الإدمان .. توعية .. وقاية .. وعلاج " المواد الطيارة"

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الاثنين, يونيو 15, 2015 - 10:59

يأتي هذا الموضوع تكملة للسلسلة العلمية من إصدارات مجمع الأمل التوعوية، حيث تكلمنا في هذا الموضوع عن المنبهات ..

(2) المواد الطيارة


قال الله سبحانه وتعالى ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )

أولاً / تعريف:
المواد الطيارة هي المواد التي تتبخر وتتصاعد منها روائح نفاذة إذا تركت مكشوفة في درجة حرارة الغرفة العادية.
وتستعمل في كثير من الأغراض المنزلية والصناعية وليست محظورة الإستعمال مثل الغراء
والمواد للاصقة للموكيت والأحذية وبخاخات الطلاء ( البوية ) , غاز الولاعات , مزيل طلاء الأظافر , 
مزيل الكتابة , المذيبات , وسوائل التنظيف.

ثانياً/ سوء الإستعمال :
_الاستنشاق المباشر لها من علب الأنبوب (عصار).
_وضعها في علبة فارغة ليتم استنشاقها.
_تبلل قطعة قماش بالمادة الطيارة واستنشاقها عبر الفم والأنف أو وضع المادة الطيارة داخل كيس ولف الكيس
حول الرأس لإستنشاق كل الأبخرة المتصاعدة وهذه الطريقة من أخطر الطرق إذ يؤدي ذلك لإنعدام الأوكسجين
داخل الكيس فيحدث الإختناق ثم الوفاة.

ثالثاً/ أعراض التعاطي :
معظم المواد الطيارة لها مفعول يشابه مفعول الكحول على خلايا المخ , فيحدث نوعاً من الإسترخاء , وتلعثم
الكلام ويختل التوازن أثناء المشي , وكذلك قلة التركيز وغالباً ماتفوح رائحة المادة الطيارة من الشخص وقد يوجد 
بعضاً منها على ملابسة , وأحياناً يلاحظ الطفخ الجلدي حول الفم والأنف.
وقد تحدث له بعض الخيالات والتهيؤات الغريبة ويصبح الشخص عدوانياً ويلحق الأذى بنفسه والآخرين.
ومن مضاعفات تعاطي المواد الطيارة الصرع , وهن الأعصاب , التسمم بالرصاص أو الزنك أو غيره من المعادن,
قصور في القلب والكلى والكبد , الغثيان المستمر وتحلل الأعصاب الطرفية.

رابعاً / العلاج:
بما أن إدمان تعاطي المواد الطيارة عادة مايكون أكثر إنتشاراً وسط المراهقين والشباب لذلك لابد من الأخذ
بمبدأ الوقاية أولاً بالانتباه لتصرفات الابناء وانبعاث روائح غريبة من الفم أو ملاحظة الخمول وعدم التركيز أو
وجود طفح جلدي حول الفم, وفي المراحل الأولى للتعاطي يجب البحث عن الاسباب المؤدية للجوء للتعاطي كما
يمكن التوقف أو الإمتناع عن التعاطي بسهولة أكبر مما في حالات الإدمان الشديد في المراحل المتقدمة حيث لابد
من تنويم المريض وإخضاعه لجلسات علاجية دوائية مناسبة , ووضعة تحت برنامج تأهيلي متكامل لتمكينه من
إعادة سيطرته على رغبته الجامحة في التعاطي وكيفية تجنب الإنتكاسة مرة أخرى بعد خروج المريض بمتابعة
قسم الرعاية اللاحقة , وهنا تأتي أهمية دور الأسرة ومشاركتها في متابعة البرنامج العلاجي.

ولنا تكملة بإذن الله..

 

 

أ. إيمان السياري 

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.