اضطرابات الجسدنة

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الاثنين, مايو 11, 2015 - 11:19
اضطراب مزمن طويل الأجل، ويقصد به معاناة الشخص من أعراض جسدية تنطوي على أكثر من جزء واحد من جسمه، دون وجود سبب مادي يمكن العثور عليه، وهو ماكان يعرف سابقٍا بـ "متلازمة بريكيه".
يتسبب هذا الاضطراب في شعور حقيقي بألم الأعراض، وليست مجرد محاولات للتمارض من قبل الشخص.
 
 
متى يبدأ ظهور الاضطراب ؟
 
يبدأ هذا الاضطراب عادة قبل سن 25 أو 30، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في مرحلة المراهقة، ويمكن أن يستمر لسنوات عديدة. ويحدث في كثير من الأحيان في النساء أكثر من الرجال.
 
 
ما الأسباب المؤدية للإصابة به ؟
 
  • هذا الاضطراب أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والألم المزمن.
  • كذلك يبدو أن تجربة لألم أو أعراض مختلفة في الماضي، ومستوى ردراك الألم لدى الشخص يزيد من مستوى شعوره بالألم.
  • أيضًا نجد أن من لديهم تاريخًا من سوء الاعتداء الجسدي أو الجنسي هم أكثر عرضة لهذا الاضطراب.

 ماهي أعراض اضطراب الجسدنة ؟

يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من تاريخ من الألم المتواصل، لا يقل عن أربع مواقع مختلفة، ويستمر لسنوات. وفي معظم الأحيان تنطوي شكاوى الألم حول مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي، والجهاز التناسلي.
 
غالبًا ما تتداخل الأعراض ما ينتج عنه زيارات عدة لمختلف مراكز الرعاية الصحية. كما أن الإجهاد غالبًا ما يفاقم من حدة الألم.
 
ويمكن تصنيف الأعراض في الفئات التالية:
  • الألم.. 

كـ الصداع، آلام الظهر، آلام في المعدة، آلام المفاصل، وآلام في الصدر.

  • أعراض الجهاز الهضمي.. 
كـ الغثيان، التقيؤ، الإسهال، صعوبة البلع.
 
  • أعراض جنسية.. 
ضعف الانتصاب، عدم الاهتمام، وألم أثناء الجماع.
 
  • مشاكل الدورة الشهرية.. 
عدم انتظام الدورة الشهرية، آلام الطمث الحادة.
 
  • أعراض عصبية..
مشاكل التنسيق أو التوازن، الشلل، الخدر، الضعف، النوبات.
 
 
كيف يشخص اضطراب الجسدنة ؟
 
لا توجد اختبارات معملية لتحديد ما إذا كان الشخص لديه اضطراب الجسدنة لكن يمكن للطبيب الشك حين يعاني الشخص من شكاوى متعددة على مدى فترة من السنين.
كذلك قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات للتحقق من الأمراض التي يمكن أن تبدو وكأنها اضطراب الجسدنة.. مثل
  • التصلب المتعدد أو الذئبة الحمامية.
  • متلازمات مثل فيبروميالغيا، متلازمة التعب المزمن، ومتلازمة القولون العصبي.

كما أن كثير من الناس الذين يعانون من اضطراب الجسدنة لديهم مشكلة مع الاكتئاب أو القلق، لذا من المفيد أخذ ذلك بعين الاعتبار.

 كيف يمكن علاج اضطراب الجسدنة ؟

بالرغم من أن الأشخاص المصابين باضطراب الجسدنة قد يواجهون صعوبة في قبول العلاج النفسي.. إلا أن علاج الأمراض النفسية يمكن أن يقلل من الأعراض أحيانًا، ويساهم في تحسين نوعية الحياة.
 
1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
 
يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض أو معالجة القلق أو الاكتئاب المصاحب. 
حيث يساعد..
  • العلاج النفسي/ في إدارة الإجهاد باستخدام تقنيات الاسترخاء على سبيل المثال.
  • العلاج المعرفي/  فيساهم في تعليم المرضى كيفية التعرف على الأفكار والمشاعر التي ترتبط مع تغيرات الأعراض الجسدية. بالتالي مساعدة الفرد على"مسح الجسم" أو المراقبة المستمرة لأحاسيس جسمه.
 
2. العلاج الدوائي:
 
يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب تقديم المساعدة والتخفيف من الأعراض الجسدية؛ خاصة من يعانون من القلق أو اضطراب المزاج. 
وغالبًا ما يهدف العلاج إلى إدارة الصراع في المنزل، أو التعامل مع المشاكل الثانوية.. مثل المشاكل مع العمل ومشاكل الأداء الاجتماعي.
 
 
 
 
 
 
 
                                                                 
                                                                                             أ.د. عبد الله السبيعي
 
 
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.