دافعية الأكل والشرب (2)

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الاثنين, يونيو 15, 2015 - 08:25

لقد تعرف الباحثون على عدد من المناطق الدماغية المسؤولة عن الأكل ووجد أن بعضها يرفع من مستوى الدافعية للأكل من خلال ما يشعر به الحيوان من جوع. وبعض تلك المناطق الدماغية تحتفظ من دافعية الأكل من خلال ما تسببه من الشعور بالشبع. وسوف نتحدث هنا عن كل من دور المستقبلات والمراكز الدماغية والناقلات العصبية في دافعية الأكل. دور المستقبلات: كما ذكرنا أن هناك مستقبلات قادرة على تحسس احتياج الجسم من الماء، فإن هناك مستقبلات خاصة بتقدير احتياج الجسم من الأكل حيث يوجد خلايا عصبية متصلة بالكبد لها دور في تحسس نسبة الجلكوز ، والتي تقوم بإرسال بيانات إلى الدماغ عن مدى احتياج الجسم للجلكوز أو الغذاء.

المراكز الدماغية :
عرف منذ الخمسينات دور الوطاء في عملية الأكل فوجدت تلك الدراسات أن هناك منطقتين تعملان في الوطاء بشكل متعاكس في الإشراف على ظاهرة الأكل، الأولى هي المنطقة الجانبية من الوطاء والتي تؤدي إثارتها إلى زيادة شهية الأكل مما يتسبب في زيادة وزن الحيوان. كما أن تلفها يؤدي إلى قلة الشهية وخفض الوزن .
والمنطقة الثانية من الوطاء هي المنطقة الوسطى (وبالذات النواة البطنية الوسطى) والتي تؤدي إثارتها إلى خفض شهية الأكل كما أن تلفها يؤدي إلى زيادة الشهية .
وهكذا لإن المنطقة الجانبية من الوطاء تعمل كمركز للجوع والمنطقة الوسطى من الوطاء تعمل كمركز للشبع .
وبالرغم من قبول تلك الأبحاث المبكرة إلا أن الأبحاث الحديثة كشفت عن مناطق أخرى تتعرض للتلف نتيجة التلف الرئيسي. فعلى سبيل المثال أثبتت الدراسات أن تلف المنطقة الجانبية من الوطاء يترافق معه تلف في محاور عصبية دوبامينية الناقل وينتج من ذلك قلة الشهية للأكل وفقدان التوازن.
كما أكدت الدراسات الحديثة أن المنطقة الوسطى من الوطاء يمثل مركز الشبع إلا أن تلفه يقود إلى تلف مناطق دماغية أخرى مثل النواة البعيدة عن البطينات والتي هي أيضا لها علاقة بوظيفة الشبع.

دور الناقلات العصبية:
اهتمت الأبحاث الحديثة بدور الناقلات العصبية في عملية التحكم بالأكل، وملخص ما وجدته تلك الدراسات أن الناقل العصبي الموجودة في منطقة الوطاء الجانبي هو الببتيد العصبي وايY وهو بهذا يكون منوط بالتأثير على زيادة رغبة الحيوان في الأكل.
أما الناقلات العصبية الموجودة في المنطقة الوسطى من الوطاء فهما اثنان لكنهما يعملان بشكل معاكس فالنورارينالين يعمل على زيادة تناول الأكل ، والسيروتونين يعمل على تثبيط تناول الأكل.

 

المرجع/ أساسيات علم النفس العصبي للدكتور خالد الخميس


-----------
دافعية الأكل والشرب (1)

 

سماح طلال عبدالمولى

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.