مهارات حل المشكلات

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الجمعة, يوليو 3, 2015 - 18:27
  • مهارات حل المشكلات ليست ترفاً في مجتمع شديد التعقيد سريع التغير كالذي نعيش فيه .
  • جميعنا يحتاج إلى هذه المهارات ، في مناحي حياته المختلفة : العملية ، والأسرة ، والشخصية .. وحتى الروحية.
  • وتعويد الأطفال على مهارات حل المشكلات يساعدهم للتأهل لسوق العمل ، بل لمواجهة مشكلات الحياة المختلفة . وتتميز المناهج التربوية في الدول المختلفة في القيمة باختلاف تركيزها على الجانب العملي من الحياة ، وتهيئة طلابها له . وهذا ما دعا وزارة التربية الماليزية إلى تطوير قدرات الابتكار لدى الطلاب ، وتصميمها لمنهج دراسي خاص بمادة دراسية اختيارية خاصة بأسس التكنولوجيا تحت مسمى «المهارات الحية Living Skills» يتعلمها الطالب من الصف الرابع حتى التاسع. وينصب الهدف الرئيس لهذه المادة على تخريج طلاب ذوي علاقة وثيقة بالتكنولوجيا والاقتصاد، ما يؤهلهم للتكيف مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات الحياة المعاصرة المتغيرة دومًا.
  • كان الهدف من تدريس مادة الاختراعات منذ عام 1955م في المدارس الثانوية الماليزية تلبية الحاجة إلى عمالة قادرة تقنيًا على الإسهام في العالم الصناعي والابتكار فيه. وقد جاء تصميم منهج مادة الاختراعات (التي تعتبر توسعًا وإضافة مكملة لمادة المهارات الحية) معتمدًا على التكنولوجيا وعلى العديد من المناهج والمهارات الخاصة في حل المشكلات وفي ابتكار منتج يحمل الجدة والقيمة الاقتصادية. لذا أعد منهج مادة الاختراعات ليحتوي في خطوطه العامة على خمسة عناصر:
  • مشروعات الاختراعات الجديدة.
  • التصميم باستخدام الحاسوب.
  • التسويق.
  • حقوق الملكية الفردية.
  • توثيق الاختراعات.

وتُدرَّس مادة الاختراعات في أربع حصص أسبوعية، كل حصة 40 دقيقة، بفصل دراسي متوسط عدد الطلاب فيه من 20 إلى 25 طالبًا. وإجمالي المدة الزمنية التي تخصص للمادة خلال عامين دراسيين (المرحلة الثانوية) هي 70 ساعة.
وتقدم وزارة التربية الماليزية منحة أولية لكل مدرسة تقوم بتدريس مادة الاختراعات تبلغ 1.315 دولار عن كل طالب يتم تسجيله لدراسة مادة الاختراعات ابتداءً، وتتبعها منحة سنوية بمبلغ 10.5 دولار لكل طالب.
ويطالب كل دارس لمادة الاختراعات بتقديم منتجه الخاص (المبتكر)، وحقيبة ملفات مصاحبة تمثل توثيقًا دقيقًا لمشروعه الفردي، وأساسًا معتمدًا لتقويم أدائه.

مكونات الحل الإبداعي :

تحلل نولر الحل الإبداعي للمشكلات إلى ثلاثة مكونات:

  • الإبداع : يتضمن الجدة .
  • المشكلة : أي موقف يمثل تحدياً أو فرصة أو عبئاً .
  • الحل : التوصل إلى وسيلة لمواجهة الموقف أو التوافق معه أو تطويعه .

 

ما هو أسلوبك الحالي في حل المشكلات ؟

لكي تتعرف على أسلوبك في حل المشكلات :
1- حدد في ذهنك موقفاً حققت فيه نجاحاً ، ولابد أن يتوفر في الموقف :

  • الجدة : أن لا تكون قد مررت به من قبل .
  • التعقيد : أن يكون له أبعاد متداخلة .
  • الغموض: بأن يكون فهمك لها غير واضح .
  • الأهمية بالنسبة لك .
  • الخيال : الحلول جديدة وغير معتادة لك .

2- فكر في العمليات العقلية التي استخدمتها لحل هذه المشكلة .
3- عبر عن هذه العمليات العقلية في صورة رسومات ، أو رموز ، أو كلمات ، لكي تكون واضحة المعالم في ذهنك .

ما هو نمطك في التعامل مع المشاكل ؟

على مدى ثلاثين عاماً درس كيرتون المؤسسات لفهم كيفية حدوث التغيير فيها .
وتوصل إلى أن هناك نوعين من التغيير : التجويد والتجديد .
فأهل نمط التجويد : يغيرون داخل الإطار القائم ، ويحاولون تطويره من داخله (إصلاحيون) ، ولذا تُقبَل اقتراحاتهم من الإدارة.
وأهل التجديد لا يفكرون داخل الإطار القائم ، بل خارجه ، ويتساءلون أسئلة أعمق وأكثر جوهرية في أساس النمط القائم وليس في تطوير وسائله ، ولذا فهم ثوريون ، ولا يقبلهم المديرون.
وكلاهما يتهم الآخر: إذ يصف المجود المجدد بأنه مندفع ، أرعن ، متمركز حول ذاته ، مصدر قلق للعمل ، غير منضبط .
ويصف المجدد المجود بأنه : متخاذل ، يتبع التعليمات ويفعل ما يؤمر به ، جامد.
الآن: سل نفسك : حين تواجهني المشكلة؛ هل أنا أقرب إلى أن أكون مجدداً أو مجوداً ؟ مع ملاحظة أنه ليس هناك شخصية نقية تماماً.

بعد أن حددت أسلوبك الخاص في حل المشكلات ، ونمطك ، تابع ما يلي :

الأسلوب العلمي في حل المشكلات :

غالب الأساليب المقدمة من قبل الباحثين المهتمين بمهارات التفكير الفعال تقوم على استثمار أسلوب البحث العلمي في مجال حل المشكلات . ويقوم أسلوب البحث العلمي على مراحل:

  • إدراك المشكلة .
  • تعريف المشكلة .
  • جمع المعلومات الضرورية .
  • تحليل المعلومات .
  • وضع البدائل الممكنة .
  • تقييم البدائل .
  • تطبيق البديل الأنسب .
  • تقييم النتائج .

 

نموذج حل المشكلات الإبداعيه لإلكس أوزبورن :

يتضمن نموذج CPS ( creative problem solving ) ثلاثة مكونات ، وستة مراحل :

  • البحث عن الحقائق : تعريف المشكلة (بانتقاء وتحديد المشكلة) . والإعداد (بجمع وتحليل البيانات) .
  • البحث عن الأفكار : إنتاج الأفكار ، وتطوير الآراء نحوها .
  • البحث عن الحل : التقويم (التحقق من صحة الحلول الممكنة) ، وتبني واحد منها (اتخاذ قرار بشأن تطبيق أحد الحلول).

المكون الاول : فهم المشكلة :

وتسعى في هذا المكون إلى تحديد التساؤل الصحيح الذي ستسعى إلى الإجابة عنه.
ويتكون من ثلاثة مراحل فرعية :

مرحلة : التوصل إلى المشكلة الضبابية غير المحددة : 

في بداية أية مشكلة يكون الأمر ضبابياً هلامياً ، وإلا لما كانت مشكلة .
في هذه المرحلة تستخدم أدوات معرفية :

أولاً : البحث عن مناطق النجاح :

ينبغي أن تفكر فيما تريد أن تحققه ، وليس ما تريد أن تتجنبه . يمكنك أن تتساءل:
لا أستمتع بـ ............. أتمنى أن .............
من السيء أن ............. لا أستمتع بـ.............
سوف يزعجني جداًً لو ............. أريد أن .............
وتحدد المشكلة بمحكات : فوريتها ( هل هي ملحة الآن أم هناك فسحة من الزمن) ، وأهميتها ، ودرجة احتمالية النجاح فيها.

وإذا فكرت في المشكلات التي تواجهك بهذه الطريقة ، وحولتها إلى أرقام إحصائية، يمكنك تقسيم المشكلات إلى:

  1. فرصة جيدة : وهي التي تحصل على درجة مرتفعة (7-10) على بعدي الأهمية واحتمال النجاح .
  2. تحدٍ بَنَّاء : وهي متوسطة الأهمية (4-6) ، واحتمال النجاح يتراوح بين المرتفع والمتوسط (4-10) . وعليك أن تقرر ما إذا كانت هذه النتائج تستحق الجهد المبذول فيها أم لا .
  3. تشتيت الجهد : وهي مشكلات قليلة الأهمية ، واحتمال نجاحها يتراوح بين المتوسط والمرتفع . يمكنك أن تنجح فيها ، ولكنه سيكون نجاحاً محدود القيمة .
  4. هدر : وهي بدائل لا تحظى بالأهمية ولا احتمال النجاح ، فهي مشكلات تستنفذ جهدك دون جدوى .
  5. هدر : تتراوح في الأهمية بين المتوسط والمرتفع (4-10) ، ولكنها منخفضة في احتمال النجاح .

هذه الأداة بالغة الأهمية في تحديد نوع المشكلة التي تواجهها ، وبالتالي ما إذا كانت تستحق المواجهة ، ويمكن النجاح في حلها أم لا .

ثانياً : التساؤل باستخدام أدوات الاستفهام :

ماذا تود أن : تصحح ؟ تتغلب عليه ؟ تعمل ؟ تقنع الآخرين به ؟ تقلل إلى الحد الأدنى ؟ تطور ؟ تزيد إلى الحد الأقصى ؟
هل هناك فرص : لإجراء تجارب ؟ لعمل برنامج ؟ للتواصل مع الآخرين ؟

المرحلة الثانية : جمع البيانات :

تسعى إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المشكلة ، من مصادر مختلفة.

يمكنك تصنيف البيانات إلى :

  • معلومات أعرفها .
  • ومعلومات يجب أن أعرفها أو أحتاج لمعرفتها .
  • معلومات أود أن أعرفها لأستوفي التفاصيل .

استخدام أدوات الاستفهام لجمع البيانات :

هناك ستة أدوات تساعدك على جمع البيانات :

  • مَن ؟ : يحدد الأفراد ذوي الارتباط بالموقف .
  • متى ؟ : تحدد الزمن الملائم .
  • ماذا ؟ : يحدد المصادر والموارد في الموقف .
  • لماذا ؟ : تحدد الأسباب .
  • أين ؟ : تحدد الاماكن التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار .
  • كيف ؟: تحدد الخطوات ، والإجراءات في موقف ما .

 

المرحلة الثالثة : تحديد المشكلة :

تتحول المشكلة معك من الضبابية إلى التحديد للتحدي الذي ينبغي أن تواجهه.
قال جون ديوي : الصياغة الجيدة للمشكلة نصف حلها .

عناصر الصياغة الفعالة للمشكلة :

  • لها جذع إيجابي : أي أنها تبدأ بكلمة تدعو إلى إجابات محتملة متعددة ، وأهم هذه الصيغ : كيف ؟ ما إمكانية ؟ ما هي السبل ؟
  • يحدد فيها من يملك المشكلة . ( إذا قلت : كيف أفعل .. فهذا يعني أنك أنت من يملك المشكلة .. ) .
  • تتضمن فعلاً تنفيذياً إيجابياً .
  • تتضمن هدفاً يتجه نحوه الفعل .

من أمثلة الصياغة الفعالة :

  • كيف أستطيع أن أضع أولويات لوقتي؟
  • كيف أضع برنامجاً لترقية اهتمامات ابني العلمية؟
  • ما هي السبل الملائمة لاستثمار قدراتي في العلاقات العامة؟

 

تركيز الضوء :

تنظم البدائل الكثيرة في أعداد أقل ، وذلك بجمع البدائل المتشابهة سوياً لتكون محاور رئيسية يفكر فيها العقل . ويمكنك القيام بذلك على مراحل :

  1. ابحث عن البدائل الافضل مهما كان عددها .
  2. أوجد علاقة بين أفضل البدائل ، واجمع البدائل المتشابهة إلى جوار بعضها.
  3. ابحث عن المناطق الساخنة ، وهي المحاور التي تدور حولها مجموعة من البدائل .
  4. أعد صياغة المشكلة بناءً على المناطق الساخنة التي حددتها .

المكون الثاني : توليد الأفكار : بحرية وطلاقة ودون قيود .

أجِّل الحكم ، وولد أكبر قدر ممكن من الأفكار .
كان تشرشل رئيس وزراء بريطانيا يطرح دائماً أفكاراً ابتكارية .. حتى لو لم يؤخذ بها . وقال عنه فرانكلين روزفلت : لقد كان تشرشل يطرح يومياً 50 فكرة ، منها ثلاث أو أربع أفكار فقط جيدة.

هناك أربعة عوامل رئيسية ينبغي التركيز عليها في التفكير الإبداعي :

  • الطلاقة : القدرة على الإتيان ببدائل متعددة . والتركيز على الكم .
  • المرونة : النظر إلى المشكلة من أوجه مختلفة .
  • الأصالة : إيجاد علاقات جديدة بين الأشياء . التركيز على الأفكار غير التقليدية .
  • التفاصيل : القدرة على إضافة التفاصيل إلى البدائل لتكون أكثر ثراء .

 

العصف الذهني : 

وهو أداة من أدوات توليد الأفكار في هذا النموذج .

دعامات العصف الذهني :

  • أجل الحكم على الأفكار وتقييمها 
  • اسع نحو اكبر كم ممكن من الأفكار .
  • انطلق ولا تتقيد .
  • ابحث عن الروابط بين أفكارك وأفكار الآخرين : اعتد على أن تضيف لبنة إلى افكار الآخرين ، وأن لا تكتفي بجلبها فقط .
  • سجل كل الأفكار التي ترد في جلسة العصف الذهني .
  • الأفكار الأولى في العصف الذهني غالباً ما تكون تقليدية ، لذا امنح نفسك الوقت الكافي لاستخراج أفكار أكثر جدة وثورية .

كيف تفكر بطريقة المتضادات :

قال لوتزو توتي شينج : إن كل سلوك ينطوي على تضادات ، تعلم أن ترى الشيء من الداخل إلى الخارج ، ومن الخلق إلى الأمام ، ومن أعلى إلى أسفل .

1- حاول وضع تعريف للصفات غير الموجودة في الشيء :

أنت حائر في التخصص الجامعي الذي تدخله ، جرب أن لا تفكر فيما يمنحك إياه التخصص المعروض عليك ، وإنما فيما لا يمنحه . مثلاً : أن تكون طبيباً : يمنحك مكانة اجتماعية ، ودخلاً مالياً جيداً ، ومعرفة علمية متخصصة .. ولكن .. فكر فيما لا يمنحك إياه : لن تسمح لك كثرة المواعيد في العيادة بعلاقات اجتماعية واسعة ، لن تتمكن من التميز العملي ما تحز على الدكتوراه في اختصاصك (بخلاف تخصصات أخرى كتقنية المعلومات تعتمد على مهاراتك الخاصة دون التركيز على الشهادة الأكاديمية ...) وهكذا .
أنت حائرة في صفات الزوج المتقدم لك .. فكري في الصفات التي لا توجد فيه .. هل هي ضرورية بالنسبة لك ؟
ويمكنك القيام بهذا من خلال تحويل الصفات المثبة إلى صفات منفية .
بدلاً من " هو ودود " : هو ليس غضوباً طيلة الوقت .

2- اكتشف الأشياء التي لا يعرفها الآخرون :

كثير من الناس يفكر في فعل ما فعله الآخرون . التميز في أن تفكر في فعل ما لم يفعلوه .
في المدن الصغيرة ترى صالون حلاقة قد افتتح في شارع رئيسي ، وبدأ الإقبال عليه ، وأصبح يدر دخلاً جيداً على صاحبه .. خلال سنة ستجد في الشارع نفسه خمس صالونات حلاقة تقلد الصالون الأول !!!
رغم كاريكاتيرية هذا المثال إلا أنك تجده منتشراً في سلوكنا الاجتماعي .. جرِّب أن تعد مكاتب العقار الموجودة في حيِّك السكني ، ستفاجأ بأن مكاتب العقار قد تزيد على محلات البقالة !!
الذي يفعل ما لا يفعله الآخرون هو الذي يحصل على أعلى الإيرادات قبل أن ينتبه لها الناس.
نظر صانعو السيارات اليابانيون إلى ما لا تصنعه سوق السيارات الأمريكية في "ديترويت" ، فوجدت أنها لا تصنع سيارات صغيرة ذات استهلاك قليل للوقود. ومن هنا بدأوا في صناعة سياراتهم التي أصبحت هي الأكثر انتشاراً في العالم !!
في حل مشكلاتك الاجتماعية ؛ لا يكن تركيزك على : كيف يحل فلان وفلان هذه المشكلة (رغم ان ذلك أسلوب جيد) ، ولكن .. ابحث عن حل مبتكر خاص بك لمشكلتك الخاصة .

3- استخدم " بوصلة : ماذا لو " :

اطرح على نفسك " ماذا لو كنت ..... " " ماذا لو فعلت ....... " أتم الجملة ، ثم انظر إلى النتائج .. وستجد الكثير من الأفكار العظيمة .

4- غير اتجاهك أو موقعك :

إذا كنت معتاداً أن تفكر في المشكلة في مكتبك فاخرج منه وتجول خارجه ، إن كنت معتاداً على لقاء بعض مستشاريك في أزمتك فدعهم والتق بآخرين .

5- بدِّل النتائج :

بدلاً من أن تفكر في النتائج التي تريد ، فكر في النتائج التي لا تريدها .

  • استخدم مكتب نيو إنجلاند التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية هذه الأسلوب في حملة إرشادية لتوعية الناس كان اسمها "كيف ندمر الكرة الأرضية"، وجاء فيها:
  • اترك الأنوار مضاءة .
  • اشتر منتجات ذات تغليف مبالغ فيه .
  • التزم باستخدام السيارات دائماً ( لا تمش ولا تستخدم الدارجة أو وسائل النقل العام) .
  • صب الزيت المستعلم في السيارة على الأرض .
  • لا تقم بإحماء السيارة ( فإذا اتبع هذه النصيحة مائة ألف من سائقي السيارات سيضيفون تسعين مليون رطل من العازات إلى الهواء .

ما رأيك لو استخدمت هذه الطريقة في التوعية ضد التدخين ، الإدمان .. إلخ .
ماذا لو جعلتها طريقة خاصة بك في حل مشكلاتك ؟

6- حول الهزيمة إلى نصر .

 

المكون الثالث : التخطيط للعمل :

ويتكون من مرحلتين فرعيتين :

  • التوصل إلى الحل : تمحص الأفكار التي تجمعت لديك ، لتحدد أكثرها قرباً من الحل الأمثل .
  • التوصل إلى قبول الحل : ما الذي تقبله من الحلول المختلفة التي أوجدتها .

 

نصائح عامة :

 

  • حدد موعداً لحل مشكلتك ، ولا تدعها سارحة في فراغ زمني .
  • تخيَّل الحل المثالي .
  • تصوَّر المشكلة وقد حلت ، بالحل الذي اخترته ؟ وانظر إلى أثر هذا الحل على حياتك .
  • عد من المستقبل إلى الحاضر .
    • ما دمت تريد التفكير بإبداع .. فلابد أن تتقبل الفشل :

ينبغي النظر إلى الإخفاق باعتباره جزءاً رئيسياً من الحياة . ولا يمكنك النمو الصحيح إلا بكثير من تجارب الفشل .
في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كانت معركة أحد معركة فاصلة ، تعلم منها المسلمون ضرورة إطاعة الأمر النبوي في جميع حالاتهم ، ولكن ذلك لم يحدث إلا بعد أن سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكسرت رباعيته ، ودخلت حلقتان من المغفر في وجنته الشريفة .. واستشهد أسد الله حمزة بن عبد المطلب ، وبقرت بطنه ، ولاكت هند بنت عتبة كبده .
وفي غزوة الخندق وصف الله تعالى المسلمين فقال " إذ جاؤوكم من فوقكم ، ومن أسفل منكم ، وإذ زاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتُلِيَ المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً " .
ولكن .. في تلك المعركة نفسها ، وحين كان النبي صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق مع المسلمين ، وقف أمامهم حجر صلب فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فقال بسم الله فضرب ضربه فكسر ثلثها وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض ثم ضرب الثالثة وقال بسم الله فقطع بقية الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة .
رغم ما كان فيه الصحابة رضوان الله عليهم من الضيق ، آمنوا بما قاله رسولهم صلى الله عليه وسلم ، وكان إيمانهم ذلك سبباً في تحقيق نبوءة نبيهم صلى الله عليه وسلم .

  • لا شيء يدوم على حاله : أجرت شركة شل عام 1983 م بحثاً توصلت من خلاله إلى أن ثلث عدد الشركات التي تضمنتها قائمة مجلة Fortune عام 1970 عن أنجح 500 شركة في العالم قد اختفت تماماً من الوجود عام 1983 م !!

 

 

 

 

د. محمد محمد فريد 

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.