الإدمان .. توعية .. وقاية .. وعلاج " المنبهات"

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الاثنين, يونيو 15, 2015 - 10:38

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ..
إن الإضطرابات النفسية , ومشكلات المخدرات , والمسكرات تشكل خطورة بالغة على أفراد المجتمع ومقوماته , الأمر الذي يتطلب التصدي لهذه القضايا , سواء بالوقاية منها أو بعلاج من ابتلوا بها . ومما لاريب فيه أن الوقاية خير من العلاج , لذلك أجمع لكم هذه السلسلة العلمية على شكل أجزاء وهي من إصدارات مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض , و التي تأتي ضمن الجهود التي تبذل لتوعية المجتمع وتثقيفه بخطورة هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها ,  للحفاظ على صحة المجتمع ودعم مسيرتة المباركة ..


(1)

المنبهات..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مسكر حرام " وهذا الحديث شامل لكل مايحصل به الإسكار سواء 
كان شراباً , أو طعاماً , أو جماداً , أو مائعاً , والمخدرات مزيلة للعقول سواء كانت نباتية , أو مصنعة ,
أو نباتيه مصنعة.


أولاً / تعريف :
المنبهات هي مجموعة مواد كيمائية تنبه الجهاز العصبي , وتعطي شعوراً بإرتفاع المزاج , وزيادة الطاقة 
والقدرة على الاستيقاظ لساعات طويلة , وأداء الأعمال المختلفة والشاقة منها دون الإحساس بالتعب , 
وأشهر تلك المواد , الامفتامين ومشتقاتها وهي ماتعرف في وسط المدمنين بـ
الأبيض أو الكبتاجون أو ( أبو ملف ).


ثانياً/ أعراض التعاطي :
زيادة الحركة والنشاط وارتفاع المزاج واليقظة لساعات طويلة , وانعدام الشهية للأكل , ويعقب ذلك
أوقات من الخمول ولاكسل والكآبة وربما النوم لساعات طويلة .
زيادة الكلام والرغبة والاندفاع للتحدث مع الآخرين.
الاستمرار في تعاطيها يجعل مزاج المتعاطي حاداً ومتقلباً ويميل للشكوك والظنون وتنتابه الهواجس ,
ويصبح عدوانياً وميالاً للمشاجرات دون تحسب العواقب.
إهمال المظهر العام وفقدان الأدوار الاجتماعية والدينية.


ثالثاً/ أضرار التعاطي :
الاضطرابات النفسية والعقلية مثل " الخمول , التعب , القلق , الارق , الكوابيس , الانفعال , عدم القدرة 
على ضبط النفس"
ظهور التوهمات والمفاهيم الخاطئة واضطراب التفكير وينعكس ذلك على سلوك وتصرفات الشخص فتصبح 
حالته تشابه تماماً حالات المرض المعروف بالفصام .
انعدام الشهية التي ينجم عنها سوء التغذية.
التمادي في تعاطي جرعات كبيرة يؤدي لاثارة الجهاز العصبي ويؤثر على مراكز الحواس , ويصبح الشخص
متيقظاً ومتحفزاً أكثر مما يجب , وكأنه يتوقع خطراً داهما في كل لحظه.
اضطرابات الحواس وسماع أصوات لاوجود لها فيضطر المتعاطي أحياناً لمخاطبتها , والرد عليها , ويصبح في 
حالة هياج , وصياح وقد تصعب السيطرة عليه فيشكل خطراً على نفسه وعلى الآخرين.


رابعاً / أسباب العلاج :
في بعض الحالات لايحتاج المريض الى تنويم , وإنما يعطى أدوية مناسبة من قبل الطبيب لتلافي الآثار 
النفسيةوالسلوكية المختلفة , أما في الحالات المستعصية فينبغي تنويم المريض وفقاً لمعايير 
يحددها الطبيب.
ينبغي على المتعاطي أن يغير نمط حياته وسلوكه الذي اعتاد عليه خلال مدة تعاطيه وأن يعي ليتعلم مهارات 
جديدة ومفيدة وأن يشارك في برامج تأهيل نفسية , واجتماعية , ودينية تمهيداً للعودة إلى حياة آمنة ومطمئنة 
بدون منبهات أو منشطات.
للأسرة دور كبير في نجاح الخطة العلاجية للمريض بالتعاون مع الفريق المعالج.


خامساً / نصائح خاصة :
ينتشر تعاطي الأمفيتامين "الكبتاجون" وسط طلاب المدارس والجامعات خصوصا أيام الإختبارات بناء على نصائح
خاطئة من بضعهم البعض بأن الكبتاجون ينمي الذكاء وهذا اعتقاد خاطئ وله ابعاده السلبية التي سرعان ماتظهر
على الطالب مثل تشتت التفكير وزيادة التوتر والخمول والكآبة.
ومن هذا المنطلق يجب على الآباء الانتباه لسلوك أبنائهم وتصرفاتهم , خصوصا خلال أوقات الإختبارات , وكذلك 
خلال الإجازة الصيفية , إذ يميل الجميع للسهر لساعات طويلة وتظن الأسرة أن ذلك أمر عادي.

 

 

 

 

أ. إيمان السياري 

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.