هل أعاني من اكتئاب؟ ومن وين ابدا العلاج؟
طالب الإستشارة: Faralessa
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1251
التاريخ: الاثنين, فبراير 15, 2016 - 12:06
محولة إلى: أ. وجدان العباس
عمري ٢٢، بدأ معاي شعور الاكتئاب وبعض اعراضه في المتوسط، اكره حياتي، شخصيتي وتفكيري يختلفون عن اهلي ومااحب تفكيرهم ونظرتهم للامور وبالتالي علاقتي معهم سيئة، افكر واحلل كل امور الحياة طول الوقت، وهذي السنة صار صعب جدا اركز في اي شي بالي دايم مشغول، الاشياء البسيطة مثل الافلام والمسلسلات الي كانت تلهيني شوي ماصارت تلهيني ابد، احلل كل تصرفات الي حولي، ايماني بدا يضعف، ما صار عندي قدرة اتفائل بالمستقبل، ولا عندي حماس اذاكر او انجز شي ولا حتى اني اكون علاقات اجتماعية مع العلم اني شخص اجتماعي، احس اني مااستحق الحياة لاني ما انجز ولا اسوي شي وغير ناجحة باي شي وعايشة على روتين قاتل وممل، مااحب اتكلم بهذا الموضوع مع اي شخص بالحياة الواقعية، وبعد "الفضفضة" مع اي احد يجيني شعور ندم شدييد، غالبا احتاج بنادول نايت للنوم لاني اجلس مدة توصل احيانا ٥ ساعات في محاولات النوم، رحت مرة طبيب نفسي وما عرفت اشرح شي فقلت له اني ما انام كويس وافكر كثير وطلعت وعطاني حبوب ميرزاجن، شعري قليل، مؤخرا نحفت اكثر من المعتاد بدون دايت او رياضة، هذا الي جا فبالي حاليا وعذرا عاللهجة العامية والاطالة
أتفهّم انزعاجك من شعورك بانخفاض مزاجك
و الذي يتسبب بتعطيل مهامك و كأنك مقيدة عن الإنجاز.
و كأني بك تقتاتين لتسدّي جوعك فحسب و لا تستمتعي بما حولك
لا بأس عليك ،
بدايةً دعيني أخبرك أن بداية ظهور الأعراض في المرحلة المتوسطة كان طبيعياً، لا سيما أن علاقتك بأسرتك لم تكن جيدة
أما حين تنتهي المراهقة بسن ٢١ فإن الممفترض أن يتجاوز الإنسان تلك المرحلة التي تجعله معرضاً للاكتئاب في كل حين
إذاً أنتِ الآن في بداية المرحلة الأجمل من عمرك و لكِ فيها عامٌ واحد، نسأل الله أن يبارك لك و يبارك فيك
مبدئياً قيسي هذه الأعراض على نفسك - في هذا العام-لتتأكدي من الأمر :
- تستيقظي منهكة منخفضة المزاج.
- تتعبي بسرعة عند الشروع في العمل.
- لا تستطيعي الاستمتاع في الأنشطة الترفيهية.
- تعانين صعوبة في اتخاذ قراراتك.
- تشعرين بحزن عميق معظم الوقت دون سبب ظاهر.
- لا تتفاعلي جيداً مع من يحاول إسعادك.
إذا كانت الأعراض التي ذكرتيها لا زالت بنفس الشدة حتى بعد انتهاء مرحلة المراهقة و قد أثرت على تحصيلك الدراسي و أثرت على عالمك الاجتماعي فتسببت في انسحابك عنه
فهذا قد يكون مؤشراً على الإصابة بالاكتئاب و يتم التأكد من التشخيص عند تواصلك المباشر مع أخصائية نفسية لتتأكد من بقية التفاصيل،
لكن لا تقلقي بشأنه ، فما جعل الله من داءِ إلا و له دواء..و أن تبصري موقع الخلل هو بداية التماثل للشفاء بإذن الله.
ربما أنكِ لم تتعرفي على نفسك حتى الآن لانشغالك في مرحلة المراهقة بالآلام الصادرة ممن حولك
ابدأي الحياة الآن
انشغلي بنفسك عن الآخرين فإذا كان الهدم مهمة الآخرين فإن البناء مهمتك أنتِ و تساعدك في ذلك الأخصائية النفسية بعد استعانتك بالله،
تعرفي على قدراتك ستجدين أنكِ قوية ، صبورة، قادرة على وضع الأهداف و تحقيقها و تغيير نمط الحياة لاستعادة طعم الحياة.
نعم لم يكن لك يد في حدوث المرض ، لكنك محور رئيسي في التخلص منه،استعيني بالله و لا تعجزي ،
و إليك النصائح التالية:
- مارسي رياضة المشي في الهواء الطلق بانتظام و تدرّج في المُدّة.
- حددي يوم في الأسبوع لإنجاز الأعمال المتعثرة ، و يوم آخر للأنشطة الترفيهية.
- سجّلي نقاط قوتك و انجازاتك التي تفخر بها و تأمليها بين فترة و فترة.
و تحتاجين إلى تطوير قدرتك على التعبير الانفعالي حتى لا تصابي بالندم، فإن الكبت و كتمان الانفعالات سبب في الأمراض النفسية و الجسدية
اعتني بنفسك جيداً و إذا لم تستطيعي تنفيذ أي من النصائح السابقة فلا تترددي في بدء الجلسات النفسية لتقييم شدة الاكتئاب و تصميم خطة علاجية مناسبة لك
كوني بخير .
الأخت السائلة اسمحي لي بمداخلة، تأكيد لما تفضلت به الأستاذه وجدان، وهو أنك في الغالب مصابة بالاكتئاب النفسي. ولعلمك فالإكتئاب النفسي هو ثاني سبب للإعاقة البشرية على مستوى الكرة الأرضية بعد أمراض القلب والشرايين. وهو من أكثر الأمراض استجابة للعلاج.
العلاج المصروف لك جيد للإكتئاب ولكن ينبيغي ان تستمري عليه حتى تراجعي طبيبك لعلاج الإكتئاب وتحسين النوم والشهية، وهذا الدواء أفضل لك للنوم من استخدام بانادول نايت الذي يضر الكبد على المدى الطويل.
ولا شك أنك تعانين من كثير من الأفكار السلبية التي أثرت على مزاجك وعلاقاتك وأدائك عموماً، لذلك فإن العلاج المعرفي السلوكي مهم جداً لك.
وفقك الله