الرهاب الإجتماعي
يعتبر اضطراب الرهاب الإجتماعي من الإضطرابات النفسية التي تظهر في النساء و الرجال . كما انها تنتشر في المجتمعات العربية أكثر من المجتمعات الأخرى، لأسباب لا نعرفها على وجه التحديد، غير أن المختصين يعزلون ذلك إلى عوامل تربوية.
تعريف الرهاب الإجتماعي :
هو الخوف من الوقوع محل ملاحظة من الآخرين مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية العامة ، تقييم ذاتي منخفض و خوف من النقد
هو الخوف الغير مبرر
الكثير يسأل كيف يحدث الرهاب الإجتماعي ، يحدث ارتباط شرطي بين المواقف الإجتماعية و الشعور بالخوف مما يجعل المريض يشعر بالخوف عندما يتعرض لهذه المواقف مره آخرى .
هل توجد اسباب يتخذها المصاب الرهاب الإجتماعي للتخفيف من الخوف ؟ نعم
١- يدخل المجلس مع أحد من اقاربه " او على الأقل يدخل معه ليشتت الانتباه "
٢- يحضر الى المناسبات مبكراً " لكي يدخل عليه الناس واحداً واحداً "
٣- يتظاهر بالهدوء و الرزانة " لكي يحمي نفسه من المتطفلين بالمزاح "
٤- يعتذر عن شرب الشاي و القهوة " لكي يتجنب ظهور الرعشه في اليدين "
اسباب الرهاب الاجتماعي :
تعد التربية أو التنشئة الخاطئة للفرد في المجتمعات التي يسودها التحفظ أو تطغى عليها الأبوية و التسلط فينشأ الفرد و هو يراقب كل حركاته و سكناته ، فهذه نتيجة حتمية للتخويف من الناس ومن المجتمع ماذا يقول الناس عنك فلا يتصرف بكامل الحرية و لا تكون له الإرادة المطلقة في هذا التصرف ولكن يبقي يراقب أعين المجتمع باستمرار و هكذا ينبت ورم الرهاب الاجتماعي اضافة إلى ذلك فقد يتعرض الفرد إلى التعنيف اللفظي و الجسدي المبالغ فيه سواء داخل الاسرة أو في المجتمع في المدرسة مما يزيد الأمر تعقيداً و من آهم العناصر التي يهملها الآباء أثناء عملية التربية هي العمل على زرع الثقة في نفوس أبنائهم ينشأ هذا النوع من الخجل المبالغ فيه خاصة أمام الناس بمعنى آخر أن يصبح الفرد ينظر الي نفسه نظرة دونية ومن هنا يبدأ الداء أيضا و من مضاعفات ذلك أن ينشأ قلق تنطبع به شخصية الفرد دون المعرفة أي سبب له حيث يولد ذلك الحب للفرد بالعزله و الانطواء على النفس و لعنا نذكر بعض اسباب الرهاب الاجتماعي :
١- الوراثة
٢- الجنس : ينتشر الرهاب الإجتماعي في النساء أكثر من الرجال
٣- العمر: يصيب الرهاب الأطفال و الكبار لكن اكثر اصابة في سن المراهقة
٤- طبيعة الشخصية : تعتبر سمات الشخصية التجنبية من اكثر الاضطربات ارتباطاً بالرهاب الاجتماعي
٥- الخبرات السابقة يعتبر المجتمع الناقذ او القلق الذي يتسم بالحماية من اهم الخبرات الشخصية المهيئة للرهاب الاجتماعي
اعراض الرهاب الاجتماعي :
اعراض الرهاب الاجتماعي و بعض تأثيراته على الحياة السليمة للفرد .
١- احمرار الوجه
٢- التلعثم
٣- التعرق
٤- الرعشه
٥- خفقان القلب
مدى انتشار الرهاب الاجتماعي:
نسبة الرهاب الاجتماعي 5% - 10% نسبة الاصابة بالرهاب الاجتماعي من الراشدين من عمر 18%-48% حسب ما ذكرته الدراسات العالمية لكن في دول الخليج توحي ان النسبة تكون اعلى بكثيرز
كيف تطرد الرهاب من حياتك ؟
إليكم بعض النقاط البسيطه التي تساعدكم في التقليل من حدة الرهاب الاجتماعي :
١- تقبل الرهاب في البداية.
٢- تعرف على مخاوفك .
٣- عبر عن الرهاب .
٤- لا تشعر بالذنب بسبب خوفك .
٥- لا تفكر في الفشل .
٦- لا تطلب المستحيل .
٧- تذكر نجاحاتك .
٨- عدل اسلوب حياتك .
٩- كافئ نفسك .
١٠- تحدث او اقرأ على مهلك " الاستعجال يجعلك ترتبك "
١١- كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء " و خذ نفساً للاسترخاء "
١٢- توقع دائماً انك ستشعر بالقلق او الاربتاك " ومهم ان تتقبله في البداية الحديث "
١٣- اصرف ذهنك لأي شيء آخر " عند شعورك بالارتباك و اعلم ان الناس حضرت للإستماع إليك لا للنظر لك "
العلاج :
العلاج الدوائي : علاج هذه الحاله لدى الطبيب النفسي على شكل ادوية مضادة للمخاوف .
العلاج النفسي : العلاج المعرفي السلوكي " CBT " الذي يقوم على مساعدة المريض في التعرف على افكاره المقلقله بدقة و تعلم طرق مقاومتها و منع الاستجابة لها السلوك التجنبي و المواجهة بشكل تدريجي للمواقف المتعلقة .
و يجري العلاج المعرفي السلوكي (CBT ) اما فردياً او جماعياً ( مع مجموعة متجانسة ) يتدرب افرادها على مهارات التغلب على الرهاب الاجتماعي . و يسمي " العلاج الجماعي"
الخلاصة:
الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر و يجهله كثير من الناس حتى المصابين به مما يسبب لهم الألم و المعاناة و الخسائر على عدد من الأصعدة و يعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا و يبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال و خاصة المتعلمين و الشباب و بشكل أوضح منه في النساء يرجع ذلك إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد و التي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي . القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع و تجعله يميل إلى الخوف و تفادي النقد و الاحساس بالضعف اما الحماية الزائدة و الحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالأحتجاج اللفظي أو العلمي .