أتعبنا ابوي

أهلاً بك

هناك صفات جميلة فيك ظهرت في هذه الاستشارة وهي: التعاطف مع الأم والضمير الحي، والحرص على إقامة العدل والتناغم في الجو الأسري الذي تعيشين فيه. إنها صفات جميلة إذا توفرت بشكل متوازن، أي أنه عليك كإبنه أن تقفي في المنتصف بين والديك، فلا تتحيزي لأحدٍ ضد الآخر حتى ولو كان مخطئاً. وأقصد بالتحيز الميل في التعامل مع أحدهما إلى معاقبته أو التعاطف معه بناءاً على سلوكياته
فالوالدين لهم تعامل خاص مختلف عن تعاملك مع البشر، فلا يحق لنا تخطيئهما أو معاقبتهما وإن رأيناهما على خطأ فننصحهما بلطف.

ابحثي عن أسباب سلوكياته الخاطئة، ما الذي يدفعه لفعلها؟ وما هي الأحداث التي تسبقها؟ وما هي حالته وهو يفعلها؟ هل هو غاضب، منتقم، يلفت الانتباه؟... الخ

تحديدك لسبب السلوكيات الخاطئة وفهمك لطبيعتها وما يتزامن معها سيخفف عليك حدتها، ويجعلك أكثر هدوءاً في تعاملك معها.

الآن عليك أن تعيدي بناء علاقتك مع أبيك فتكوني أكثر قرباً منه لا سيما إن كان كبيرا أو متقاعداً فإنه بحاجة أكثر لمن يسمعه ويهتم به ويفهمه، بإعادة بناء العلاقة والتروّي في إصدار الأحكام وردات الفعل سيتم حل المشكلة.

طبعاَ كل هذا مع الحفاظ على نفسك... و إن لم تنجحي في تحقيق ذلك الهدف فاطلبي مساعدة أخصائية نفسية لتهيِّئك بإكسابك مهارات حل الخلافات الأسرية.

دمت في حفظ الله ورعايته