العناية النفسية بالمرأة الحامل
لاشك أن حدث الحمل حدث مهم ومؤثر في حياة الزوجة التي ستصبح بعد عدة أشهر تحمل لقب أم ، ولا سيما إذا كان هذا الحدث لأول مرة ، حيث تصبح الأم الحامل متوترة من هذا الأمر لا تعرف كيف تتعامل معه ولا كيف تستعد له ولا تعرف القواعد الصحية المتبعة لتقضي فترة حمل آمنة وتنجب طفلاً صحيحاً معافى ، وأمام هذه التوترات والتقلبات النفسية نقدم النصائح التالية:
- أنت لست مريضة: لابد من أن تدرك المرأة الحامل ومن حولها أنها ليست مريضة بل إنها إنسانة طبيعية تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي مع أخذ بعض الاحتياطات ومراعاة بعض الأمور ، فهذا الشعور من شأنه أن يمنحها قدر من الراحة في ممارسة حياتها..
- متغيرات هرمونية: هناك بعض المتغيرات الهرمونية تحدث لدى الحامل قد تؤدي لإصابتها بالقلق والتوتر وأحياناً الاكتئاب لابد من تقديرها وفهمها ومراعاتها عند التعامل معها.
- مخاوف الحمل: كثيراً ما تصاب المرأة الحامل بالخوف والقلق من أن يكون وضع الجنين في خطر أو احتمالية إصابته بالإعاقة أو بمرض عضال ، أو قد تنصب المخاوف على نوع الجنين وعدم تهيؤ الظروف لاستقباله ، وقد تنصب المخاوف على عدم وجود خيرة سابقة للعناية بالطفل مما يؤثر على فترة الحمل ويؤدي إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ، وبالتالي تؤدي إلى إزعاجه أو إصابته بالألم..لذا لابد من تهدئة مخاوف الأم ومساعدتها على تجاوز التوتر والقلق..
- المتابعة الطبية الدقيقة بمرافقة الزوج مما يشعر الأم بالأمان والاهتمام والاسترخاء..
- تحدث الوالد مع الجنين بصوت مرتفع ليعتاد سماع صوته ، ويشعر بالمحيط الأسري
- استماع الأم للموسيقى الهادئة والقرآن بشكل ثابت يساعد على هدوئها وينقل هذا الهدوء ، للطفل بدوره..
- حصول الأم على قدر كاف من النوم يتراوح ما بين ثماني إلى عشر ساعات يومياً..
- مساعدة الأم بالخبرات الإيجابية من الأمهات السابقات والقراءة في كتب الأمومة لتتدعم نفسياً ومعنوياً لاستقبال الطفل.
في فترات الحمل يجب:
- تجنب الاستسلام للقلق والاكتئاب بسبب مخاوف الحمل ، ومحاولة تغيير الجو والتنزه في الطلق لتغيير الحالة النفسية..
- تجنب الاستسلام لحالات فقدان الشهية والنوم بكثرة ومقاومة ذلك بممارسة رياضة خفيفة كالمشي للحصول على النشاط وفتح الشهية..
- تجنب الدخول في مشاحنات أو مشكلات من أي نوع حتى لا يؤدي هذا لإصابة الطفل بالتوتر والعصبية..مما يؤثر على نموه بعد ذلك..
- تجنب الاستماع لخبرات السلبية عن الحمل والولادة مما يضخم من مخاوف الأم خاصة تجربة الولادة وما بعدها من عناية الطفل..
- عدم كتمان مخاوفك داخلك ، فهذا يضاعفها ، ويؤثر في جهازك المناعي ، ولكن لابد من الإفضاء بمشاعرك حتى السلبي منها لمن حولك وطلب مساعدة الزوج حتى تتغلبي على مخاوفك..
- عدم المبالغة من الخوف من الحركة أو ممارسة رياضة فهذا يؤثر على حالتك الصحية والنفسية ، ولكن ممارسة رياضة خفيفة كالمشي يفيد في تنشيط الدورة الدموية ويرفع روحك المعنوية..
- تجنب تأخير الاستعداد للولادة حتى اللحظات الأخيرة فلابد من البدء للاستعداد لاستقبال الطفل بفترة كافية لأن ظروف الولادة قد تكون غير متوقعة..
- تجنب عدم تنظيم يومك ، فتنظيم حياتك أثناء فترة الحمل تساعدك على الاستعداد الجيد للولادة ، واعملي برنامجاً للقراءة والتسلية والترفيه والمتعة ولا تغفلي عن ذكر الله قط , وتوجهي إليه بالدعاء واحرصي على أداء الصلوات المستحبة .
أ. شروق محمد