اريد حلا

أهلاً بك عزيزتي...
أولاً نقدر ثقتك بنا واستشارتك لنا سائلين الله أن يلهمنا الصواب من القول، كما نتفهم شكواك ووضعك بشكل كامل. ومثلك لايخفى عليه أن الحياة الزوجية لاتخلو من المشاكل التي لا يخلو منها أي بيت حتى بيت النبوة صلى الله على سيدنا محمد، وإن أختلفت أشكالها. ودورنا هو السعي لحل هذه المشكلات بشتى الطرق من قبل أن نتجه إلى ذلك الطريق المسدود و ننهي العلاقة لأن ما ينتظرك قد يكون أصعب من الواقع الذي تعيشينه لذلك أستبعدي الطلاق ولا تفكرين به في الوقت الحاضر كحل أولي.

عزيزتي هل سئلتي نفسك بصدق لماذا زوجك يتصرف بهذه الطريقة؟ أو لماذا يتزوج الواحدة تلو الأخرى؟ هل أنت مقصرة من ناحية معينه ؟ أو من عدة نواحي؟ أم أن تصرفاته ليس لها علاقة بك وإنما نابعة من نفسه؟ حاولي أن تعرفين السبب.
- وقبل أن أقترح عليك بعض الحلول أريد تذكيرك بأنك مازلتي شابه حتى و
إن كان لديك من الأبناء ٦ فـ طلبي منك أولاً :
١- أن تلتفتين لنفسك وتهتمين بها لأجلك أنت، وبذات الوقت تهتمين بزوجك ومنزلك.
٢- إن كنت تعانين من السمنة مثلاً اتبعي نظام غذائي.
٣- مارسي الرياضه للمحافظة على جسدك و صحتك.
٤- لتكن لك هوايات تملئ وقتك كالقرأة مثلاً فالزوج يحب أن يرى في زوجته تلك المرأة المثقفة
٥- ابحثي عن العمل المناسب إن أمكن لتمنحي لنفسك الثقة فتنعكس نظرتك الواثقة في نفسك على نظرة زوجك لك.
٦- غيري طريقة تعاملك مع زوجك، وابتعدي عن اللوم والنقد واثارة المشاكل واستبدليها باللطف والتعامل الحسن واصبري ولا تستعجلي النتيجة.
٧- تعاملي مع زوجك رغم ما بدر منه كالطفل ودربيه على تحمل المسئولية خطوة بخطوة. ابدأي بالأمور البسيطه كأن يرجع البنات من المدرسه او ان يحضر اغراض المنزل ثم
اشكريه بعد القيام بها و اخبريه كم انتي سعيده بعمله هذا و بأي تصرف جيد يقوم به و اخبريه كم بناته سعيدات ايضاً، و اتبعي هذا الاسلوب إلى ان يتعود.
٨- تحاوري مع زوجك بأسلوب لطيف وبطريقة غير مباشرة مذكرة إياه أن يهتم بك وبأبنائك وراعي في ذلك أختيار الوقت المناسب لهذا الحديث.
٩- شاركي في دورات تطويرية عن الحياة الزوجية والأسرية وغيرها من الدورات وهي متوفره بكثره على الانترنت.
١٠- كوني مع الله وانشغلي بطاعته سبحانه عن هذه الهموم التي تذكرينها واكثري من الأستغفار فأن من لزم الأستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيقاً مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. ولا تنسي الدعاء.

إن لم تجدي هذه الأساليب وكان العيب في شخصية زوجك وليست فيك أنت ولا في أسلوب تعاملك معه، فربما ترين تدخل من تثقين في رأيه من أهلك وأهله أو من يمكن أن يكون له تأثير على زوجك ليسمع منكما لعله يحدث فيه تغييراً تجاهك.

إن لم تجدي هذه الخطوة فما من شك أن الطلاق ما شرع إلا لمثل حالتك ولن تلومي نفسك أو يلومك أحد على اتخاذ هذه الخطوة بعد أن طرقتي كل الأبواب بلا مجيب.

أخيراً عزيزتي هذه كانت بعض النصائح فقط وأسأل الله أن يرزقك حياة تسعدين بها بالدارين.

دمتي بخير