إضطراب الشخصية الوسواسية
السمة الرئيسة لهذا الاضطراب هي : نمط من الكمالية التعنت وعدم المرونة. يبدأ هذا الاضطراب في سن الشباب الباكرة ، ويظهر في سياق العديد من التصرفات. يستدل على اضطراب الشخصية الوسواسية بما يلي : 1 – المثالية لتي تعيق عن إتمام الشخص لواجباته ، فعلى سبيل لمثال نجد ( العجز عن إنهاء مشروع ما لأن المعايير التي يلزم نفسه بها دقيقة جداً ولا يمكن تحقيقها بسهولة). 2 – الاستغراق في التفاصيل والقوانين واللوائح والترتيب والتنظيم والجداول إلى درجة يضيع معها الموضوع الرئيسي للعمل الذي يقوم به. 3 – الإصرار غير المنطقي على اتباع الآخرين لطريقته في تنفيذ الأشياء ، أو المعارضة غير المنطقية للسماح للآخرين بتنفيذ الأعمال بسبب اقتناعه بأنهم لن يؤدوها بشكل صحيح. 4 – التفاني الزائد في العمل والانتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحة. 5 – عدم اتخاذ القرارات ، حيث يتجنب اتخاذ قرارٍ ما أو يؤجله أو يؤخره. فعلى سبيل المثال ( لا يستطيع تأدية واجباته في الوقت المحدد بسبب كثرة تفكيره بالأولويات). كما أنه لا يعود السبب في عدم اتخاذ القرارات إلى الحاجة الماسة للنصح والطمأنة من الآخرين. 6 – صاحب هذه الشخصية ذو ضمير حي يقظ وكثير الشك والوساوس ومتشدد فيما يخص المسائل الأخلاقية والمثل والقيم ( وذلك لا يمكن تعليله بالإلتزام الديني والثقافي فقط). 7 – ذو مجال محدود في التعبير عن عواطفه. 8 – ينقصه الكرم في بذل الوقت أو المال أو الهدايا، حين لا يعود ذلك بفائدة شخصية عليه. 9 – العجز عن التخلي عن أشياء بالية أو لا قيمة لها حتى ولو لم يكن لها قيمة عاطفية. الانتشار ونسبة اصابة الجنسين : يبدو أن اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية شائع ، وهو أكثر حدوثاً عند الذكور منه عند النساء. المظاهر المرافقة : يتصف المصابون بهذا الاضطراب بالاتكالية ، وانعدام الثقة ، وهم دائماً متشائمون حول مستقبلهم وغير مدركين أن سلوكهم هو المسؤول عن الصعوبات التي يواجهونها. المسببات : 1-يشار للشخص الذي يتسم بمثل هذه السمات على أنه ذو شخصية وسواسية قهرية حيث يحتاج الشخص أإلى ن يشعر بسيطرته على نفسه وعلى المحيط من حوله. 2- من المحتمل أن الشخصية القهرية قد واجهت انضباطا مفرطا أثناء سنين التطور. 3- تتميز الحياة العائلية بعواطف مكبوحة ، وحين يعبر أعضاء الأسرة عن غضبهم فغالبا ما يوجه النقد لهم وينبذون من المجتمع . 4- وفقاً لنظرية التعلم ، فإن الوساوس هي ارتكاسات شرطية تجاه القلق ، كما أن القهر هو نمط سلوكي يخفف من القلق . المعالجة : 1- يدرك أصحاب الشخصية الوسواسية مدى معاناتهم وانزعاجهم ، لذلك فهم ميالون إلى طلب المعالجة عن طيب خاطر ، خلافاً للمصابين باضطرابات الشخصية الأخرى . وعلى أية حال فإن علاج اضطرابات الشخصية الوسواسية القهرية ليس سهلاً ، وقد يطول . ويجب أن يتم التركيز أثناء العلاج على المشاعر أكثر منه على الأفكار ، وكذلك يجب التركيز على إيضاح دفاعات العقلنة واقصاء الشعور العدائي . 2- إن المعالجة النفسية الهادفة للإستبصار من المعالجات المختارة لاضطراب الوسواس القهري . 3- العلاج بالأدوية: فعال في معالجة العديد من الأشخاص الذين عندهم تكرارية في التفكير الوسواسي.