العلاج النفسي وزوجي

حياك الله عزيزتي يظهر من أستشارتك عدم ذكرك لأي اعراض تدل على أنك تعانين من الأكتئاب النفسي وإنما أعتقد أن ما لديك هو قلق نفسي حيث اهم مايميز هذا الاضطراب هو التوتر الشامل و المستمر نتيجة توقع خطر قد يحدث يصاحبه خوف غامض واعراض نفسية وجسمية متعدده .
قد ترجع اسباب ظهور هذا الأضطراب إلى:
١- الأستعداد الوراثي و النفسي لدى الشخص.
٢- شعور الشخص بعدم الأمان بسبب الظروف البيئية المحيطه به.
٣- التوتر النفسي أو الخسائر المفاجئة أو الصدمات النفسية.
٤- ظروف الحياة الضاغطه.
٥- قد تعود لمشكلات حدثت في مرحلة الطفولة.

سأطرح عليك بعض النصائح لمساعدتك بأذن الله على تخطي ما تشعرين به :
أنتي كما ذكرتي تعيشين حياة مستقره مع ابنائك ولكن ما يظهر ان البيئة المحيطه متعبه نفسياً لك لذلك انصحك بالتالي: ١- أنتي لستي مضطره لأجبار نفسك على مجاراة أهتماماتهم أو تقليدها إن كنتي لا تهوينها فكل ما عليك هو ان تقومين بالواجب الديني في حق صلة الأقارب ومعاملتهم بالحسنى مع التودد والتقرب منهم و الألتقاء في مواضيع التوافق آملين أن تنعكس بشكل أيجابي على معاملتهم معك.
٢- من المهم أن تشعرين "أولاً" أنك جزء منهم ولا تجعلين فكرة "اجنبيه" عالقه بذهنك .
٣- إن كانت نسبة خروجكم من المدينه التي تسكنين فيها قليلة فلا تشغلين فكرك بهذه القضيه بل تقبلي الوضع وتأقلمي معه.
٤- مراجعة الطبيب النفسي لا تدعو للخجل ، ولا تجعلين النظرة القاصرة من البعض تثنيك من العلاج في حالة أحتياجك له.
٥- التوتر النفسي والقلق قد تكون سبب لما ذكرتي من أعراض كصغط الدم و القولون والآلم بعضلات اليد.
٦- فيما يخص أكمال الماجستير حاولي معرفة لماذا زوجك يرفض؟ هل يعتقد أن ذلك سوف يؤثر على اداء حقوقك كزوجه و ام ؟ أو لديه اسباب أخرى ؟ وبنائاً على السبب وثقتك بالقدرة على اداء المهمتين بنفس الوقت اياً كانت، بأمكانك مناقشته بوقت مناسب وتقومين بأعطائه وعد كمثال للتوفيق مابين الدراسه و المنزل .

أما فيما يخص القلق إليك بعض النصائح:
١-استخدمي تقنيات الأسترخاء لإدارة قلقك.
٢- خذي كفايتك من النوم
٣- مارسي الرياضه بأنتظام
٤- حافظي على نظام غذائي متوازن
٥- قللي من تناول الكافيين
٦- تواصلي مع الآخرين و تبادلي المشاعر والأفكار معهم.
٧- خذي وقتك لفعل الأشياء التي تستمتعين بها كالقراءة مثلاً .
٨- ان يكون لديك جدول زمني منظم للمهام وتحافظين عليه.
٩- حاولي تبسيط حياتك ، ليس بالضروري القيام بكل شيء دفعه واحده .

أخيراً إذا كنتي لا تزالين تشعرين بالقلق بعد اتباع هذه الخطوات فأنصحك بالعلاج السلوكي المعرفي .. وشفاك الله و عافاك .

دمتي بخير ..