالتدريج
ففي البداية
هدّئي الضجيج الذي بداخلك و حدثي نفسك بإيجابية أنكِ فتاة عاقلة و قوية و لذلك ستحتملين ما يضايقك لأن لك هدف ( و هو العيش بسلام مع الوالدة)
و حاولي ألا تأخذي كلمات الوالدة على محمل الجد
أي أنها قد تتكلم و هي غاضبة بكلام مخالف للواقع و يؤثر في قلبك طويلاً بينما هي تنساه
أنتِ لك هدف سامٍ و هو أن تُرضي الله بتحمُّل أمك
واجعلي شعارك ( لأني أحب الله سأنفذ وصيته و أحسن إليها بصبري عليها)
و لا شك أن هذا العمل سيفتح لك به الله مغاليق الحياة
عندما تنتهين من تهدئة نفسك ، انتقلي إلى الميدان
- عندما تجلسين معها في مكان واحد و استفزتك فلا تردي و انشغلي بشيء آخر و كافئي نفسك في كل يوم ينتهي بلا جدال منك
- اعملي بقاعدة ( قلّل حديثك و أكثِر عملك)
الأفعال تُسعد والدينا أكثر من الأقوال لأنه عزَّ من يخدمهم كما يتمنون
- اخفضي سقف توقعاتك منها أي اذا عملت فلا تنتظري الثناء ، أثني انتِ على نفسك بأنك تسيرين في المسار الصحيح لتحقيق هدفك
- عند مرور فترة على غياب الجدال بينكما و إذا لاحظتِ استحساناً لما تصنعين لها من أعمال قبل أن تطلبها ، فابدأي جلسات حوار خفيفة محاولة فيها أن تكتشفي مالذي تريده منك
- مع الأيام ناقشيها في اهتماماتها هي و لا تتوقعي منها معاملتك بالمثل
و دائماً التمسي لها العذر في تصرفاتها فالأمهات يتعرضن لضغوط عديدة
أعانك الله على البر و سدد خطاك