حادث مرور
طالب الإستشارة: saber87
سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.
رقم الإستشارة: 2/1190
التاريخ: الجمعة, يناير 29, 2016 - 22:52
محولة إلى: أ. ريم الشيباني
السلام عليكم
لدي مشكلة كبيرة أردت أن أطرحها لعلي أجد منكم مواسات و سند
أنا أعيش حالة إكتئاب شديد و وسواس و تأنيب ضمير و شعور كبير بالذنب
المشكلة : كنت أسير بسيارتي بسرعة كبيرة (تقريبا 100 كم/س) و كان صديقي يسير خلفي بسرعة كبيرة قمت بمجاوزة شاحنة فتبعني صديقي دون تثبت و أصطدم بالسيارة المقابلة و مات هو و سائق السيارة الأخرى رحمهم الله جميعا. الحادث صار منذ سنة تقريبا في أول الأمر كنت متقبلا و لم أحمل نفسي شيئا من مسؤلية الحادث لكن منذ شهرين و أنا أعاني نفسانيا. بدأ الأمر بتفكر الحادث كل ما أمر على مكانه ثم إسترجاع و تذكر لحظاته حتى صرت أحمل نفسي المسؤلية جزئيا مع صديقي المتوفي و صار ذلك محور تفكيري الوحيد في كل لحظة صرت دائم الشرود ضيق الصدر دائم القلق، صرت أحتقر نفسي, لا أنام و إن نمت فاستيقظ بعد ساعة أو ساعتين و أبدأ حالا في التفكير في الحادث و في تحميل المسؤلية لنفسي حتى الصباح تعبت جسديا كثيرا. أقول لو لم أسرع لما أسرع و لو لم أتجاوز لما تجاوز، لا أدري هل هي صحوة ضمير أم هو وسواس شيطان. سألت من الناحية الشرعية هناك من قال أني لست مسؤلا و هناك من قال أن الأمر يرجع لقانون المرور فسألت من الناحية القانونية فقيل لي أني لست مسؤل و أن كل سائق مسؤل عن تصرفاته و أن لا يعتمد على تصرف السائق الذي أمامه. رغم ذلك فالشعور بالذنب مؤلم جدا و تأنيب الضمير قتلني و أحس بحسرة شديدة جدا. أعرف أن شرعا هذا يدخل في باب قتل الخطأ لكني أخاف من عقاب الله أخاف أن ألقى الله و أنا أحمل وزر دماء معصومة بريئة.
يا رب رحماك بيا...
اللهم مسني الضر و أنت أرحم الراحمين...
لدي مشكلة كبيرة أردت أن أطرحها لعلي أجد منكم مواسات و سند
أنا أعيش حالة إكتئاب شديد و وسواس و تأنيب ضمير و شعور كبير بالذنب
المشكلة : كنت أسير بسيارتي بسرعة كبيرة (تقريبا 100 كم/س) و كان صديقي يسير خلفي بسرعة كبيرة قمت بمجاوزة شاحنة فتبعني صديقي دون تثبت و أصطدم بالسيارة المقابلة و مات هو و سائق السيارة الأخرى رحمهم الله جميعا. الحادث صار منذ سنة تقريبا في أول الأمر كنت متقبلا و لم أحمل نفسي شيئا من مسؤلية الحادث لكن منذ شهرين و أنا أعاني نفسانيا. بدأ الأمر بتفكر الحادث كل ما أمر على مكانه ثم إسترجاع و تذكر لحظاته حتى صرت أحمل نفسي المسؤلية جزئيا مع صديقي المتوفي و صار ذلك محور تفكيري الوحيد في كل لحظة صرت دائم الشرود ضيق الصدر دائم القلق، صرت أحتقر نفسي, لا أنام و إن نمت فاستيقظ بعد ساعة أو ساعتين و أبدأ حالا في التفكير في الحادث و في تحميل المسؤلية لنفسي حتى الصباح تعبت جسديا كثيرا. أقول لو لم أسرع لما أسرع و لو لم أتجاوز لما تجاوز، لا أدري هل هي صحوة ضمير أم هو وسواس شيطان. سألت من الناحية الشرعية هناك من قال أني لست مسؤلا و هناك من قال أن الأمر يرجع لقانون المرور فسألت من الناحية القانونية فقيل لي أني لست مسؤل و أن كل سائق مسؤل عن تصرفاته و أن لا يعتمد على تصرف السائق الذي أمامه. رغم ذلك فالشعور بالذنب مؤلم جدا و تأنيب الضمير قتلني و أحس بحسرة شديدة جدا. أعرف أن شرعا هذا يدخل في باب قتل الخطأ لكني أخاف من عقاب الله أخاف أن ألقى الله و أنا أحمل وزر دماء معصومة بريئة.
يا رب رحماك بيا...
اللهم مسني الضر و أنت أرحم الراحمين...
أهلاً بك أخي الكريم ، يظهر مما ذكرت من أعراض أنك تعاني من أضطراب كرب مابعد الصدمة، يظهر هذا الأضطراب عادة بعد الكوارث إن كانت طبيعية ( الزلازل ، الفيضانات) أو الحوادث الأخرى مثل ( حوادث السيارات ، القتل ، الأغتصاب) يظهر هذا الأضطراب كرد فعل متأخر أو ممتد زمنياً ويسبب ضيقاً عاماً للشخص يحدث خلاله أستعادة لذكريات الحادث ، قلق ، اكتئاب، اضطرابات في النوم، شعور بالذنب ، هلع ، عدم الأستمتاع وغيرها من الأعراض.
ردة الفعل تجاه هذه الحوادث لا تكون متساوية عند كل الناس فالبعض يصاب بكرب مابعد الصدمة و البعض الآخر لا يصاب وذلك راجع للأستعداد الفطري و فرط الحساسية لدى الشخص.
سوف اذكر لك بعض النصائح :
١- مارس تمارين الأسترخاء
٢- لا تتجنب مكان الحادث
٣- اتباع نظام غذائي صحي
٤- دعم الأسرة و الأصدقاء مهم
و بالنسبة لأضطرابات النوم :
١- وضع وقت محدد للنوم و وقت محدد للأستيقاظ .
٢- التوقف عن تناول الكافيين في المساء أو على الأقل قبل النوم بـ ٨ ساعات .
٣- ممارسة الرياضة في النهار.
٤- الذهاب للفراش وقت النوم ( اي ربطه بالنوم فقط) .
٥- تجنب النوم في النهار .
٦- تجنب المحفزات العقلية قبل النوم .
٧- التعرض لضوء الشمس نهاراً والتقليل من التعرض من الضوء الأصطناعي ليلاً.
اخيراً يمكن علاج هذا الأضطراب من خلال الأدوية و العلاج المعرفي السلوكي و أنصحك بضرورة زيارة الطبيب النفسي.
المشكلة أني دائم التفكير في الحادث فهو لا يغيب عني و لو لحظة صار صدري ضيق و أحس بحسرة شديدة كما أن صديقي رحمه الله كان يعمل و يسكن معي أيام العمل و هو ما جعل الأمر دائم الحضور في ذهني و خاصتا خاصتا أحس بذنب شديد تجاه السائق الآخر رحمه الله و المشكلة الأعظم أني أعتقد أني لن أنسى هذا الحادث و أني لا يمكنني أن أشفى من هذه الحالة و سأظل طوال حياتي أتعذب و أعيش إكتئاب متواصل.
شيء أخر يقلقني و هو وسواس النوم فأنا أرى أن النوم أمر مقدس و يتعكر مزاجي كثيرا إذا لم أنم فصرت أفكر كثيرا في النوم مما جعلني لا أنام مما أثر عليا كثيرا و زاد في إكتئابي.
دمت بخير..