خمسة أشياء لا تعرفهم عن اضطراب الشخصية النرجسية

هذا الاضطراب تم تحديده نسبيا بشكل حديث ، وأول ظهور له فى دليل التشخيص الإحصائي للاضطرابات العقلية كان عام 1980 وتم تنقيح معايير التشخيص عام 1987، 1994 ، ويفسر الدكتور "ويليام سامك" هذا الاضطراب كالآتي : 

1- من حيث تعريفه: هو أحد اضطرابات الشخصية التي يميل فيها الشخص إلى تضخيم شعوره الذاتي بأهميته، وينشغل بأفكار مرتبطة بنجاحه العظيم، وقوته، وذكائة، وجماله، معتقداً أنه متميز، ومتفرد، وأفضل من أي شخص أخر. ويحتاج ويرغب ويتوقع الإعجاب المفرط من الآخرين. ولديه شعور بالكمال، ويستمد قيمته من الآخرين. ويفتقر إلى التعاطف والتواصل الوجداني بالآخرين. وهو متعجرف ومتعالي. 

2- من حيث العمق: الأفراد ذوي الشخصيات النرجسية بالرغم من أفكارهم وأفعالهم يشعرون بشكل غير واعي بالدونية و عدم الكفاءة. 

3- في ضوء العلاج: العديد من الخبراء يرون أن الأفراد النرجسيين لا يتم علاجهم بنجاح، والواقع يثبت أنه يمكن علاجهم ، والعلاج يحتاج عادة لأن يكون بالإجبار ويستمر على المدى الطويل لعدة سنوات وغالبا ما يتطلب كلا من: خبراء فى الصحة النفسية متميزين فى علاج الشخصيات النرجسية، ومؤسسة أخرى لها صلاحية تفرض استكمال العلاج للشخص النرجسي؛ وعادة ما يكون العلاج أفضل من خلال العلاج الجمعي مع أفراد آخرين يعانون من مشكلات نرجسية. 

4- الاختلال الطفولي: اضطراب الشخصية النرجسية غالباً ما ينتج عن سوء أساليب المعاملة الوالدية والاختلال الطفولي، فالوالدين يبالغون فى الاعتناء بالطفل وتدليله، أو ربما يبالغون في القسوة والإساءة إليه؛ فالمغالاه فى كلا الأمرين تعمل على نمو شخصية نرجسية للطفل. 

تأليف: Dr. William Samek *

ترجمة: أ. منار منصور 

* الدكتور William Samek يعمل أخصائي نفسي 

بالطب الشرعي وعلم النفس الإكلينيكي بجامعة ميامي. 

المصدر: herald.com