احذروا... الصغار يمكن أن يخدعوا الكبار
أظهرت دراسة نفسية حديثة أنّ الأفراد البالغين غير قادرين على كشف تزييف الصغار لبعض الحقائق، من جهة إنكارهم وقوع أحداث معينة، قد لا يرغبون بالحديث عنها . و تشير نتائج الدراسة المستعرضة في اللقاء السنوي لرابطة علم النفس الأميركية، الذي ينعقد في مدينة بوسطن، إلى أنّ الأشخاص البالغين قادرين على تمييز المواقف التي يختلق الطفل فيها الحديث عن أحداث وهمية، إلاّ أنهم قد يعجزون في الوقت ذاته عن تحديد المواقف التي يلجأ فيها الطفل لإنكار حدث وقع بالفعل . و أجرى فريق من علماء النفس في جامعة "كاليفورنيا- دافيس" الأميركية، دراسة شملت مائة من الأشخاص البالغين، حيث عرضت لهم مقاطع لمشاهد من مقابلات أجريت مع مجموعة من الأطفال، تراوحت أعمارهم ما بين الثالثة والخامسة من العمر.
وطلب إلى المشاركين تحديد الأحداث التي وقعت بالفعل، وتلك التي لم تحدث مطلقاً، بحسب ما توصلوا إليه من استنتاجات، بعد تقييم المقابلات المصوّرة . و طبقاً للدراسة؛ بدت مهارات الكبار في كشف اختلاق الطفل وقوع حدث ما، أفضل مقارنة مع قدرتهم على تحديد المواقف التي ينكر الطفل فيها وقوع أمور حدثت بالفعل . وتكمن أهمية الدراسة في أنها تقدم معلومات حول قدرة الأطفال على إنكار وقوع أحداث تعرضوا لها، دون أن يتم كشف ذلك من قبل الأشخاص البالغين، والتي قد يفيد منها العاملون في مجال الطب الشرعي، أو الذين يتعاملون في المجال القضائي، مع حالات الإساءة للأطفال.
(قدس برس)
أ. شروق محمد