إدمان العمل
إدمان العمل «الإدمان» سلوك إنساني معروف ومرفوض في كل المجتمعات، سواء كان هذا الإدمان على المخدرات والكحوليات، أو غيرها مما يتسبب في إفقاد الإنسان السيطرة على حياته ويجعله عبداً لعادة تمتلكه وتسيّر حياته بدل أن يكون سيد نفسه، ومع هذا فإن هناك أنماطاً أخرى من الإدمان التي قد لا يقابلها المجتمع بالرفض كالأنماط السابقة مع أنها تتخفى في حياتنا اليومية وتقود المصاب بها إلى النتيجة نفسها كإدمان العمل. فالطموح سمة من سمات الإنسان الناجح، لكن هذا الطموح يمكن أن ينقلب إلى مشكلة تهدده من النواحي الصحية أو النفسية أو الاجتماعية. وتنشأ كثير من المشكلات عندما يشعر الإنسان بعدم الرضا عن كمية أو نوعية العمل الذي يقوم به، والإنسان الذي يدمن العمل يكون معرضاً لكثير من الأمراض مثل ضغط الدم وقرحة المعدة والصداع النصفي... الخ. ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب الخلط بين مدمني العمل وبين الأشخاص الذين هم ببساطة مجتهدون في عملهم. ليس هناك خطأ في أن تحب عملك أو تبذل مجهود مضاعف لكي تستطيع الوفاء بمطالب عملك في الوقت المطلوب. ولكن مدمني العمل فقدوا السيطرة على هذا الجانب من حياتهم. (الإدمان ليس مجرد المزيد من شيء وإنما هو فقدان السيطرة على شيء للدرجة التي بها يضر نواحي أخرى في الحياة). إودمان العمل هو "ابن عم" إدمان الكمال أو "هوس الكمال" Perfectionism والاحتياج للسيطرة. عندما تسأل مدمن العمل لماذا كل هذا، فإنه يجيب بأن أحداً لن يستطيع أن يقوم بالعمل جيداً وأن عليه أن يفعل ذلك و إلا انهار العمل. على أي حال كل أنواع الإدمان هي محاولات للسيطرة الكاملة تؤدي دائماً إلى "فقدان" السيطرة الكامل. أعراض الادمان على العمل : 1.صعوبـة شـديدة في الاسـترخاء. في معظم الأحيان، وإن لم يكن أغلبها، يشعر المدمنين على العمل أنهم لايستطيعون أن يسمحون لأنفسهم بالاسترخاء والشعور بالرضا عنها لأن لديهم قليل من المهام التي عليهم إنجازها أولاً. وعندما تننتهي يكتشفون أنه لا يزال لديهم بعض المهام القليلة الأخرى التي لم تنجز، وعندما تنتهي يجدون بعض المزيد ثم البعض الآخر. هذا الإلحاح الخارج عن سيطرتهم غالباً ما ينتج عنه فترات مهتاجة من العمل القهري. ويجدون أنفسهم عاجزين عن السيطرة على هذا النمط من تفكيرهم وأدائهم في العمل 2. تعودهم على تنفيذ ما هو متوقع منهم إلي درجة أنهم في معظم الأحيان غير قادرين على معرفة ما يريدونه أو يحتاجونه حقاً. 3. غالباً ما يشعرون بأنه يجب عليهم إتمام مهاماً معينة بالرغم من عدم رغبتهم في إتمامها لكن خوفهم يمنعهم عن التوقف. 4. كثيراً ما يغتاظون من أنه عليهم الكثير من الأعباء ولا وقت لدينا للحصول على بعض الراحة والاسترخاء. في هذه الأحوال تخور قواهم، ويغرقون في الإحساس بالشفقة على النفس وجلدها بالتأنيب والإدانة. تمتصهم عاصفة أفكارهم المحتجة فيفقدون قدرتهم على التركيز فيما يعملونه ولكنهم في ذات الوقت يتملكون الخوف من أن الكف عن العمل ولو لدقائق حتى يعطون لأنفسهم ما يحتاجونه من فسحة من الوقت. 5. مقياس تقديرهم لذاواتهم إلى حد كبير أساسه ما يلحظونه في كيف يقيم الآخرون أداءهم سواء في العمل أو في أي من مجالات حياتنا. 6. رأيهم في أنفسهم إما إنهم من أذكى وأقدر الشخصيات أو أنهم من أضعف وأفشل الشخصيات التي يعرفونها. 7. من الصعب عليهم أن يرون حقيقة أنفسهم وأن يتقبلونها كما هي. 8. كثيراً ما "يخونون" أنفسهم بالإستسلام لمن يدركون أنهم في مركز سلطة، فيقدمون لهم ما يريدونه. 9. يعيشون بأسلوب " قانون الطوارئ" لكي يهربون من إدراك مشاعرهم والإحساس بها. 10. لا يتذوقون طعم "السكينة" في أرواحهم في معظم حياتهم. 11 . لأنهم يحكمون على أنفسهم بمقدار إنجازاتهم، فهم يعيشون في وهم أنه عليهم دائماً أن يملأون حياتهم بالإنجازات القيمة حتى يشعرون بالرضا عن أنفسهم. 12. لا يعرفون ماذا تعني بساطة الجلوس في هدوء وصمت. 13. إجازة مدمني العمل ليست إجازة لكنها عقاب ترتب حسب جدول منظم يستكملون فيه ماتبقى من مهماتهم وأعمالهم. سلبيات ادمان العمل - التوتر في العلاقات: الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الإدمان، يكون كل تركيزه منصباً على إنجاز الأعمال طوال الوقت ويتناسى العلاقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها، فالعمل الإدمانى يصب ضغوطه على العلاقات الآتية: علاقة الزواج - العلاقة مع الأبناء .. وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الأصدقاء، فلا يوجد أياً من هذه العلاقات تحصل على الاهتمام الذي يناله العمل. - متاعب صحية: في المراحل المتقدمة والمعقدة لإدمان العمل تظهر هذه الاضطرابات الصحية مثل: الصداع - اضطرابات النوم - اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) - الإرهاق المزمن. - الاستحواذ والتسلط: الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير. وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة فيه لكن خارج هذا النطاق فلا .. أي في العلاقات مع الزملاء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو في أي محيط غير رسمي بعيداً عن مجال العمل. - التأثير على إنتاجية الآخرين: يقوم الشخص المدمن لعمله بإنجاز العديد من الأشياء وعلى نحو متقن لكن ليس لديه الوقت لتطوير العاملين معه الذين يؤدون أعمالهم أيضاُ بكفاءة، ومن ثَّم لا يستطيع بناء محيط العمل بالشكل الذي يحقق نجاح هذه البيئة وعلى المدى الطويل يتذمر الموظفين من هذا النمط المتبع. - المراحل المتأخرة من إدمان العمل: هنا يظهر التطور شبه النهائي لهذه الحياة المكدسة بأعباء العمل الذي لا ينتهي، وهى متاعب صحية أكثر خطورة عن ذي قبل والتي تتعدى مرحلة الإرهاق والضغوط والتعب مثل الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم - الصداع المزمن - اضطرابات النوم المزمنة (الأرق) - التغير في الوزن (زيادة أو نقصان) - التعب والإرهاق الدائم طوال الوقت. ويقترح خبراء العلاقات الإنسانية أنه لكي يتجنب الشخص الوصول إلى هذه المراحل المتأخرة الصحية هو تخصيص 20 دقيقة يومياً لتجديد العلاقات والمحافظة عليها (بدون أن تتداخل معها أمور العمل على الإطلاق) إلى جانب القيام بإجازات نهاية الأسبوع بعيداً عن العمل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء. دراسات حديثة إدمان العمل يحول الإنسان إلى شخص متبلد الحس وغير سعيد أفادت دراسة حديثة بأن العمل طوال الوقت وعدم وجود وقت للعب أو الترفيه يحول الإنسان إلى شخص متبلد الحس وغير سعيد. وخلصت الدراسة التي أجريت في سنغافورة إلى أنه كلما كان الانسجام بين العمل والحياة أفضل كانت النتيجة إيجابية في كل مظاهر الحياة. وأشارت النتائج التي نشرتها صحيفة "ذا ستريتس تايمز" إلى أن سنغافورة حصلت العام الماضي على نتيجة 64 في مؤشر يمثل فيه الرقم صفر عدم وجود انسجام بينما يمثل الرقم 100 أقصى درجة من الانسجام. وشملت الدراسة 1601 شخص وأعرب 7 من كل 10 أشخاص حققوا نتائج مرتفعة عن رضاهم عن حياتهم بينم ا أعرب الثلاثة الآخرون الذين كانت نتيجتهم منخفضة عن عدم الرضا عن حياتهم. وأشار الأشخاص الذين حققوا نتائج مرتفعة إلى شعورهم بسلام داخلي وتمتعهم بصحة بدنية وعقلية جيدة. كما أعربوا عن رضاهم عن عائلاتهم وهو ما ينعكس على علاقتهم الجيدة بزوجاتهم أو أزواجهم وأطفالهم. وأمر مجلس الأسرة الوطني ووزارة تنمية المجتمع والشباب والرياضة بإجراء الدراسة لتوفير أساس يتم من خلاله تتبع التقدم الذي يتم تحقيقه من أجل الوصول إلى الانسجام بين العمل والحياة/ ميدل ايست اونلاين كما ترى دراسة أخرى أن إدمان العمل يأتي بسبب الإحساس بـ«الدونية» الاجتماعية. الوقاية إن العمل المنظم وعدم الاجهاد المستمر هو البوابة الذهبية للانجاز، ويؤكد ذلك الفيلسوف الأمريكي هنري ثورد في ملاحظته الجيدة التي تقول: «إن الإنسان الذي يعمل بكفاءة حقيقية لا يزحم يومه بالعمل»... إذن خطوات الوقاية: - إجبار النفس على التفاعل الاجتماعي: إيجاد الوقت الذي تجدد فيه علاقاتك مع الأصدقاء، الاتصال بالشخص الذي ترتاح إليه وتشعر بأنك تقضى معه وقتاً ممتعاً حتى وإن كان ذلك من خلال مكالمة تليفونية أو من خلال رسالة قصيرة على البريد الإلكتروني. - إيجاد الوقت للصحة: "جسد الشخص هو الذي يخدم صاحبه" فإذا كان لا يعمل جيداً فلن يقدم له الخدمة التي يحتاجها منه وبالتالي عدم الإنجاز .. فالاطمئنان دائماً على الصحة بقياس العلامات الحيوية بشكل دوري مثل معدل ضربات القلب - ضغط الدم - الوزن - سكر الدم ... الخ، مع وضع برنامج يُتبع للنظام الغذائي والرياضي بشرط أن يكون قابل للتحقق. - الحرص على فترات للراحة: حتى وإن كانت فترات الراحة قصيرة للغاية مثل القيام بعيداً عن المكتب لمدة خمس دقائق من أجل الإطالة أو شرب القليل من الماء أو التمشية قليلاً بالذهاب لمكتب زميل في العمل أو لإجراء مكالمة تليفونية مع شخص ترتاح إليه سواء زميل في العمل أو خارج نطاق العمل. - التجديد الذاتي "سن المنشار": وهذا ما دعي إليه "ستيفن كوفى" في كتابه "سبع عادات لشخص أكثر فاعلية"، والذي تحدث فيه عن الشخص المشغول دائماً بالمنشار غير الماض الذي عند قطعه للخشب يستغرق وقتاً طويلاً .. بالضبط مثل الشخص المدمن والذي لا يتوقف معظم الوقت عن أداء العمل. وقد دعا "كوفى" من أجل التجديد الذاتي لابد وأن يُسن المنشار، وهذا التجديد يتمثل في أربعة نقاط مختلفة من أجل أن يكون المنشار حاداً في تقطيعه للخشب: - الناحية الجسدية: النشاط الرياضي، التغذية، والراحة. - الناحية الاجتماعية/الشعورية: تقوية الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين. - الناحية العقلية: القراءة، التعلم، الكتابة. - الناحية الروحية: علاقته بربه، التأمل، تقديم الخدمات للآخرين. - وضع الأهداف للنفس مع التنفيذ المستمر لها: معظم الأشخاص الذين يقعون في شباك الحب الإدمانى للعمل لا يرون "الغابة" التي توجد فيها الأشجار لكن يعون فقط وجود الأشجار .. لكن أين وما هو الإطار الذي يحيط بها فلا! ولهذا السبب فإن إعادة الاتصال بالأهداف سواء على المدى الطويل أو القصير مطلب ضروري للعلاج من إدمان العمل .. ومن الهام أن يدرك الإنسان ما إذا كان يتسلق سلم النجاح الصحيح وما إذا كان السلم يرتكز على الحائط الملائم. فتحديد الأهداف ومراجعتها بشكل منتظم هي الطريقة المثلى لكسر رتابة العمل. . العلاج: على مدمني العمل إتباع الخطوات التالية : فن الاسترخاء لا نستسلم لأي محاولات للضغط علينا كما أننا بدورنا لا نحاول ممارسة الضغط على أحد. نظل على يقظة لنتنبه مبكراً عند مقابلة الأشخاص أو المواقف التي تثير فينا الشعور بأننا مضغوطين. نصبح على دراية بأنفسنا إن كنا نصدر ردود أفعال تنم على أننا مضغوطين والتي تظهر في أفعالنا، وكلماتنا، وما قد يظهر علينا من أعراض بدنية. وعندما نشعر أن مستوى طاقتنا قارب على الخروج عن نطاق السيطرة نتوقف تماماً ونحاول أن نعيد اتصالنا بمن حولنا وبقوتنا العليا. القبول نحن نقبل نتائج عملنا مهما كانت جودتها ومهما كان توقيتها. نعلم أننا لن نحصد من وراء نفاذ الصبر والاندفاع والإصرار على الوصول إلى أعلى نتيجة سوى إبطاء تعافينا وتعطيله. نحن نعامل أنفسنا برفق في محاولاتنا هذه لأننا ندرك أننا نحتاج إلى الوقت والممارسة لنتقن طرقنا الجديدة للحياة. طلب المساعدة نقر ونعترف بتقصيرنا أو أخطائنا. ندرك أنه ليس علينا إتمام كل الأعمال بأنفسنا ونسأل العون من الله ومن ثم من الآخرين أيضاً. الاتصالات الهاتفية نتصل بزملائنا وأصدقائنا عندما نواجه أزمة أو وضعاً حرجاً. الاتزان نبقي على التوازن في حياتنا بين اندماجنا في عملنا وبين إنماء الروابط الشخصية في علاقاتنا، ونمونا الروحي، واسترجاعنا لملامح طفولتنا التي قد تتجلى في لهو ولعب أو استكشاف ما هو جديد والاحتفال به. تقديم المساعدة نقدم يد المساعدة عن رحب وبفرح لأي مدمن عمل لأننا نعلم أن مساعدتنا للآخرين سترفع من قدر تعافينا. العيش في الحاضر نحاول أن نحيا الدقيقة الحاضرة بهدوء نفس وسعادة وامتنان. (ومن الأفكار العلاجية التي طرحتها د. مارلين ماهيو منشورة في مجلة المساعدة الذاتية) - حدد وقت في جدولك لأهم علاقة في حياتك، (الزوجة/الزوج) بالنسبة للمتزوجين. معظم العلاقات الحميمة تحتاج إلى 20- 30 دقيقة في اليوم لتحقيق "إعادة الاتصال" لا يشمل هذا مناقشة ا لأمور العملية الخاصة بالمنزل والأولاد. ربما قبل بداية يوم العمل إن كنت تبدأ يومك متأخراً أو في نهاية يوم العمل إن كنت تبدأ مبكراً. - خصص وقت لصداقاتك (لا تتكلم في العمل في هذه الأوقات)من أفضل الطرق بالنسبة لمدمن العمل أن يسجل لقاءات مع الأصدقاء في أجندته اليومية باعتبارها نوع من أنواع "العمل"! - اهتم بجسدك. أجر كشفاً طبياً دورياً، مارس الرياضة على الأقل مرة في الأسبوع. - خذ راحات أثناء العمل (5 – 10 دقائق) مارس فيها الاسترخاء الكامل. أغلق عينيك وتنفس بانتظام شد عضلاتك ثم ا رخها تماماً، ركز تفكيرك في أفكار أو أماكن مريحة. - أعد تقييم أهدافك طويلة المدى وحدد أولوياتك لكي لا تقبل أعمال لا تتفق مع هذه الأهداف وتلك الأولويات. - أعد فحص أهدافك قصيرة المدى، لا تتأمل فقط ما لم يتم إنجازه، بل تأمل ما قد تم إنجازه واحتفل به. - إذا لم تستطع القيام بكل هذا بمفردك، احصل على مشورة علاجية لكي تجد من يحاسبك ويرشدك ويساندك وأنت تغير من نمط حياتك وتشفى من إدمان العمل. كلمة أخيرة لمدمن العمل. ربما لم تعترف لنفسك بهذه الحقيقة، ربما أنت تشعر بالرعب إذا أخذت يوماً أجازة، شخصاً آخر سوف يحتل مكانك، أو يكتشف المديرون أنه يمكن الاستغناء عنك.. ربما تخاف أن تكتشف حقيقة أنك لست مهماً لهذه ا لدرجة. ربما كل ما تفعله هذا هو محاولات مضنية للتغطية على رسائل سلبية تتردد داخلك منذ الطفولة وتتهمك بعدم القيمة أو الأهمية، أو ربما صرت مدمناً لكلمات الإعجاب والإطراء ولا تستطيع الحياة بدون هذه الكلمات حتى أنك ضحيت بزوجتك وأولادك على مذبح هذا الإدمان القاتل، وتخاف من يوم تسكت فيه هذه الأصوات إذا توقفت عما تقوم به أو صار الذي تقوم به عادياً يقوم به أشخاص آخرون بكفاءة لا تقل عن كفاءتك. الشك في النفس والصورة السلبية عن النفس، والخوف من الرفض هي المشاعر التي تحرك الرغبة في السيطرة والرغبة في السيطرة بدورها هي وقود الإدمان ولكن النتيجة النهائية المحتومة هي فقدان السيطرة.!
أ . إيمان السياري