متلازمة الجمال النائم - "Kleine-Levin Syndrome"
"متلازمة كلاين – ليفين" أو .."Sleeping Beauty Syndrome" متلازمة الجمال النائم مرض عصبي نادر ومعقد, يبدأ عفويًا خلال فترة المراهقة, وفي حالات معينة قد يظهر في سن السادسة من العمر.. فقد تم الكشف عن معظم الحالات في الصبية والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 عامًا, فوجد أن نسبة انتشاره في الذكور تساوي حوالي أربعة أضعافه لدى الإناث..
عند بداية النوبة يشعر المريض بالنعاس تدريجيًا, وينام معظم النهار والليل، ويستيقظ فقط إما لتناول الطعام أو للذهاب إلى الحمام. وعندما يستيقظ المريض، يلاحظ تغير سلوك كله، وغالبًا ما يظهر السلوك الطفولي لديه. كذلك نجده يواجه الارتباك، والتوهان, الخمول والافتقار الكامل للطاقة، مع انعدام العواطف والشعور باللامبالاة.. مع ذلك فإنه يبدو شديد التركيز والحساسية للضجيج والضوء, مترافقًا مع اضطرابات إدراكية وسلوكية.. كالشعور بالجوع القوي, والرغبة الجنسية الشديدة.
أعراض كأعراض الانفلونزا..!!
تشابه متلازمة الجمال النائم في أعراضها أعراض الإنفلونزا؛ كارتفاع في درجة الحرارة, الإصابة بالزكام, التهاب في الجهاز التنفسي, التهاب الحنجرة, والقيء المدمي.. حيث تبدأ النوبات بالحدوث بعد هذه الأعراض بين 3 إلى 5 أيام. وقد تمتد فترة تشخيصها من 3 – 4 أعوام, لبيان التشخيص الصحيح لها.
تصاحب الكوابيس المصابين أثناء النوبة بشكل عام, كما أن فترة الحلم تكون أقل كذلك.. لكنها وفي نسبة معينة أخرى من المصابين يكون الحلم هو المصيطر على أغلب فترة النوم, إلا أنها مجموعة من كوابيس وتخيلات كثيرة ومخيفة.
مرض يمتد فيه نوم الفرد العادي لمدة تتراوح بين 16 و 20 ساعة يوميًا. تصل في بعض الأحيان لـ 26 ساعة متواصلة, بل أكثر من ذلك فقد تصل المدة عند البعض لأشهر عدة. نوع من السبات العميق, يلعب فيه الانتظار دورًا في زيادة معاناة المرضى وعائلاتهم..
العلاج والحقيقة ..
لا يوجد علاج دوائي مثبت لهذه الحالة, حيث العلاج أثناء فترة الإصابة يبقى محدودًا للغاية..!
لكن يبقى الأمل فقد وجد أن أفضل دواء لعلاج هذه المتلازمة هو الامنتدين وإن كان قد أثبت تأثيره على 46% من المصابين فقط, ما يساعد في تقليل المدة الزمنية للنوبة. كذلك الليثيوم فهو يساعد في تعديل المزاج لدى 23% فقط من المصابين.
العلاقة مع الاضطرابات الأخرى..
لم تسجل أي علاقة بين هذه المتلازمة وبين الفصام, إلا أنه قد تنشأ عنها حالات مثل الاكتئاب المتوسط, اضطرابات القلق والأكل.. وغيرها, والتي تعالج بعد انتهاء المرض من تلقاء نفسه.
تجدر الإشارة أن المريض يكون ما بين النوبات في حالة صحية كاملة, ولا يشكو من أية عوارض أو أمراض سواء نفسية أو جسدية, إلا أن المريض يتعرض لنوبة واحدة كل يومين وحتى 80 يومًا.
بتصرف من / أ.د. عبد الله السبيعي