اضطراب الشخصية الهستيرية
السمة الرئيسة في هذا الاضطراب هي : نمط من الانفعالية الزائدة ، وطلب انتباه الآخرين يسود حياة المصابين به ، ويبدأ هذا الاضطراب مبكراُ ويظهر في سياق العديد من التصرفات ... ويستدل على اضطراب الشخصية بما يلي : 1 – ينشد المصاب بهذا الاضطراب باستمرار الطمأنة والاستحسان والمديح من الآخرين. 2 – يتصف المصاب بالإغواء الجنسي في السلوك والمظهر بشكل غير ملائم. 3 – يتركز اهتمام المصاب بشكل كبير على جاذبيته الجسمانية. 4 – يعبر عن انفعالاته بشكل مبالغ فيه، وغير ملائم للموقف ، فعلى سبيل المثال نجد أن المصاب بهذا الاضطراب يعانق بحرارة شخصاً يعرفه معرفة شخصية عارضة، ويعاني من بكاء شديد عند التعرض لمواقف عاطفية بسيطة، ويبدي سورات من الغضب. 5 – ينزعج المصاب في المواقف التي لا يكون فيها محور اهتمام الآخرين. 6 – يبدي المصاب تبدلاً سريعاً، وسطحية في التعبير عن انفعالاته. 7 – يتصف بأنه أناني، وتهدف أفعاله إلى كسب الإرضاء الفوري، ولا يتحمل الإحباط الذي يصيبه نتيجة الإشباع المتأخر لرغباته. 8 – يتسم أسلوب كلامه بميله إلى أن يكون تعبيرياً ، ومفتقراً إلى التفاصيل . فعلى سبيل المثال حين يطلب من المريض أن يصف والدته فإنه لا يمكنه أن يكون أكثر دقة من قوله " لقد كانت إمرأة جميلة". 9- يتمتع المصابون إلى حد ما بالجاذبية والإغواء إلى درجة أنهم يبدون متألقين ويتصرفون بشكل غير مناسب ، ويتركز اهتمامهم إلى حد كبير على جاذبيتهم الجسمانية. إضافة إلى أن أسلوب كلامهم يميل إلى أن يكون عاطفياً يفتقر إلى التفاصيل. فعلى سبيل المثال قد يصف الشخص عطلته أنها رائعة خيالية دون القدرة على أن يكون أكثر تحديداً. المظاهر المرافقة : يتسم المصابون بهذا الاضطراب بالحيوية والتمثيلية . يحاولون دوماً جذب الانتباه لأنفسهم . يميلون للمبالغة في علاقاتهم مع الآخرين حيث غالباً ما يلعبون دور الضحية مثلاً دون وجود وعي بذلك . توّاقون إلى الإثارة ، وسرعان ما يشعرون بالملل من الحياة الروتينية العادية. يدرك الآخرون أن هؤلاء المصابين يتمتعون بجاذبية سطحية مع أنه ينقصهم الصدق. لذلك يستطيعون تأسيس صداقات بسرعة ولكن ما إن تبنى العلاقة حتى نجد تصرفاتهم متمركزة حول ذاتهم وغير مراعين لحقوق الآخرين ، مما يجعل هذه العلاقات تنتهي بالفشل. يحتاجون دوماً إلى الطمأنة بسبب شعورهم بالضعف والاعتمادية . أفعالهم غير الملائمة قد يساء تفسيرها من قبل الآخرين. علاقتهم بالجنس الآخر يشوبها نفس التوتر حيث يحاولون السيطرة عليهم و التورط في علاقة اعتمادية يحلقون معها في خيال رومانسي حالم. أماالطبيعة الحقيقية لعلاقاتهم الجنسية فمتنوعة. بعضها غير شرعي وبعضها الآخر بسيط وساذج خالٍ من الإستجابة الجنسية ،بينما البعض الآخر عاديٌ في تكيفه الجنسي. يبدي هؤلاء الأشخاص إهتماماً قليلاً بالتحصيل الفكري والتفكير التحليلي الدقيق ومع ذلك فهم غالباً مبدعون وذوو خيال خصب. يتصف المصابون بهذا الاضطراب بالحساسية و سرعة التأثر بالآخرين أو بالبدع . قابلون للإيحاء ويثقون بالآخرين ثقة زائدة ، ويبدون استجابة مبدئية ايجابية لأي شكل من أشكال السلطة القوية ، حيث يظنون أن هذه السلطة ستقدم لهم حلاً سحرياً لمشكلاتهم. يتبنون قناعاتهم بحزم وسرعة ، كما أن محاكمتهم العقلية للأمور ليست متأصلة أو راسخة ، فغالباً ما يتصرفون تبعاً لاحساساتهم الباطنية. الأعراض : المريض غالباً ما يلعب دور اللامبالاة بالمرض فالمرأة المصابة بهذا الاضطراب تبدو مغناجة ، والرجل يلعب دور زير النساء