الله لا يغير علينا
يذكُر علماء تطوير الذات أن اثنين في المئة من البشر يتغيرون مع مرور الزمن، وأن البقية هم غارقون في دائرة الراحة ويرفعون شعار: (الله لا يغير علينا).
غير أن نسبة كبيرة مازالت ترغب وليس (تنوي) أن تنضم لنادي التغيير الايجابي، لكن سرعان ما تستسلم لظروف الحياة وخلق الأعذار التي لا تنتهي.
هناك مثلث من الخطورة أن تعيش من دون معرفته هو:
ماذا تقرأ؟
ماذا تسمع؟
مع من تجلس؟
إذا استحضر الشخص النقاط وحرص على تطبيقها فهو في بوصلة الطريق الصحيح (علمياً واجتماعيا ونفسيا)؛ لأن تحقيق الأهداف الكبيرة يحتاج إلى جهد مضاعف ورؤية بعيدة واضحة.
ورد تأثير الجلساء والمقربين والبيئة ويتكرر دائما ذلك من شأنه أن يغير اتجاهك بالحياة إذا كنت ممن يملك قرار نفسه. أما إذا كنت من (حزب المترددين) فكل الطرائق تؤدي إلى لا شيء لان اتباع الوهم المريح أفضل من الحقيقة المُرة.
أول خطوات كسر دوران الدائرة السلبية للانتقال للعيش بحياة جميلة هو:
إدارة الوقت، فجميع سكان الأرض وعددهم يقترب لعشرة مليارات يملكون 24 ساعة.. ولم يعرف بتاريخ من تفوق ونجح بالحياة كالأطباء (مثلاً) أهدار الساعات خلال المراحل الأولى في اللعب او التنزه او حتى مشاهدة التلفزيون؛ لأن الساعة الواحدة عندهم وعند القياديين ورجال الأعمال والطيارين تمثل فارقاً كبيراً في الاستفادة القصوى.
مع وجود التقنية الحديثة فيسهل على الجميع بلا استثناء التعلم خلال أشهر وهنا توصية لاختصار آلاف الكتب والدورات عليك التعرف إلى أصدقائك الجدد من خلال اليوتيوب او مؤلفاتهم في التنمية البشرية للعلماء الأفاضل وهم كُثر ويضعون الأسس والقواعد للنجاح في الحياة الدنيا وحتى الآخرة عندها تكون ضمن اثنين في المئة الذي يتغيرون.
وللخروج من الدائرة نبدأ بكتابة الأهداف الآن وتحقيق أي انجاز أسبوعي والتمرحل لانجازات اكبر، حيث إن أهدافك الايجابية ستنتقل وتعدي كل من حولك إذا كانت واضحة وجازمة ومستمرة.
وتسعى في التحقيق مهما كانت الظروف ومهما كان حالك حينها ستسهر لساعات متأخرة للإنجاز وستنهض باكراً لمواصلة النجاح بشرط أن تتخلص من حقيبة الأعذار فلن يكون لديك متسعاً من الوقت للتذمر او الانتقاد لان قرار الخروج من الدوران بـ (دائرة الراحة).
عبدالكريم الدريبي، صحيفة الرياض