افكر في الطلاق

اهلًا بك عزيزتي.. لا أعرف هل هذه طبيعة زوجك أم انه تغير بعد العملية من ناحية الصرف على المنزل والاهتمام بك وبالأولاد كما أن اخفاءه عنك موعد عمليته مستغرب ولكن قد يكون له مسبباته الخاصة به.
عمومًا عزيزتي قرار الطلاق ليس بالأمر السهل خاصة أن لديك أبناء ، ويحتاج قبل الإقدام عليه محاولة الحفاظ على كيان الأسرة التي أنتي أساسها ونواتها المشعة وذلك بشتى الطرق حتى لا تندمي مستقبلًا إن اتخذتي هذا القرار. إبدئي التغيير الإيجابي من نفسك ، استخدمي معه اساليب لم تستخدميها قبلًا، وتذكري أن لكل رجل مفتاحه الخاص به، أثني على ايجابياته فربما ذكره مديح الاخرين له على شكله تعبر عن حاجته لتلقي هذا المديح منك أنتي تحديدًا.
استمري في أداء واجباتك على الوجه الأكمل مع عدم اهمال حقوقك او التنازل عنها ، حيث يكون طلبك لها نابع من ثقة و قوة، أعرف أن الفعل قد يكون صعب ولكن شجعي نفسك بتذكر أن حسن تبعل المرأة لزوجها يدخلها الجنة فضلًا عن شعورك بالرضا عن ذاتك لأنك سلكتي كل الطرق للحفاظ على زوجك وأبنائك.. يسر الله لك الخير وأعانك.

إن لم تجدي هذه الأساليب فيمكن طرح الطلاق كخيار حقيقي ولكن بمناقشة مع شخص تثقين برأيه وحكمته من قريب أو مختص يساعدك في النظر لهذا الموضوع من زواياه المختلفة، فالطلاق حل بلا شك ولكنه بقدر ما يخلصك من بعض المشكلات فهو بداية لنوع أخر من المشكلات لا بد من التفكير فيها توقعا والإستعداد لها قبل وقوعها، إما لتجنبها أو لتخفيف وطأتها.

في مثل هذه الأمور ينبغي التفكير بعقلانية بعيداً عن الإنفعالية والتهور وكذلك التخطيط الإستراتيجي بحساب المصالح والمخاطر والخروج من الزواج باقل الأضرار عليك وعلى الأولاد والحفاظ ما أمكن على علاقة طيبة مع طليقك من أجل الأبناء ومستقبلهم.

أعانك الله ويسر لك