كيف تهيئين طفلك نفسياً لصيام رمضان ؟!

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الجمعة, يونيو 12, 2015 - 12:28

قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"
الصيام فريضة على كل مسلم ومسلمة تتوافر فيه الشروط المؤهلة للصوم ، إلا أن الطفل لا يلزم بصيام رمضان إلا إذا وصل سن البلوغ
ولكن هذا لايعني أن نترك الطفل يأكل ويشرب في نهار رمضان دون محاولة لتعويده على الصوم .
وتبدأ محاولات تعويد الطفل على الصوم من سن الخامسة أو السادسة حيث يكون لدى الطفل القدرة على فهم واستيعاب الأوامر والنواهي والإلهية ، كما تكون قدرته على تحمل الجوع والعطش قد زادت.
تهيئة الطفل نفسياً لاستقبال الصوم:
لا شك أن عبادة الصوم بكل ما فيها من قيم ومعاني تحمل في داخلها قدر من المشقة ، خاصة في ظل هذه الأجواء الحارة التي قد تجعل الطفل يشعر بصعوبة في تطبيقها ، لذا فمن الصعب أن نأمر الطفل بالصوم دون إعداده نفسياً لتحمل مشقته بل والتشوق لإتمامه..
-    بداية لابد من الحديث مع الطفل قبل رمضان عن قيمة الصوم كركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا تصح العقيدة إلا بها جميعاً..
-    ولابد كذلك من توضيح حكمة الصوم المادية والمعنوية وما تغرزه في النفس من قيم وما تنقله من معاني تعمق روابط التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتساعد على الشعور بالفقراء ومجاهدة النفس..
-    كما  يجب توضيح قيمة شهر رمضان ومكانته بين شهور السنة وما فيه من نفحات إيمانية وأحداث عظام كنزول القرآن الكريم فيه وتشريفه بليلة القدر ، وفضيلة الاعتكاف بالعشر الأواخر منه ، وما للصائم من مكانة عند الله عز وجل ، وما اختص به من إجابة دعائه خاصة عند الإفطار..
-    كما يجب توضيح الصورة الصحيحة للصيام التي لا تقتصر فقط على الامتناع عن الأكل والشرب ، ولكن الامتناع عن المحرمات من الكذب والغش والنميمة وغير ذلك..
-    وفي الوقت ذاته لابد من تهيئة جو البيت بأجواء احتفالية استعداداً للشهر الكريم من تعليق أدوات الزينة المضيئة والأهلِّة وغيرها مما يجعله يشعر بسعادة غامرة لقدوم رمضان..
-    لابد من التدرج مع الطفل ليصوم ثلث النهار ثم إذا التزم يصوم نصف النهار ثم كل النهار إذا تمكن من ذلك بحسب عمره وصحته.
-    كما يجب ترتيب يوم الطفل خاصة في رمضان حتى يكون هناك نشاط صباحي يشغل جزءً من وقته ولا يشعره بطول فترة الصيام كالأنشطة الرياضية أو ممارسة الهوايات أو حفظ القرآن الكريم والصلاة في المسجد..
-    يمكن تدريب الطفل على نوم القيلولة حتى لا تطول عليه فترة الصيام بالنهار.
-    لابد من مكافأة الطفل بتحضير الأطعمة التي يحبها والحلوى التي يفضلها خاصة في أيام صيامه الأولى حتى يتشجع على ذلك..
-    كما يجب الحديث عن إنجازه من صيام أمام الأسرة ككل حتى يشعر بسعادة وفخر لما أنجزه..
-    كما يجب تدريب الطفل للالتزام بصلاة التراويح والإكثار من قراءة القرآن وتأخير السحور حتى لا يشعر بمشقة الصيام..  
طفلي يكذب علي:
ولكن ماذا تفعل الأم إذا اكتشفت أن ابنها يكذب عليها وتناول الطعام دون علمها
‏1- بداية يجب عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليها ، ولكن عليها ان توضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني‏.‏
2- أن تساعد طفلها على التدرج في الصيام طالما أنه لم يتحمل الصيام ، ويمكن مكافأته كلما التزم بالمدة التي اتفق مع أمه عليها.
3-‏ الإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة‏.‏
‏4- تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس علي مائدة الافطار حتي يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا‏.‏
‏5-‏ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الافطار حتي لاتضعف عزيمته‏.‏
‏6-‏ إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتي يشعر الطفل بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر‏.‏

 

 

أ. شروق محمد

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.