البرمجة اللغوية العصبية (3)

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الأربعاء, يونيو 3, 2015 - 17:19

كنا قد تحدثنا في الجزء الثاني من هذه السلسلة عن موضوعات البرمجة اللغوية العصبية. ولعله يتضح مما سبق أن البرمجة اللغوية العصبية قامت على مشاهدة السلوك الإنساني وتحليله؛ وتعمل من خلال خلق أو زيادة مهارات معينة في مجالات إنسانية متنوعة؛ وتهدف إلى تطوير الذات والتخلص من المعوقات التي تحول دون الوصول بالفرد إلى درجة عالية من النجاح. 
فعلى المستوى الشخصي تعين مهارات البرمجة اللغوية العصبية على فهم اللغة والسلوك واستخدامهما كوسيلة فعالة للاتصالات الواضحة الدقيقة مما يجعل المرء أكثر فعالية وقدرة على الإقناع. 

ومن أوضح المشاهد أن الناس في الأسواق والمناسبات وأماكن العمل والحج والعمرة يتكلمون ويقتربون ويتوددون لمن يتكلم نفس لغتهم ويشابههم في السلوك وأنماط الإتصال. ولاشك أن نمط التعبير الإتصالي هبة من الله سبحانه وتعالى ولكنه يمكن أن يتعلم ويكتسب ويطور، وهذا مدار عمل البرمجة اللغوية العصبية. ومن أمثلة أنماط الإتصال:

أولاً: النمط الإتصالي النظري:

يغلب على الأشخاص الذين يستخدمون هذا النمط استخدام الكلمات والجمل والتعابير التي تشير إلى عملية الرؤية ويتكلمون بسرعة وينظرون إلى الأعلى يمينا ً ويساراً و كأنهم ينظرون إلى صورة ما يتحدثون عنه.

ثانياً: النمط الإتصالي السمعي:

يميل هؤلاء الأشخاص إلى الحديث ببطء وهدوء وتروي وتعلب على حديثهم الجمل ذات الوقع والرنين. ولو تأملتهم عند الحديث لوجدتهم ينظرون إلى الأسفل من جهة اليسار وكأنهم يعيدون الكلام داخلياً ويسمعونه قبل أن ينطقوه. كما أنهم يتميزون بقدرة عالية على الإنصات.

ثالثاً: النمط الإتصالي الحسي:

يغلب على الأشخاص الذين يستخدمون هذا النمط إستخدام التعبيرات التي تعكس الحس الداخلي من شعور وعاطفة، ويعطون اهتماماً أكثر من غيرهم للمشاعر والأحاسيس الإنسانية. كما أنهم يحبون اللمس في تعاملهم مع الآخرين لإيصال هذه المشاعر ويتعاطفون ويتأثرون بسرعة مع من حولهم.

 

الفرضيات التي تقوم عليها البرمجة اللغوية العصبية نناقشها في الجزء التالي من هذه السلسلة.

مقالات مرتبطة : 

البرمجة اللغوية العصبية (1)

البرمجة اللغوية العصبية (2)

أ.د. عبدالله السبيعي 

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.